وفاخرت القناة العبرية 13 أنها نجحت بإيفاد مراسلها، غيل تماري، إلى السعودية وإعداد تقرير عن الديار المقدسة بما في ذلك الكعبة المشرفة في قلب مكة، رغم حظر دخول غير المسلمين للمدينة المقدسة طبقا للقانون السعودي.
كما اقترب الصحافي الإسرائيلي من برج الساعة بجوار الحرم المكي، ووصل إلى جبل عرفة.
وبثت القناة الإسرائيلية تقريرا عن السعودية والسعوديين، وقالت إن البلاد متخلفة من ناحية بناها التحتية ونظافتها بنحو 15 سنة عن بقية دول الخليج كالإمارات والبحرين وقطر.
وجاءت الانتقادات للقناة العبرية من جهة معلقين إسرائيليين في منتديات التواصل الاجتماعي، يخشون أن يؤدي تباهي القناة 13 بدخول السعودية إلى المساس بمشاعر المملكة وإحراجها ودفعها للتراجع عن التطبيع الفعلي مع إسرائيل.
وذهب بعض المغردين في "تويتر” إلى نعت المراسل الإسرائيلي بالأحمق والوقح.
وقال أحد المغردين الإسرائيليين: "لا حدود للغباء والوقاحة، فأنت تعلم أن الدخول إلى مكة يقتصر على المسلمين وحدهم، فلماذا فعلتها؟ ولماذا المساس بمشاعر المسلمين والإساءة للسعودية ونحن نريد التطبيع معها؟”.
وقال مغرد غاضب آخر: "في إطار العلاقات مع السعودية المسؤولة عن المقدسات الإسلامية في العالم، منحت تصاريح دخول لصحافيين إسرائيليين لمدينة جدة، وعندها قام "صحفي” إسرائيلي متذاكٍ ووقح وأخرق يدعى غيل تماري من القناة 13 وذهب إلى مكة كي يبدو بطلا ضمن تقرير أعده من مكان ممنوع الدخول إليه.
هذه وقاحة لا مثيل لها. تصرف غيل تماري بقلة مسؤولية مستخفا بقوانين السعودية، ومن أجل ماذا هذا كله؟ ماذا حقق عدا إشباع نزعات الأنا الذاتية عنده؟ لاحقا سيشكو الإسرائيليون لماذا يتهمنا العالم بالتصرف بوقاحة في كل دولة نصلها”.
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد كان قد اعتبر زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية قد تكللت بإنجازات سياسية وأمنية واقتصادية من شأنها تقوية إسرائيل لأعوام مقبلة، ابتداء من الرحلات الجوية المباشرة فوق السعودية، والتي ستوفر الكثير من المال والوقت للإسرائيليين، وصولاً إلى "إعلان القدس” الذي يضمن التفوق النوعي لنظام الدفاع الإسرائيلي.
وأشار لبيد إلى أنه أوضح للرئيس الأمريكي وطاقمه خلال الزيارة، أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي مع إيران وتحتفظ لنفسها بحرية العمل الكاملة السياسية والعملانية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وتاليا الفيديو والصورة :
0