جامع المحبّة والإيمان
بياض ناصع كقلب بانيه رحمه الله بُني في عاصمة دولة الامارات العربيّة المتّحدة أبو ظبي التي اراد شيخها ان يكون هذا الجامع مفخرة من صنع الانسان للتقرّب الى الله تعالى من خلال لقاء المسلمون فيه من كل الامصار والقارّات تعبيرا عمّا كان يؤمن به الشيخ الجليل عليه رحمة الله وهو ان اللقاء في بيوت الله يجعل القلوب عامرة بالحب والإيمان .
ثلاثة مساجد أديّت الصلاة فيها وتجوّلت في اركانها بخلاف المساجد التي تُشدّ الرحال إليها وهي المسجد الحرام في مكّة المكرّمة والمسجد النبوي في المدينة المنوّرة والمسجد الاقصى في القدس الشريف تلك لها قصص في الدعوة الاسلاميّة وفي القرآن الكريم أمّا المساجد الثلاث الأخرى فهي مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ومسجد الملك حسين في عمّان ومسجد زايد الكبير في ابو ظبي الذي اتناوله في مقالي هذا .
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
تولى الشيخ زايد حكم مدينة العين عام 1946 وقد تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.
مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد ويعد رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الحسن الثاني بمساحة تبلغ 412،22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد. ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن استعمال الساحات الخارجية لكي يتسع لحوالي 40،000 مصل لكافة أقسام مبنى المسجد. ومن معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.
وكان الشيخ زايد قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزا لعلوم الدين الإسلامي. وقد تم الانتهاء من أعمل البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي تكلفة المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي ( ما يعادل اكثر من خمسمائة وتسعون مليون دولار )
• بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بناء الأساسات والهيكل الخرساني. أمّا المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية.
• تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع بناءً على أوامر الشيخ زايد شخصيًا، بحيث يمكن رؤية المسجد من زوايا مختلفة ومن مسافة بعيدة
• يبلغ عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة، وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز، تحمل العقود الحاملة للقباب، وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة.
وأبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويصل ارتفاع السقف 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئيسية، إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا.
تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم وتبلغ مساحتها 5 آلاف و 627 مترا مربعا وصممت بفنون راقية وجميلة بحيث أنها فريدة للمسجد. السجادة يدوية الصنع ونسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و 20 فنيا و 30 عاملا. يبلغ عدد العقد فيها 2,268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. كلفةالسجادة نحو 30 مليون درهم.
تعد قبة المسجد الرئيسية أكبر قبة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف، صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة، صممت خصيصا للمسجد، بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.
ويصل عدد القباب في هذا المسجد 85 قبة مختلفة الأحجام، تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية، وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
روعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد أن تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية، ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي. أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ ألفًا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.
وأحيطت الأروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد، مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية، وأرضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن، كما روعي بأن تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وقام بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند، بالإضافة إلى تاج الأعمدة، والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء، مكونة من 80 دورة مياه و 100 نقطة وضوء.
تحتوي المكتبة على ثلاثة آلاف عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، في أكثر من اثنتي عشرة لغة حيّة، من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة، توفر المكتبة الخدمات المكتبيّة النوعيّة والمساهمة في إدارة الفعاليات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية, مقتنيات المكتبة تتنامى بسرعة قياسيّة، وهي متاحة للباحثين والمهتمّين والمختصين. وتعتبر المكتبة من الناحية المعمارية عمل فني مكمل للجامع, حيث قامت شركة محلية بوضع التصميم الداخلي الخاص بالمكتبة وقد حرص المصممعلى تقديم التصميم المعاصر والحديث ذو قاعدة وجذور عميقة في العمارة الإسلامية والعربية الاصيلة
وقد دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل أنتهاء أعمال بناء المسجد .
كثير من الزعماء عاشوا وحكموا وماتوا ولم يتركوا اثرا طيبا بعدهم وإن تركوا شيئ ما يدّعون أنّه ساهم في دعم انجازات الوطن وزيادة تبادله مع حضارات أخرى ولكن القليل منهم من ترك خلفه أثرا يفيد المواطن ويقربه الى الله كما يكون مركز علم وثقافة له لزمن طويل ويكون هذا الأثر بحدّ ذاته تقرّبا الى الله وتطبيقا لنهج رسوله (ص) كما يخلّد النهج المعماري الإسلامي على مر الزمن اضافة الا انه يشجع الاقتصاد في البلاد التي وهبها الله من آلائه الكثير .
نفع الله المسلمين بهذا الصرح الكبير ورحم الله الشيخ زايد بانيه واثابنا واثابه عنا طيّب الحسنات .
