اخبار البلد - قال الخبير الاقتصادي الألماني هنريك ميولر، في مقالة نشرتها مجلة شبيغل، إن الدولار الأمريكي قد يفقد مكانته كعملة نقدية رئيسية في العالم. ووفقا لهذا الخبير، هناك ثلاثة عوامل في آن واحد تجعل المرء يشك في مستقبل العملة الأمريكية.
ويرى كاتب المقالة، أن التضخم الكبير للدولار، يمكن أن يهز بشكل خطير ثقة العالم في قيمة العملة الأمريكية.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، بلغ 8 في المائة، والآن بات التطور الإضافي للوضع يرتبط بتصرفات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- أي البنك المركزي في الولايات المتحدة، ويمكن للعقوبات المعادية لروسيا أن تؤثر سلبا على الدولار.
وقال الخبير: "أقوى سلاح في ترسانة العقوبات المناهضة لروسيا، هو تجميد احتياطيات موسكو من النقد الأجنبي في البنوك المركزية الأخرى. لم يجر اتخاذ مثل هذه الخطوة على نطاق شامل حتى الآن. ولكن إذا ظهرت نتيجة لمثل هذا التعامل مع الأموال السيادية الروسية، مخاوف من أن واشنطن قد تصادر في أي لحظة أصول النقد الأجنبي للدول الأخرى، فإن مثل هذا الخرق للثقة سيضر بشكل خطير بالدولار الأمريكي".
وشدد الخبير الاقتصادي، على أن الوضع في أوكرانيا يغير بسرعة ميزان القوى في السوق المالية، مما يؤدي إلى تشكيل وتعزيز تكتلات جديدة من البلدان ذات السيادة مع أسواق مالية مجزأة لتحل محل المؤسسات المالية العالمية التي تروج لها الولايات المتحدة.
وقال ميولر، إن هذه التغييرات يمكن أن يكون لها تأثير على سوق العملات الأجنبية.
المصدر: نوفوستي