لماذا اختار كيسنجر هؤلاء القادة

لماذا اختار كيسنجر هؤلاء القادة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
كم من مفكري العالم يستطيع أن يكتب الآن هذه الجملة «أما وأنني في عامي المائة»؟ الأرجح أن هنري كيسنجر وحده يستطيع ذلك. ومن دون تردد. وقد استخدمها غير مرة في كتابه الجديد «القيادة» أو «الزعامة»، وهو في اعتقادي من أكثر المؤلفات أهمية في دراسة قادة القرن العشرين، والمراحل التي عبروا فيها خلال تلك الساعات التاريخية. يختار اللاجئ الألماني الذي أصبح أستاذ التاريخ في هارفارد، ثم مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، ثم وزيراً للخارجية، ستة نماذج من القادة التاريخيين، سوف يأتي ذكرهم في سياق العرض المستطرد للكتاب. لكن يلفت النظر الذين اختار أن يتجاهلهم لأسباب كثيرة، ربما أهمها المساحة المتوافرة (500 صفحة). وأياً كانت الأسباب فالنماذج المختارة حسب العنوان الفرعي للكتاب هي «ست دراسات في استراتيحية العالم».
ليس بين الستة، على سبيل المثال، غولدا مائير، التي بكى يوم وفاتها أمام الكاميرات. وليس هناك زعيم أفريقي برغم أن استقلالات القارة كانت من أهم القرن الماضي. ولا هناك زعيم سوفياتي. أما الزعيم العربي المنتقى فهو أنور السادات، الذي ربطته بـ«العزيز هنري» علاقة عمل ومودة. وفي الفصل المتعلق بالزعيم المصري، يرفع الدرامية السردية إلى ذروتها عندما يقول إنه خلال زيارة إلى القاهرة أحب أن يقوم بزيارة ضريح السادات، فوجد أنه لم يكن هناك سواه.
بين الستة، امرأة واحدة هي مارغريت ثاتشر. ويكشف كيسنجر شيئاً أو حقيقة غير معروفة من قبل، وهي أن المرأة الحديدية هي من ضغط على أميركا للمشاركة في حرب تحرير الكويت، وأن جورج بوش الأب لم يكن في البداية متحمساً لذلك.
يحيط كيسنجر القادة الستة بإعجاب وتقدير غير مألوفين كثيراً في أعماله السياسية. ويدافع عن رئيسه ريتشارد نيكسون برغم ما حل به في التاريخ الأميركي الحديث.
يمهد كيسنجر لكتابه بمقدمة من أرقى الأبحاث في علم القيادة. وبعكس «الواقعية» التي طغت على أعماله السابقة، فإن الميزات الأخلاقية، والسلوك الإنساني، والتضحية، وسعة الأفق والفكر، هي الملامح الأساسية في عملية الانتقاء. وهي التقاسم المشترك بين كونراد أديناور وديغول ولي كوان يو.
أخيراً لا بد من هامشين: الأول، أعتذر عن بعض الإطالة لمتعة الضرورة، والثاني الامتنان للأمين العام للجامعة العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط: هو من حثني على قراءة الكتاب وعلى مشاركة القراء فيه.
إلى اللقاء...
شريط الأخبار ليلة سوداء في نقابة المحاميين... تكسير وأمن يتدخل هل يُحاسب من خرق القانون "سلطة البترا" تبحث التعاون مع شركات فرنسية لتنشيط السياحة ولي العهد يدعو إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة وفرص العمل توأمة جديدة.. غرفتي تجارة عمان ودمشق اعلان توأمة بين غرفتي تجارة عمان دمشق وزير اسبق للمحامين: إن لم نرتقِ كمهنة .. كيف نكون رافعةً للدولة والقانون؟ أبرزها الثوم.. 5 أطعمة هي مفاتيح تجديد الخلايا وإبطاء الشيخوخة "بورصة عمان".. الرقم القياسي يرتفع وحجم التداول ينخفض خلال اسبوع ياسر عكروش أسس دارة لمساعدة أشخاص من ذوي الإعاقة بعد تشخيص ابنه بالإصابة بمرض التوحد .. فيديو الشرق الأوسط القابضة تعقد إجتماعها العمومي وتنتخب مجلس إدارة جديد .. أسماء الأردن السابع عالميًا في انتشار التدخين أول طائرة "إيرباص" (A320neo ) لـلملكية تحط في مطار الملك الحسين في العقبة وفيات الأردن اليوم السبت .. 31/5/2025 طقس دافئ في أغلب المناطق اليوم ومعتدل حتى الثلاثاء أبو عبود نقيباً للمحامين .. صور خميس عطية يفتح ملف تخليص السيارات ويسأل وزير المالية عن التزوير وزير الزراعة عن المناسف: نهدر 75 بالمئة سنويا البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين انتخابات نقابة المحامين: التصويت 64% وترقب للجولة الثانية لمنصب النقيب إسرائيل تتهم ماكرون بشن حرب صليبية على الدولة اليهودية