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ . صدق الله العظيم
احمد محمود سعيد
دبي – 25/1/2012
بياض ناصع كقلب بانيه رحمه الله بُني في عاصمة دولة الامارات العربيّة المتّحدة أبو ظبي التي اراد شيخها ان يكون هذا الجامع مفخرة من صنع الانسان للتقرّب الى الله تعالى من خلال لقاء المسلمون فيه من كل الامصار والقارّات تعبيرا عمّا كان يؤمن به الشيخ الجليل عليه رحمة الله وهو ان اللقاء في بيوت الله يجعل القلوب عامرة بالحب والإيمان .
ثلاثة مساجد أديّت الصلاة فيها وتجوّلت في اركانها بخلاف المساجد التي تُشدّ الرحال إليها وهي المسجد الحرام في مكّة المكرّمة والمسجد النبوي في المدينة المنوّرة والمسجد الاقصى في القدس الشريف تلك لها قصص في الدعوة الاسلاميّة وفي القرآن الكريم أمّا المساجد الثلاث الأخرى فهي مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ومسجد الملك حسين في عمّان ومسجد زايد الكبير في ابو ظبي الذي اتناوله في مقالي هذا .
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. خلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
تولى الشيخ زايد حكم مدينة العين عام 1946 وقد تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 بإجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.
مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد ويعد رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الحسن الثاني بمساحة تبلغ 412،22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد. ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن استعمال الساحات الخارجية لكي يتسع لحوالي 40،000 مصل لكافة أقسام مبنى المسجد. ومن معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.
وكان الشيخ زايد قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزا لعلوم الدين الإسلامي. وقد تم الانتهاء من أعمل البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي تكلفة المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي ( ما يعادل اكثر من خمسمائة وتسعون مليون دولار )
• بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بناء الأساسات والهيكل الخرساني. أمّا المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية.
• تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع بناءً على أوامر الشيخ زايد شخصيًا، بحيث يمكن رؤية المسجد من زوايا مختلفة ومن مسافة بعيدة
• يبلغ عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة، وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز، تحمل العقود الحاملة للقباب، وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة.
وأبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويصل ارتفاع السقف 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئيسية، إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا.
تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم وتبلغ مساحتها 5 آلاف و 627 مترا مربعا وصممت بفنون راقية وجميلة بحيث أنها فريدة للمسجد. السجادة يدوية الصنع ونسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و 20 فنيا و 30 عاملا. يبلغ عدد العقد فيها 2,268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. كلفةالسجادة نحو 30 مليون درهم.
تعد قبة المسجد الرئيسية أكبر قبة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف، صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة، صممت خصيصا للمسجد، بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.
ويصل عدد القباب في هذا المسجد 85 قبة مختلفة الأحجام، تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية، وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
روعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد أن تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية، ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي. أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ ألفًا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.
وأحيطت الأروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد، مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية، وأرضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن، كما روعي بأن تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وقام بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند، بالإضافة إلى تاج الأعمدة، والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء، مكونة من 80 دورة مياه و 100 نقطة وضوء.
تحتوي المكتبة على ثلاثة آلاف عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، في أكثر من اثنتي عشرة لغة حيّة، من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة، توفر المكتبة الخدمات المكتبيّة النوعيّة والمساهمة في إدارة الفعاليات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية, مقتنيات المكتبة تتنامى بسرعة قياسيّة، وهي متاحة للباحثين والمهتمّين والمختصين. وتعتبر المكتبة من الناحية المعمارية عمل فني مكمل للجامع, حيث قامت شركة محلية بوضع التصميم الداخلي الخاص بالمكتبة وقد حرص المصممعلى تقديم التصميم المعاصر والحديث ذو قاعدة وجذور عميقة في العمارة الإسلامية والعربية الاصيلة
وقد دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل أنتهاء أعمال بناء المسجد .
كثير من الزعماء عاشوا وحكموا وماتوا ولم يتركوا اثرا طيبا بعدهم وإن تركوا شيئ ما يدّعون أنّه ساهم في دعم انجازات الوطن وزيادة تبادله مع حضارات أخرى ولكن القليل منهم من ترك خلفه أثرا يفيد المواطن ويقربه الى الله كما يكون مركز علم وثقافة له لزمن طويل ويكون هذا الأثر بحدّ ذاته تقرّبا الى الله وتطبيقا لنهج رسوله (ص) كما يخلّد النهج المعماري الإسلامي على مر الزمن اضافة الا انه يشجع الاقتصاد في البلاد التي وهبها الله من آلائه الكثير .
نفع الله المسلمين بهذا الصرح الكبير ورحم الله الشيخ زايد بانيه واثابنا واثابه عنا طيّب الحسنات .
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ . صدق الله العظيم
احمد محمود سعيد
دبي – 25/1/2012