أخبار البلد ــ في جلسة استماع بالكونغرس حول إلغاء حقوق الإجهاض، حصلت مشادة بين السناتور الجمهوري جوش هاولي وهيارا بريدجز، أستاذة القانون بجامعة كاليفورنيا، والسبب، جدل حول قدرة الرجال على الحمل
وفي تفاصيل هذا الشجار اللافت، أوضحت صحيفة "يو إس إي توداي" أن عضو الكونغرس لفت الانتباه إلى عدم دقة الطرح الذي قدمته الخبيرة حول المواطنين الأمريكيين المتأثرين بقضية حظر إنهاء الحمل، حيث سأل هاولي قائلا: "أنت تتحدثين عن أشخاص لديهم القدرة على الحمل، هل هم نساء؟"
وفي معرض رده على تصريح أستاذة القانون بريدجز بأن الرجال المتحولين جنسيا أيضا "قادرون على الحمل"، طلب المشرع من الخبيرة توضيح من في رأيها لهم الحق في إنهاء الحمل
وقالت بريدجز في ردها: "أريد أن أؤكد أن أسئلتك تنم عن رهاب المتحولين جنسيا وهي تحرض الناس على العنف لأنك لا تعترف بهم"
وعبر السناتور عن حيرته كيف يمكنه بالكلمات التي صدرت عنه تحريض الناس على العدوان، فيما التفتت إليه الأستاذة وسألته: "هل تعتقد أن الرجال يمكنهم الحمل؟"
وأجاب هاولي بالنفي، مضيفا أنه لا يعتقد أن الرجال يمكنهم الحمل، فيما تحدثت بريدجز بعبارات حادة، ولم تحاول إخفاء مشاعرها: "لذا فأنت تنكر وجود المتحولين جنسيا. شكرا لك"
وردا على ذلك، تساءلت هاولي عما إذا كانت الأستاذة تدير فصولها بأسلوب فئوي، أو ما إذا كان لا يزال يحق لطلابها طرح الأسئلة
ومن المفارقات، أن خصمه صرحت بأن السناتور سيحسن صنعا إذا حضر محاضراتها، حيث "يمكنه تعلم شيء ما"
وكانت المحكمة العليا التي يسيطر عليها المحافظون قد ألغت من خلال مراجعة قضية تعرف باسم "رو ضد ويد" عام 1973، الضمانات الدستورية للحق في إنهاء الحمل وسمحت للولايات الأمريكية بتنظيم هذه الممارسة بشكل مستقل
وتخطط ما يقرب من نصف الولايات الخمسين لحظر أو تقييد الإجهاض بشكل كبير في أراضيها. حتى الآن، لم يسمح للسلطات الأمريكية بتنظيم عمليات الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وخلال الثلث الثاني من الحمل، لم يسمح بالتدخل الإداري إلا من أجل حماية صحة الأم
ووصف بايدن قرار المحكمة العليا، نفي وجود حق دستوري بالإجهاض بأنه أمر مروع، ووعد بألا تشعر النساء فقط بل الرجال الأمريكيون أيضا بالعواقب