الحملة الشعواء التي شنها تيار المستقبل على وزير الدفاع فايز غصن عكست نسبة عالية من التوتر السياسي لأن الوزير وهو الجهة المختصة قرر أن يضع بتصرف الرأي العام بعضا مما تجمع لديه من المعلومات الأمنية والعسكرية عن تحركات المسلحين و الإرهابيين عبر الحدود اللبنانية باتجاه الداخل السوري و هو يقوم بذلك بواجب أضعف الإيمان أي تقويم الانحراف بلسانه و وضع المعنيين أمام مسؤولياتهم.
أولا: إن الاستغراب الأبله في ظاهره لمبدأ وجود محاربين ينتمون إلى شبكة القاعدة يبدو مفتعلا للتستر على ذلك الوجود ولمنع التداول به إعلاميا عبر ترهيب من يكشف المعطيات المتصلة بذلك ، فمن المعلوم أن الشيخ سعد الحريري نفسه هو من مخلفات القاعدة ، فقد كان جزءا عضويا من الشبكة الداعمة للشيخ أسامة بن لادن حتى أواخر التسعينات ، و فك ارتباطه بالقاعدة ، عندما حرمت المخابرات الأميركية على جميع أتباعها في الخليج والمملكة السعودية بالذات إقامة أي علاقات أو تقديم أي دعم مالي ، و بعد 11 أيلول كان الشيخ سعد ممن خضعوا للتحقيق و لمنع السفر في الولايات المتحدة ، كما داهمت المخابرات المركزية الأميركية مكاتب شركات العائلة في باكستان .
في حينه أي بعد 11 أيلول 2001 كلف بندر بن سلطان وجميع التابعين له ومنهم الشيخ سعد بالعمل باستمالة وتجنيد مجموعات من أصل الشبكة تعرفوا عليها وقدموا لها المال في زمن أفغانستان الأول أي في الثمانينات عندما كان بندر يحول الأموال شهريا من واشنطن إلى مكتب المجاهدين وحين كان الشيخ سعد ستلقى تدريباته من بندر ويكلف بمهمات خاصة في باكستان لصالح المخابرات السعودية ، و بالتالي فالكلام أصلا عن شيء ما من القاعدة يوظف في تخريب سورية ، ليس مختلقا ، طالما الشيخ سعد و فريقه الحزبي هم البيئة الحاضنة.
ثانيا: إن الجماعات الوهابية الناشطة في لبنان تضم أعدادا كبيرة من التكفيريين اللبنانيين والفلسطينيين الذين يتسترون بالسلفية ويحرضون على العنف ويتبنون خطابا داعما لجماعات التكفير الناشطة على الأرض السورية والتي أطلت بصورة مكثفة ومعلنة منذ بداية الأحداث في شهر آذار الماضي وبالتالي فإن هذه الجماعات التي قاتل بعضها مع الزرقاوي على أرض العراق تسعى وتعمل لإدخال أكبر عدد من المسلحين إلى سورية وهي تساهم في تأمين خطوط الإمداد والدعم المالية والعسكرية عبر الحدود اللبنانية وتحول مواقع تواجدها وتأثيرها في البلدات والقرى اللبنانية إلى نقاط انطلاق.
هذه حقيقة معروفة وموثوقة لدى الكثير من السياسيين وأجهزة الأمن اللبنانية وهي لا تحتاج إلى أي برهان وقد دلت عليها الأنشطة التي استهدفت الأمن السوري انطلاقا من لبنان منذ العام 2005 تحت غطاء مباشر من الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل وبدعم من مواقع أمنية رسمية تتبع لهما.
ثالثا: إن ما تقوم به مجموعات المستقبل المتطرفة التي سبق لها أن أوجدت جند الشام في صيدا مولتها وأن دعمت حركة فتح الإسلام في نهر البارد و مولتها ، يمثل تورطا مباشرا في الأحداث السورية وآخر الوقائع كان مقتل مرافق النائب خالد الضاهر في حمص فتورط المستقبليين تعدى حدود تهريب المال والسلاح إلى إرسال جماعات تقاتل داخل سورية إلى جانب مسلحي الأخوان والتكفيريين وبالتالي فإن استخدام المجموعات القاعدية المعاد تحويلها وفقا لما شرحه في تقريره الشهير الكاتب الأميركي سيمور هيرش ليس إلا فصلا من المهمة التي عهد إلى الحريري بتنفيذها في إطار خطة تخريب سورية وتدمير قوتها.
