هل يمكن للغرب أن يوقف بوتين؟
لا يمكن للغرب ولا أوكرانيا منع بوتين من المطالبة بالمناطق، على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إنهم يرغبون في أن تتغلب أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة، وإنهم سيساعدونها على تحقيق ذلك، من خلال توفير الأسلحة، لكن دون مشاركة قوات حلف الأطلسي.
وقال البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة مستعدة لتكبيد روسيا خسائر اقتصادية إضافية، بالتعاون مع حلفاء أمريكا إذا مضت موسكو قدماً في ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية.
ومع ذلك فإنه بعد فرض عقوبات صارمة على روسيا لم يتبق الكثير من العقوبات الاقتصادية ما لم تتمكن الولايات المتحدة من حمل الصين والهند على الموافقة على وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية بشكل ما.
ومن الممكن أن يرسل الغرب أسلحة أكثر تطوراً إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن أوكرانيا تلقت من الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي متطورة تعرف باسم «النظام الوطني المتقدم للصواريخ سطح- جو».
وحذر زيلينسكي مراراً من أن «الاستفتاءات الزائفة» بشأن ضم روسيا للمناطق، من شأنها القضاء على أي فرصة لإجراء محادثات سلام.
ودعا ميخايلو بودولاك، أحد كبار مسؤولي إدارة زيلينسكي إلى مواجهة أي استفتاءات بزيادة في العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا وزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، وهو صاروخ موجه يبلغ مداه 300 كيلو متر.
ما الأراضي التي سيتم ضمها؟
تخطط روسيا لضم مناطق تمثل حوالي 15 في المئة من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها قواتها، وكذلك مناطق لا تسيطر عليها قواتها تمثل نحو 3 في المئة من أوكرانيا- تشمل الخطوط الأمامية، التي لا يزال جنود أوكرانيا يقاتلون فيها، مثل منطقة دونيتسك.
المناطق تشمل:
- جزءاً كبيراً من شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس، حيث تعيش تجمعات كبيرة من السكان من أصل روسي، والأوكرانيين الناطقين بالروسية.
وتتكون دونباس الآن من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين اعترف بهما بوتين كونهما دولتين مستقلتين قبل 24 فبراير، ويمر خط المواجهة عبر دونيتسك، وأجريت استفتاءات في عام 2014 في المنطقتين بشأن الانفصال عن أوكرانيا.
- منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا.
- زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا.
وبشكل إجمالي، ستضم روسيا ما لا يقل عن 90 ألف كيلو متر مربع من الأراضي الأوكرانية.
روسيا، التي اعترفت بحدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفييتي في مذكرة بودابست لعام 1994، ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، وبإضافة الأراضي الواقعة في المناطق الأربع إلى جانب شبه جزيرة القرم، ستكون روسيا قد ضمت ما لا يقل عن خمس الأراضي الأوكرانية.
ما السرعة التي يمكن أن يحدث بها الضم الرسمي؟
سريعاً، بعد الاستفتاءات، يمكن لقادة المناطق المدعومين من روسيا أن يطلبوا الانضمام إلى روسيا، وقد يوافق بوتين سريعاً على ذلك، ويتم إقرار تشريع بهذا الشأن في موسكو على نحو السرعة أيضاً.
وبعد أن سيطرت القوات الروسية في 27 فبراير 2014 على شبه جزيرة القرم، تم إجراء استفتاء على الانضمام إلى روسيا في 16 مارس، وشبه جزيرة القرم تقطنها أغلبية من أصل روسي وكانت قد انتقلت إلى أوكرانيا في العهد السوفييتي.
وأعلن قادة القرم أن التصويت أيد بنسبة 97 في المئة الانفصال عن أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا، وضمت روسيا شبه جزيرة القرم رسمياً في 21 مارس، بعد أقل من شهر من غزوها.
ماذا يقول بوتين؟
يقول بوتين: إن الروس والناطقين بالروسية في أوكرانيا تعرضوا للاضطهاد من كييف وإنه لن يسلمهم أبدا «للجلادين». وتنفي أوكرانيا أن تكون قد اضطهدت الناطقين بالروسية، الذين ينتظر الكثير منهم المساعدة من موسكو.
وينكر رئيس الكرملين وجود هوية أوكرانية مستقلة، قائلاً إنها كيان مصطنع وضعه جزئياً الثوري البلشفي فلاديمير لينين، الذي أسس حدود الجمهورية الاشتراكية السوفييتية الأوكرانية في أعقاب انهيار الإمبراطورية الروسية، وذلك بعد أن استولى الجيش الأحمر على كييف.
وفي الإحصاء السكاني الأوكراني عام 2001، عرّف 17 في المئة من السكان أنفسهم على أنهم روس، فيما قال 78 في المئة إنهم أوكرانيون، والأوكرانية هي اللغة الأكثر استخداماً في أوكرانيا بفارق كبير تليها الروسية.