تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد" مقالا حول خطة روسية محكمة للقضاء على أكبر حشد لقوات النازيين الجدد في أوكرانيا بصورة كاملة. وجاء في مقال يفغيني كروتيكوف وداريا فولكوفا وأليونا زاداروجنيا: القوات الروسية، وكذلك وحدات من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، التي تتحرك لملاقاة بعضها من الشمال والشرق والجنوب، يجب أن تطبق قريبا الحصار على مجموعة دونباس من القوات المسلحة الأوكرانية التي يبلغ قوامها 50 ألف فرد. هذه هي الوحدات الأكثر تدريباً في الجيش الأوكراني، وهي في منطقة القتال منذ العام 2014، وهم مدربون جيدا ومحصنون.
وبالتالي، فهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس هي وحدها التي ستجعل ممكنا حل المهام العسكرية والسياسية الأخرى في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري بوريس روجين، لـ"فزغلياد": "الحديث يدور عن هزيمة مجموعة من 40-50 ألف شخص. في الواقع، بالنسبة للجيش الروسي، هذه أكبر عملية من نوعها منذ الحرب الوطنية العظمى. ولهذه العملية تعقيداتها الخاصة. لكن العدو يتكبد خسائر، ويدافع. ثم ينتظر الجميع بداية المرحلة الثانية المرتبطة بالضبط بالعملية الهجومية من أجل تطويق هذا المجموعة".
"ستعمل القوات، التي يتعين عليها الآن" القضاء" على مجموعة الخمسين ألفا من القوات المسلحة الأوكرانية، على مبدأ" فرقهم واقض عليهم". سوف يتم" تقسيم "تشكيلات العدو الكبيرة إلى بؤر منفصلة للمقاومة، ومن ثم القضاء عليها تماما"، كما يقول روجين. وفي الوقت نفسه، وفقا له، سيتم استخدام جميع أنواع الأسلحة: المدفعية الميدانية ومدافع الهاون وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والأسلحة عالية الدقة وأسلحة الطيران.
وفقا للخبراء، لم تتغير الخطة الاستراتيجية الأصلية الهادفة إلى القضاء على أكبر تشكيلات الجيش الأوكراني وكتائب النازيين، وتدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحرمانها من إمكاناتها العسكرية. ولكن فقط بعد هزيمة مجموعة دونباس للقوات المسلحة الأوكرانية وكتائب النازيين، سيتم حل المشكلة في مناطق أخرى، بما في ذلك نيكولاييف وأوديسا وكريفوي روج وزابوروجي ودنيبروبيتروفسك. في الوقت نفسه، تتعامل روسيا في أوكرانيا مع أكبر جيش في أوروبا (بعد تركيا) وتسعى لحل المشكلة "بالقليل من إراقة الدماء".