إن عملية حشد فلول التطرف والتكفير ومسلحي الأخوان في المناطق الحدودية اللبنانية وتهريبهم إلى سورية هي مهمة تيار المستقبل، سواء كانت الجماعات المسلحة هي تلك المتحدرة من شبكة القاعدة وبالذات من المجموعات التي أعاد توجيهها بندر بن سلطان وفريقه الأمني أو من مسلحي التيار التكفيري بجميع مصنفاته أو من تنظيم الأخوان المسلمين أم من عملاء الاستخبارات الغربية الذين يشاركون في أعمال التنظيم والتدريب والقيادة داخل سورية أو عبر الحدود، فالأهم هو أن الحريري ينفذ التكليف الأميركي البندري كاملا غير منقوص و هو في هذا السياق يتولى بتصريحاته تعميم كمية عالية من الحقد والكراهية ، تعكس درجة تورطه في خطة تدمير سورية التي سيكون فشلها إيذانا بنهايته السياسية كما يعتقد بحق.
لا قيمة للإنكار أمام الوقائع ووزير الدفاع قام بما هو أقل من واجبه فالتقارير والمعلومات متداولة منذ أشهر وهذا النوع من الوقائع لا يعني استهدافا لبلدة أو قرية كعرسال أو مجدل عنجر أو وادي خالد بل هو فضح لمن يريدون توريط هذه البلدات في الحرب على سورية وتعريضها بالتالي لخطر الدخول على خط اشتباك دولي إقليمي يفوق قدرتها على الاحتمال في جميع المجالات، المنطق يقول بمحاصرة وشل التحركات الحريرية التي تقود إلى الخراب وتورط لبنان في مسار من التأزم والاضطراب لتحويله إلى ساحة للاشتباك بين سورية والحلف العالمي الإسرائيلي الخليجي الذي يستهدفها.
حصيلة المواجهة تبدو محسومة لصالح الدولة الوطنية السورية وحين ستفتح الحسابات لن يستطيع جميع المتورطين أن ينجوا بأفعالهم وعلى الدولة اللبنانية أن تقيم الحساب وان تتخذ التدابير الرادعة التي تمنع التمادي في العبث بالأمن السوري وبالأمن اللبناني معا .
حسنا فعل الوزير غصن و على مجلس الوزراء القيام بما ينبغي فعله لتغطية الجيش اللبناني بقرار سياسي واضح وحاسم تترجمه خطة شاملة لضرب الشبكات التكفيرية الناشطة على الأرض اللبنانية لأنها خطر على الأمن الوطني اللبناني و لمنعها أيضا من التحرك إلى سورية لأنها خطر على الأمن القومي والأمن الوطني معا ، يحتاج اللبنانيون إلى من يحميهم من هستيريا سعد الحريري وأحقاده الفالتة بدلا من مسايرته و الصمت على أفعاله المدمرة .
أولا: إن الاستغراب الأبله في ظاهره لمبدأ وجود محاربين ينتمون إلى شبكة القاعدة يبدو مفتعلا للتستر على ذلك الوجود ولمنع التداول به إعلاميا عبر ترهيب من يكشف المعطيات المتصلة بذلك ، فمن المعلوم أن الشيخ سعد الحريري نفسه هو من مخلفات القاعدة ، فقد كان جزءا عضويا من الشبكة الداعمة للشيخ أسامة بن لادن حتى أواخر التسعينات ، و فك ارتباطه بالقاعدة ، عندما حرمت المخابرات الأميركية على جميع أتباعها في الخليج والمملكة السعودية بالذات إقامة أي علاقات أو تقديم أي دعم مالي ، و بعد 11 أيلول كان الشيخ سعد ممن خضعوا للتحقيق و لمنع السفر في الولايات المتحدة ، كما داهمت المخابرات المركزية الأميركية مكاتب شركات العائلة في باكستان .
في حينه أي بعد 11 أيلول 2001 كلف بندر بن سلطان وجميع التابعين له ومنهم الشيخ سعد بالعمل باستمالة وتجنيد مجموعات من أصل الشبكة تعرفوا عليها وقدموا لها المال في زمن أفغانستان الأول أي في الثمانينات عندما كان بندر يحول الأموال شهريا من واشنطن إلى مكتب المجاهدين وحين كان الشيخ سعد ستلقى تدريباته من بندر ويكلف بمهمات خاصة في باكستان لصالح المخابرات السعودية ، و بالتالي فالكلام أصلا عن شيء ما من القاعدة يوظف في تخريب سورية ، ليس مختلقا ، طالما الشيخ سعد و فريقه الحزبي هم البيئة الحاضنة.
