في سنتها المالية 2022 التي انتهت لتوها، قدَّمت مجموعة البنك الدولي استجابة على نطاق غير مسبوق للأزمات العالمية المتداخلة، بإتاحة المشورة والتمويل لمساندة التصدي لأشد تباطؤ اقتصادي في ثمانية عقود، وتزايد معدلات التضخم، واشتداد الحرمان من الأمن الغذائي، والحرب والهشاشة، واستمرار التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وفي خضم هذه الأزمات المدمرة، قدَّمت مجموعة البنك الدولي تمويلا قياسيا قدره 114.9 مليار دولار في السنة المالية 2022. واسترشدت ارتباطات المجموعة خلال السنة المالية 2022 بعملها المعرفي، وساعدت البلدان على معالجة أزمات ارتفاع أسعار الغذاء، وإدارة تدفقات اللاجئين، وتعزيز قدرات التأهب لمواجهة الطوارئ الصحية، وضمان استمرار الأنشطة التجارية للقطاع الخاص، ودعم الجهود الرامية إلى التكيف مع تغير المناخ وذلك على سبيل المثال لا الحصر، الأمر الذي عاد بالنفع لا سيما على الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: «تواجه البلدان النامية تحديات الحرب وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة التي تؤدي إلى تعميق التفاوت وعدم المساواة وضياع مكاسب التنمية.
ولقد استجابت مجموعة البنك الدولي على وجه السرعة ونطاق واسع وبشكل مُؤثِّر.
وقد ارتبطنا بتقديم دفعات متتالية من التمويل والدعم التحليلي والمشورة بشأن السياسات أولاً للتصدي لجائحة كورونا والآن لمعالجة أزمة الغذاء والحرب في أوكرانيا وتداعياتها غير المباشرة.» في السنة المالية 2022، بلغت ارتباطات البنك الدولي (البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية) 70.8 مليار دولار من المساعدات، وهو أعلى مستوى للارتباطات على الإطلاق، ويزيد نحو 70% عن متوسط الارتباطات قبل الأزمة من السنة المالية 2013 إلى السنة المالية 2019. ولتلبية الطلب المتزايد على التمويل خلال السنة المالية 2022، استخدم البنك الدولي كل الموارد المتبقية من العملية التاسعة عشرة لتجديد موارد المؤسسة. ونتيجة لذلك، تم تقديم موعد العملية العشرين لتجديد موارد المؤسسة عاما واحدا والتي أسفرت عن تعبئة 93 مليار دولار من المساندة المتواصلة للبلدان الفقيرة حتى يونيو/حزيران 2025. واستطاع البنك الدولي للإنشاء والتعمير أيضا زيادة الموارد بالاعتماد على مخصص الوقاية من الأزمات الذي تم ترتيبه في زيادة رأس المال في 2018 لزيادة ارتباطاته التمويلية.
منذ بداية جائحة كورونا، بلغ إجمالي التمويل المُقدَّم من مجموعة البنك الدولي 272 مليار دولار، منها 52.6 مليار دولار في الربع الأخير للسنة المالية 2022. وفي الخمسة عشر شهرا من أبريل/نيسان 2022 إلى يونيو/حزيران 2023، من المتوقع أن يصل التمويل إلى 170 مليار دولار. وأتاح البنك الدولي نحو 30 مليار دولار خلال هذه الشهور الخمسة عشر في إطار استجابة عالمية شاملة لمواجهة أزمة الأمن الغذائي المستمرة، سيكون نحو 12 مليار دولار منها إقراضا جديدا استنادا إلى عملياتنا الكبيرة المتصلة بجمع البيانات والتحليلات بشأن أنظمة الغذاء والتغذية.
ومنذ 1 أبريل/نيسان، نفَّذ البنك الدولي 32 عملية متصلة بأزمة الغذاء وارتبط بتقديم 5.3 مليار دولار في هذا المجال.