المطارنة يدق ناقوس الخطر

المطارنة يدق ناقوس الخطر
أخبار البلد -  
إحراق المواطن أحمد المطارنة نفسه بعد يأسه من مقابلة رأس الدولة والوصية التي تركها تدق ناقوس الخطر، وعلى كل مسؤول في الدولة أن يفهم الرسالة.
لا أدري إن حدثت جلسات أو خلوات للمسؤولين أو بعضهم عقب الحادثة لتدارس أسبابها وتداعياتها، لكنه لم يرشح في الإعلام شيء من ذلك، لكنني متأكد أن الحادثة وردت في التقارير الأمنية التي تقدم لأصحاب القرار، ولا أعرف في أي سياق جاءت.
المطارنة مواطن بسيط من عامة الشعب لم تصبه المعارضة بـ"لوثة"، لكن الدوافع التي أدت به إلى إحراق نفسه متوافرة عند كثير من المواطنين؛ يعاني من العوز والحاجة، ومن شعور بالظلم، ومن إهمال المسؤولين له.
المعلمون بدؤوا حراكهم قبل أكثر من عام، لا بل قبل الربيع العربي ذاته، لم يفهمهم أحد، وأعتقد أن الدولة تعاملت معهم على أساس أنهم مجموعة من المندسين يريدون الخراب للبلد، وبدأت تبحث عن المحرضين، استخدمت الدولة أسلوب المماطلة والمماحكة والانحناء للعاصفة، كما استخدمت أسلوب الاختراق وتخريب الحراك من الداخل، لم تتعامل معهم على أساس أنهم شركاء بحصة 100% في هذا البلد تماما كما ينظر المسؤولون لأنفسهم، لم تتعامل معهم على أساس تفهم مطالبهم ودراستها دراسة جدية، فحصل ما حصل.
وأعتقد أن الدولة هكذا تعاملت مع حراك ذيبان الذي انطلق قبل الربيع العربي كذلك. وأعتقد أنها تعاملت هكذا مع كل الحراكات التي نشأت بعد اندلاع الربيع العربي. وأعتقد أن الدولة هكذا تتعامل مع كل المطالبين بالإصلاح.
الأمر اليوم مختلف أيها السادة، وأرجو الانتباه، فالمطارنة أحرق نفسه بنفسه، وترك وصية يمكن أن تشعل كثيرا من المشاعر.
"اليوم" اقدم شاب على إحراق صورة الملك عبدالله، وهي حادثة خطيرة أيضا يجب على الدولة التوقف عندها كثيرا.
على المسؤولين أن لا يجهدوا أنفسهم في البحث عن محرضين، وأن لا يجهدوا أنفسهم في كيفية إخراج هذه الحادثة عن سياقها. هي مناسبة لتراجع الدولة أداءها خلال العام المنصرم. هي مناسبة ليغير المسؤولون طريقة تفكيرهم التقليدية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن.
ورغم أن المعارضة والحراك الشعبي لا علاقة لهم بالحادثتين، لكن عليهما ومن باب المسؤولية الوطنية قراءة حادثة إحراق المطارنة نفسه وحادثة إحراق صورة الملك عبدالله بتمعن وتؤدة، عليهم أن يدرسوا بجدية تداعيات تلك الحادثتين، وأن يستخلصوا النتائج. الوطن اليوم يستحق منا جميعا أن نقف وقفة جادة لنراجع كل ما جرى خلال العام المنصرم، وأن نتكاتف جميعا، وأن نتنازل قليلا، لأن لا تندفع الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
الطامة إن أخذ القوم هذه الحادثة كما أخذها البعض حين كتبوا "القادة يحرقون شعوبهم من أجل بقائهم.. ونحن -الأردنيين- نحرق أنفسنا من أجل قائدنا.. واللي مش عاجبه يرحل".
المطارنة دق ناقوس الخطر، فهل من مستمع؟
شريط الأخبار النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027