فقد أكد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في الخارجية الروسية قنسطنطين فورونتسوف أن إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف الناتو.
وقال فورونتسوف في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة تزيد من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتزود جيشها بمعلومات استخباراتية، وتؤمن المشاركة المباشرة لمقاتليها ومستشاريها في الأزمة"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.
مواجهة مباشرة مع الناتو
وأشار إلى أن هذا "الأمر الذي لا يؤخر الأعمال القتالية ويؤدي إلى وقوع إصابات جديدة فحسب، بل يقرّب الوضع من الخط الخطير المتمثل في المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا والناتو".
أتى ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن خطط لتقديم 625 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وهي حزمة تشمل منظومة صاروخية متقدمة ينسب إليها الفضل في مساعدة الجيش الأوكراني على اكتساب الزخم في حربه ضد روسيا.
حزمة مساعدات
وقدم الرئيس الأميركي جو بايدن تفاصيل عن الحزمة الأخيرة، والتي تشمل منظومة صواريخ عالية الحركة (هيمارس)، وذخيرة أنظمة مدفعية، ومركبات مدرعة، في اتصال هاتفي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى المكالمة التي تمت اليوم الثلاثاء.
وتحدث الرئيسان في الوقت الذي وافق فيه مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي رسميا اليوم على ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية، بعد استفتاءات وصفتها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بأنها زائفة.
منظومة "هيمارس"
يشار إلى أن هذه الجولة من المساعدات العسكرية تعد المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة منظومة "هيمارس" إضافية إلى أوكرانيا منذ أواخر يوليو/تموزالماضي.
وأصبحت هذه المنظومة أداة رئيسية في قدرة أوكرانيا على ضرب الجسور التي استخدمتها روسيا لتزويد قواتها، ما يمكن القوات الأوكرانية من شق طريقها في المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا.
وتشمل أحدث المساعدات أربع منظومات "هيمارس" إضافية، ما يرفع العدد الإجمالي المرسل إلى أوكرانيا إلى 20.