ميزانية أي دولة هي معيار ودلالة على متانة اقتصادها، فكلما زادت أرقام الميزانية وتوازنت إيراداتها مع مصروفاتها عم الرخاء والخير على المواطنين بشكل عام ...
ونحن في المملكة المملكة الاردنية الهاشمية نعيش ولله الحمد بتقشف غير مسبوق من حيث تدني الاجور وقلة الموارد وزيادة في البطالة واانتشار ظاهرة الفساد مما لايسمح بدفع عجلة التنمية إلى الأمام بالشكل الذي يرضي المواطن .. لاكننا نعيش فيه استقرارا سياسيا وامني ، اما اقتصادنا فهو يفتقر إلى الكثير من التدبير والانتعاش كمعظم دول العالم ونعيش في ظل قيادة حكيمة على رأسها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يعمل لتلبية طموحات المواطن الذي يريد ان يعلو سقفه وتصبح طموحاتة وآماله بحجم الوطن وبحجم القيادة.
المواطن قد لا يعنيه مليارات هنا أو مليارات هناك ولكن يعنيه أن يجد لابنه مدرسة حكومية تتوافر فيها الخدمات اللازمة وتؤمن لولده درجة عالية من العلم ودرجة أعلى من التربية والسلامة، يهمه أن يجد سريرا في المستشفى عندما يضطره المرض للذهاب إلى المستشفى وأن يجد علاجا كاملا يخفف عنه تكلفة الذهاب إلى المستشفيات الخاصة، يهمه أن يجد ابنه عملا عندما يتخرج من الجامعة أو المعهد في ظل وجود أكثر من من 30% من نسبة بطالة وعدد كبير من المتقاعدين الذين اصبحت رواتبهم لاتسد رمقهم، يهمه أن يجد مسكنا تتوافر فيه مقومات الحياة الكريمة، يهمه أن يكون الشارع أمام بيته نظيفا لا حفريات فيه.
يجب أن يستغل كل مسؤول هذا الظرف لكي يقدم لبلده مالم يقدمه غيره فالظرف المادي الذي نعيشه والحالة الاقتصادية السيئة ستؤثر على التنمية السياسية للوطن هناك معاني أجمل للعطاء وما يمكن ان يقدمه المسئول اليوم سيكون له الاثر الاكبر في تاريخ الاردن المعاصر وعليهم ان يواكبوا تطلعات الملك وفي أبسط الأحوال ليحرص هذا المسؤول على أن يذكره المواطنون بخير عندما يغادر المنصب ذات يوم))
وهنا يأتي دور الجهات التنفيذية لتترجم رؤية القيادة إلى واقع مشرق ثري بالعطاء والخير من خلال تنفيذ خطط طموحة آن الأوان لتنفيذها بعد أن نامت في الأدراج أعواما، ومن خلال نزاهة ترفض الفساد بكل أنواعه لتذهب الاعتمادات لما خصصت له، ومن خلال خطط واضحة مدروسة تتعامل مع احتياجات المواطن بشفافية وصدق من خلال تحديد الأولويات بكل أمانة حتى تتوزع التنمية على كل أرجاء الوطن بعدالة.
وهنا اكرر يجب أن يستغل كل مسؤول هذا الوضع المادي الذي نعيشه ليهب للوطن معاني أجمل للعطاء وليواكب تطلعات الملك وفي أبسط الأحوال ليحرص هذا المسؤول على أن يذكره المواطنون بخير عندما يغادر المنصب ذات يوم