وتوافد عدد من المواطنين خاصة الأطفال من حي النواورة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمسعد خلال اليومين الأخيرين، من أجل إجراء الفحوصات الطبية بعد إصابتهم بحكة شديدة واحمرار جلدي في مناطق مختلفة من الجسم، والذي تصاحبه بعض الأعراض الأخرى منها الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم والتي تتعدى 40 درجة.
وكشفت مصادر موثوقة لـ"الشروق" عن انتشار مخيف لمرض جلدي قد يكون معديا، يظهر على شكل احمرار في كامل الجسم خاصة على مستوى الأيدي والأرجل.
وقد طالب عدد من المواطنين الذين التقتهم "الشروق" بضرورة تدخل المصالح الصحية المختصة إجراء تحقيقات شاملة من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا المرض الجلدي وانتشاره بهذه السرعة، والذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لدى سكان المنطقة، خاصة وأن عددا من المصابين بهذا المرض من فئة الأطفال منهم من يزاولون دراستهم في كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، الشيء الذي قد يتسبب في انتقال العدوى إذا كان هذا المرض معديا، ما لم تتخذ المصالح الإجراءات الوقائية اللازمة، ومنع هذا المرض الجلدي من الانتشار.
وقد رجحت بعض المصادر أن يكون سبب انتشار هذا المرض الجلدي إلى الحالة المزرية التي يعرفها الوادي الذي يعبر المنطقة، وأصبحت مياه الصرف الصحي تملأه خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف سكان المنطقة أنهم طالبوا بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حلول جدية وسريعة لحالة الوادي التي أصبحت تشكل خطرا على صحتهم وصحة أولادهم نتيجة الانتشار الواسع للحشرات الضارة، لكن من دون جدوى ما عدى تنقل رئيس المجلس البلدي وأعضائه إلى الوادي من دون وضع أي حل.
كما طالب سكان مسعد بضرورة التدخل العاجل للمصالح المختصة من أجل الحد من انتشار المرض.