ثانيا: إن الجماعات الوهابية الناشطة في لبنان تضم أعدادا كبيرة من التكفيريين اللبنانيين والفلسطينيين الذين يتسترون بالسلفية ويحرضون على العنف ويتبنون خطابا داعما لجماعات التكفير الناشطة على الأرض السورية والتي أطلت بصورة مكثفة ومعلنة منذ بداية الأحداث في شهر آذار الماضي وبالتالي فإن هذه الجماعات التي قاتل بعضها مع الزرقاوي على أرض العراق تسعى وتعمل لإدخال أكبر عدد من المسلحين إلى سورية وهي تساهم في تأمين خطوط الإمداد والدعم المالية والعسكرية عبر الحدود اللبنانية وتحول مواقع تواجدها وتأثيرها في البلدات والقرى اللبنانية إلى نقاط انطلاق.
هذه حقيقة معروفة وموثوقة لدى الكثير من السياسيين وأجهزة الأمن اللبنانية وهي لا تحتاج إلى أي برهان وقد دلت عليها الأنشطة التي استهدفت الأمن السوري انطلاقا من لبنان منذ العام 2005 تحت غطاء مباشر من الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل وبدعم من مواقع أمنية رسمية تتبع لهما.
ثالثا: إن ما تقوم به مجموعات المستقبل المتطرفة التي سبق لها أن أوجدت جند الشام في صيدا مولتها وأن دعمت حركة فتح الإسلام في نهر البارد و مولتها ، يمثل تورطا مباشرا في الأحداث السورية وآخر الوقائع كان مقتل مرافق النائب خالد الضاهر في حمص فتورط المستقبليين تعدى حدود تهريب المال والسلاح إلى إرسال جماعات تقاتل داخل سورية إلى جانب مسلحي الأخوان والتكفيريين وبالتالي فإن استخدام المجموعات القاعدية المعاد تحويلها وفقا لما شرحه في تقريره الشهير الكاتب الأميركي سيمور هيرش ليس إلا فصلا من المهمة التي عهد إلى الحريري بتنفيذها في إطار خطة تخريب سورية وتدمير قوتها.
إن عملية حشد فلول التطرف والتكفير ومسلحي الأخوان في المناطق الحدودية اللبنانية وتهريبهم إلى سورية هي مهمة تيار المستقبل، سواء كانت الجماعات المسلحة هي تلك المتحدرة من شبكة القاعدة وبالذات من المجموعات التي أعاد توجيهها بندر بن سلطان وفريقه الأمني أو من مسلحي التيار التكفيري بجميع مصنفاته أو من تنظيم الأخوان المسلمين أم من عملاء الاستخبارات الغربية الذين يشاركون في أعمال التنظيم والتدريب والقيادة داخل سورية أو عبر الحدود، فالأهم هو أن الحريري ينفذ التكليف الأميركي البندري كاملا غير منقوص و هو في هذا السياق يتولى بتصريحاته تعميم كمية عالية من الحقد والكراهية ، تعكس درجة تورطه في خطة تدمير سورية التي سيكون فشلها إيذانا بنهايته السياسية كما يعتقد بحق.
لا قيمة للإنكار أمام الوقائع ووزير الدفاع قام بما هو أقل من واجبه فالتقارير والمعلومات متداولة منذ أشهر وهذا النوع من الوقائع لا يعني استهدافا لبلدة أو قرية كعرسال أو مجدل عنجر أو وادي خالد بل هو فضح لمن يريدون توريط هذه البلدات في الحرب على سورية وتعريضها بالتالي لخطر الدخول على خط اشتباك دولي إقليمي يفوق قدرتها على الاحتمال في جميع المجالات، المنطق يقول بمحاصرة وشل التحركات الحريرية التي تقود إلى الخراب وتورط لبنان في مسار من التأزم والاضطراب لتحويله إلى ساحة للاشتباك بين سورية والحلف العالمي الإسرائيلي الخليجي الذي يستهدفها.
حصيلة المواجهة تبدو محسومة لصالح الدولة الوطنية السورية وحين ستفتح الحسابات لن يستطيع جميع المتورطين أن ينجوا بأفعالهم وعلى الدولة اللبنانية أن تقيم الحساب وان تتخذ التدابير الرادعة التي تمنع التمادي في العبث بالأمن السوري وبالأمن اللبناني معا .
حسنا فعل الوزير غصن و على مجلس الوزراء القيام بما ينبغي فعله لتغطية الجيش اللبناني بقرار سياسي واضح وحاسم تترجمه خطة شاملة لضرب الشبكات التكفيرية الناشطة على الأرض اللبنانية لأنها خطر على الأمن الوطني اللبناني و لمنعها أيضا من التحرك إلى سورية لأنها خطر على الأمن القومي والأمن الوطني معا ، يحتاج اللبنانيون إلى من يحميهم من هستيريا سعد الحريري وأحقاده الفالتة بدلا من مسايرته و الصمت على أفعاله المدمرة .