وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن "726 شخصًا لقوا مصرعهم في أوكرانيا في الفترة ما بين 24 فبراير/شباط حتى 15 مارس/أذار".
وتوقعت أن 90% من سكان أوكرانيا سيعانون من الفقر الحاد إذا استمرت الحرب، مضيفة: "الحرب سيكون لها تداعيات على العالم أجمع".
ولفتت إلى أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين هي الأكثر تسارعًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قائلة: "مليونا شخص نزحوا داخل أوكرانيا".
بدوره، قال البيت الأبيض إنه يشعر "بقلق بالغ" من أن الصين قد تزود روسيا بعتاد عسكري لمساعدتها في غزو أوكرانيا.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكون صريحا ومباشرا خلال مكالمة هاتفية سيجريها مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وذكرت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن تقاعس الصين عن التنديد بالتحركات الروسية "يعني الكثير".
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد أن استهداف المدنيين "يعد جريمة حرب"، موضحا أن "الحرب في أوكرانيا لها تأثير كبير على إمدادات الغذاء عالميًا".
وتابع: "تبعات الحرب الروسية طالت العالم بأسره.. وخبراء أمريكيون يوثقون الآن جميع جرائم الحرب التي تشهدها أوكرانيا".
ورجح بلينكن تمهيد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية ونقل مجموعات من المرتزقة إلى أوكرانيا.
وأضاف: "الاقتصاد الروسي ينهار نتيجة العقوبات والرئيس بوتين دمر ما بناه خلال 30 عامًا".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "روسيا ستتهم أوكرانيا بتنفيذ الهجمات الكيمائية التي نرجح أن موسكو تعد لها".
وحذر من أن روسيا تختطف مسؤولين محليين في أوكرانيا وتضع موالين لها بدلًا منهم، مرجحا أن الصين تساعد روسيا عسكريًا في حربها الحالية.
انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى محطة جديدة، مع دخولها الأسبوع الرابع منذ اندلاعها يوم الخميس 24 فبراير/شباط الماضي.
أسابيع ثلاثة سجلت استخدام أطراف النزاع كل وسائل الضغط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، وسط تصعيد في "معارك العقوبات" بين الغرب الداعم لأوكرانيا وروسيا.
ورغم تزايد الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف لا يزال الوضع متأزما للغاية جراء استمرار العمليات العسكرية وتبادل الاتهامات باستهداف مدنيين بين الطرفين قبل أن تدخل أزمة ارتفاع أعداد اللاجئين الأوكرانيين لتزيد المشهد سوادا.
تحذيرات متتالية أطلقتها الأمم المتحدة مع إعلانها عن أكثر من 3 ملايين لاجئ أوكراني فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة ببلادهم مع تزايد المطالب بوقف العمليات العسكرية فورا.
مع دخول العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا أسبوعها الرابع، أعلن طرفا الصراع تكبيد بعضهما البعض خسائر فادحة، فيما كشفت أطراف أخرى عن حصيلة مختلفة.
وتضاربت الأرقام المعلنة من الجانبين كعادتها، في حين لم تعلن روسيا وأوكرانيا عن أي حصيلة للخسائر في صفوف العسكريين، منذ 2 مارس/آذار الجاري، واكتفى كل جانب بإعلان خسائر الآخر فقط.
وظلت حصيلة الخسائر التي أعلنتها روسيا رسميا في صفوفها ثابتة ولم تزد على تلك التي أفصحت عنها وزارة الدفاع الروسية، في 2 مارس/آذار، والتي أكدت فيها مقتل 498 وإصابة 1597 من العسكريين الروس أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكذلك لم تزد الخسائر التي أعلنتها روسيا في صفوف العسكريين الأوكران، وهي منذ آخر إحصائية نحو 2870 قتيلا وحوالي 3700 جريح، إضافة إلى أسر 572 عسكريا أوكرانيا.
لكن وزارة الدفاع الروسية تعلن باستمرار عن حصيلة تدمير المواقع والآليات، تدمير 5881 موقعا بينها أكثر من 4000 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، و39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا"، إلى جانب إلى 52 محطة رادار.
بالإضافة إلى تدمير 182 طائرة أوكرانية، إضافة إلى 1379 دبابة وآلية مدرعة، و132 راجمة صواريخ و170 منظومة دفاع صاروخية و514 مدفعا ميدانيا، و1268 قطعة من العربات العسكرية الخاصة و172 طائرة مسيرة، و90% من المطارات العسكرية الأوكرانية.