ليز تراس، حسبما وثق مقطع فيديو من الحفل الذي نظمته لـ"أصدقاء إسرائيل المحافظين"، وهي مجموعة برلمانية تابعة لحزب المحافظين البريطاني وذلك خلال المؤتمر السنوي للحزب الحاكم في برمنغهام، قالت نصاً: "أنا صهيونية وداعمة كبيرة لإسرائيل"، مشيرة كذلك إلى أنها ستسعى إلى زيادة قوة ومتانة العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل.
رئيسة وزراء بريطانيا تدعم إسرائيل
الفيديو وثق كذلك قولها في الحفل إنها تقدمت لسفيرة إسرائيل في بريطانيا بالشكر مثمنة موقفها "وفخرها بكونها صهيونية وصديقة جيدة لإسرائيل".
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إنها أبلغت نظيرها الاسرائيلي يائير لابيد أنها تراجع موقع السفارة البريطانية في إسرائيل.
حيث عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق على تويتر عن امتنانه لها على التفكير في نقل السفارة إلى القدس.
في حين تقع السفارة البريطانية بإسرائيل في تل أبيب، حيث توجد سفارات لمعظم الدول الأخرى، والتقى الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
حماس تستنكر التصريحات
من جانبها، استنكرت حركة "حماس"، الثلاثاء، تصريحات لرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس قالت فيها إنها "صهيونية وداعمة لإسرائيل".
حيث قال سامي أبو زهري، عضو قيادة الحركة خارج فلسطين، إن تصريحات تراس التي قالت فيها إنها مؤيدة كبيرة للصهيونية "تمثل اصطفافاً مع الاحتلال الصهيوني وعدواناً على شعبنا".
أضاف: "هذه التصريحات استمرار لجريمة بريطانيا ضد قضيتنا الوطنية التي بدأت منذ وعد بلفور قبل أكثر من مئة عام". ولفت إلى أن "مثل هؤلاء الأشخاص الذين يوفرون الغطاء لقتل الأطفال الأبرياء عار على الإنسانية".
مراجعة مقر سفارة بريطانيا في إسرائيل
من جانبه، قال متحدث باسم تراس في داونينغ ستريت في بيان: "أبلغت رئيسة الوزراء رئيس الوزراء لابيد بمراجعتها للموقع الحالي للسفارة البريطانية في إسرائيل". ولم يقدم البيان مزيداً من التفاصيل.
في السياق ذاته، قال حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في لندن، لراديو تايمز إنه صُدم من مراجعة تراس، وقال إن أي تحرك لنقل السفارة البريطانية من شأنه أن "يدمر" العلاقة مع الحكومة البريطانية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد فتحت سفارة في القدس في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، منتهكة بذلك سياسة الولايات المتحدة المتبعة منذ عقود من خلال الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.من جانبها، رحبت إسرائيل بهذه الخطوة وانتقدها العالم العربي والحلفاء الغربيون