أخبار البلد - شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً حاداً على الاتحاد الاوروبي، معتبراً أنّه فقد "سيادته السياسية". كما رأى أنّ زمة الهيمنة الأميركية على العالم قد انتهى، وقال إنّ روسيا تدخل نظاماً عالمياً جديداً بوصفها "دولة قوية وحديثة"، معتبراً أنّ قواعد النظام العالمي الجديد ستضعها "الدول القوية وذات السيادة".
وفي خطاب استغرق 73 دقيقة، ألقاه في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي واتسم بلهجة عدائية، انتقد بوتين السياسات الاقتصادية للاتحاد مثل "طباعة النقود" لمعالجة ارتفاع التضخم.
أميركا مسؤولة
كما هاجم بوتين الغرب لإلقائه اللوم عليه شخصيا في مشاكله الاقتصادية، وقال إنّ تحركات روسيا في أوكرانيا، التي تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة"، لا علاقة لها بالتضخم المرتفع في البلدان المتقدمة.
واتهم بوتين الولايات المتحدة برفع أسعار المواد الغذائية عن طريق طباعة النقود و "اقتناص" المواد الغذائية في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أنّ روسيا مستعدة لزيادة صادراتها من الحبوب والأسمدة، وأنّها سترسل صادرات غذائية إلى أفريقيا والشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّ "العجز في الأسمدة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء أكثر".
"الحرب الاقتصادية فشلت"
وشدد الرئيس الروسي على أنّ الحرب الاقتصادية ضد بلاده "فشلت "، مؤكدا أن الاقتصاد الروسي صمد أمام العقوبات الغربية التي وصفها بـ"غير المسبوقة".
وأكد أنّ روسيا "ستتوصل إلى نتائج إيجابية رغم العقوبات"، مشيراً إلى أن "الميزانية تشهد فائضا".
وتابع الرئيس الروسي: "تخلصنا من موجة التضخم بعد 3 أشهر من العقوبات الغربية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي الروسي إلى 7%.
وحث بوتين الشركات الروسية على زيادة استثماراتها المحلية للمساعدة في تحقيق "الإمكانات الضخمة" للبلاد وتحدي محاولات الغرب لتدمير اقتصاد البلاد.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي أنّ قرار شن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا كان صعباً لكنه ضروري.
وتقول روسيا إنها أرسلت قوات إلى أوكرانيا يوم 24 شباط (فبراير) لنزع سلاحها وتخليصها من القوميين الذين يهددون المتحدثين بالروسية هناك. بينما وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن مزاعم روسيا ما هي إلا ذريعة لا أساس لها لتبرير الهجوم.