تزامنا مع تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين الاثنين بقتل مريم محمد المعروفة بـ"فتاة المعادي" يوم الخميس، الـ 11 من أغسطس/ آب الحالي، أعادت وسائل إعلام مصرية نشر فيديو لاعترافات وليد عبدالرحمن وأسامة محمد اللذين أدينا بارتكاب الجريمة التي هزت مصر عام 2020.
وقال محمد أسامة خلال التحقيق معه ”إحنا اتفقنا أنا ووليد على سرقة أي بنت أو سيدة بالمعادي عشان منطقة هادية، وروحنا على المعادي ولقينا بنت ماشية ولابسة شنطة على ظهرها، معرفهاش ولا أعرف أبوها ولا بينا أي خلافات، جرينا عليها بالعربية وشديت الشنطة لحد ما حامل الشنطة اتقطع، وهي وقعت على وشها في الأرض والعربية داست عليها، وأنا مكنتش أعرف إنها ماتت".
وأضاف ”وليد قبل ما ندخل المعادي وقف العربية وحط عليها شحم من قدام وورا وحط عليها رمل عشان محدش يعرف الرقم، وأنا كنت واقف براقب الطريق وهو بيحط الشحم والرمل". وأضاف ”فتشت الشنطة لاقينا فيها 85 جنيه والفيزا بتاعتها والكارنيه، وأنا أخدت المكياج بتاعها ورميناها فاضية قبل دار السلام".
بدوره، قال وليد عبد الرحمن ”نزلنا الصبح واشتغلنا على العربية الميكروباص من 7 الصبح لحد 3 ونص، وقولنا نطلع نسرق أي شنطة، واقترحت يبقى في المعادي عشان الهدوء، وطلعنا على هناك، وبعد ما دخلنا الشارع في المعادي كانت في عربيات راكنة وشوفنا البنت فى آخر الشارع، فشديت الشنطة منها وهي اتخبطت في عربية كانت راكنة على اليمين، ووقعت على وشها والعربية داست على جزء من جسمها، ومعرفش إنها ماتت".
وكانت قضية مقتل مريم محمد أثارت الرأي العام وتصدرت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو يوثق الجريمة، ويظهر لصوص يحاولون سرقة فتاة أثناء سيرها في الشارع؛ مما تسبب في سحلها ووفاتها عقب سقوطها أسفل عجلات السيارة التي كان يستقلها المتهمان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الدكتور محمد صالح وهو والد الضحية، أنه علم صباح الخميس بتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين بقتل ابنته، وقال إنه تلقى الخبر بشكل مفاجئ حيث كان يعتقد أن إجراءات تنفيذ حكم الإعدام قد تمتد لمدة ثلاث أو أربع سنوات.
وأكد والد مريم أنه لم يتمالك أعصابه من الفرحة، ولم يتحكم في دموعه فرحا بالقصاص لابنته وإعدام قاتليها. وأضاف والد مريم، أن أصدقاءه والجيران تواصلوا معه وقدموا له التهنئة على تنفيذ الحكم في قاتلي ابنته، مؤكدا أن فرحته بالخبر مقدار زعلة على ابنته.