وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب أن الوخز بالإبر قد يقلل من عدد مرات الشعور بالصداع شهرياً، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صداع التوتر المزمن.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ينج لي: إنه بعد شهرين من العلاج، قد يوفر الوخز بالإبر الراحة من صداع التوتر المزمن لمدة ثمانية أشهر على الأقل.
من جانبه، قال طبيب الأعصاب مارك ويلي: نظرا لأن علاج صداع التوتر المزمن غالبا ما يكون أكثر صعوبة، والأدوية المستخدمة لها آثار جانبية متعددة ، فمن المحتمل أن تكون نتائج الوخز واعدة.
وحلل لي وفريق الدراسة تأثير 20 جلسة من الوخز الحقيقي والسطحي بالإبر على 218 شخصا، عانوا من صداع التوتر المزمن لمدة 11 عاما في المتوسط ولديهم 22 يوما من الصداع في الشهر.
وفي وضع الوخز الحقيقي يتم إدخال الإبر وتحريكها بعمق 12.5 إلى 20 ملم في الجسم لإحداث الشعور بالتنميل.
بينما تستخدم العلاجات السطحية نفس النقاط في الجسم، ولكن يتم إدخال الإبر بعمق 2 ملم فقط.
وبحلول نهاية الدراسة، أفاد 68 بالمئة من المشاركين الذين تلقوا الوخز الحقيقي بالإبر، و50 بالمئة من المشاركين الذين تلقوا الوخز السطحي بالإبر انخفاضا في عدد أيام الصداع شهريا بمقدار النصف على الأقل.
وقال لي: "أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت في دول أخرى أيضا آثارا جيدة للوخز بالإبر، لذا فإننا نفترض أن تعميم العلاج بالوخز بالإبر في حالات الصداع الناتج عن التوتر قد لا يمثل مشكلة كبيرة".