وسقطت قذائف أثناء تفقّد وزير الداخلية الأوكراني خط الجبهة مع الانفصاليين، مشيرة إلى عدم وقوع جرحى.
كما تعرض مسؤولون عسكريون أوكرانيون بارزون لقصف خلال جولتهم في جبهة الصراع الانفصالي، وهربوا إلى ملجأ من القنابل قبل أن يغادروا المنطقة، بحسب صحفي من الأسوشيتدبرس كان في الجولة.
بدوره، أعلن الجيش الأوكراني، عن مقتل جنديين جراء قصف على الحدود في دونباس.
بالتزامن مع ذلك، تحدثت روسيا عن وقوع إصابات جراء قذائف أطلقت من أوكرانيا على مقاطعة روستوف.
في المقابل، نفت الحكومة الأوكرانية رواية موسكو بقصف مناطق في مقاطعة روستوف الروسية، ودعت كييف لتحقيق دولي في مزاعم روسيا بوقوع قذائف من أوكرانيا على روستوف.
تعبئة عامة
وفي وقت سابق اليوم، أمر زعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا بتعبئة عسكرية كاملة على وقع مخاوف من هجوم روسي محتمل.
وتبادلت أوكرانيا والمنطقتان اللتان يسيطر عليهما الموالوان لروسيا - دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين - الاتهامات بالتصعيد أمنياً.
فقد أعلن الجيش الأوكراني، أمس الجمعة، أنه رصد 60 انتهاكا لوقف إطلاق النار ارتكبها انفصاليون موالون لروسيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفا أن جنديا أصيب، فيما أعلنت روسيا سحب دبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا.
في المقابل، تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني.
وتتبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في الأيام الأخيرة اتهامات بمخالفة اتفاقيات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارا وتكرارا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.
يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي والروس يواجهون انتقادات غربية واتهامات بحشد أكثر من 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا ما يثير مخاوف من احتمال شن هجوم على الجارة الغربية.
في حين تنفي موسكو أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه، وقد أعلنت منذ الثلاثاء الماضي (15 فبراير 2022) سلسلة انسحابات لقواتها مع عرضها مشاهد لقطارات محملة عتادا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.