خريطة طريق للدولة في المئوية الثانية

خريطة طريق للدولة في المئوية الثانية
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

اختار الملك ذكرى ميلاده الستين، والسنة الأولى في مئوية الدولة الثانية أن يكون الاحتفال بطريقة مختلفة من خلال توجيه رسالة شاملة يمكن وصفها بخريطة طريق للدولة الأردنية في مئويتها الثانية بمختلف أركانها؛ مواطنين وحكومة وبرلمان وقطاعات مختلفة.
الرسالة الملكية؛ كانت واضحة وصريحة ومباشرة في تشخيص نقاط الاختلال التي اعترت المسيرة، سواء كانت نتاج انعدام الثقة بين الشعب والحكومات المتعاقبة أو سيطرة التشاؤم والإحباط وتحصن المسؤول وراء اسوار البيروقراطية والبقاء في دائرة اللوم والتشكيك وتغييب الحقائق والمنطق والعقلانية في محاكمة الأمور أو بفعل التحديات التي فرضها واقع الإقليم والجوار وازماته المتلاحقة التي حملتنا أكلاف أقوى من قدرتنا وتركت ارتدادات على كافة مناحي حياتنا.
بنفس الوقت؛ يشير الملك أن تجاوز واقعنا الذي لا نرتضيه ولا يوازي طموحنا؛ لا يكون الا بالعمل معا والحوار والبناء على ما تم تأسيسه بعيداً عن الاستسلام لسيل الاشاعات المختلفة، والاخبار الزائفة والكاذبة، والمهم هنا التمييز بين حق النقد الموضوعي المكفول وبين الاتهامية والعدمية التي يحركها البعض بحثاً عن الشعبويات.
الأولوية كما يراها الملك في استعادة مساحة الحوار العام داخل المجتمع ومؤسسته؛ الحوار القائم والمبنى على الحقائق والمنطق والعقلانية وعدم ترك مساحة فارغة يتسلسل من خلالها من يبثون روح السلبية والإحباط بحثاً البطولات الفردية والنجومية العابرة.
رسالة الملك هي دعوة واضحة للجميع بأن بناء الأردن الذي نريده في المئوية الثانية لا يكون الا بتعزيز الشراكة بين المواطنين والحكومات والمساهمة في تسريع وتيرة التغير الإيجابي وسيادة مناخات الثقة والتعاون والايمان بالتغير وامتلاك ادواته حتى لا يصبح الأردن على هامش المستقبل، وهذا يحتاج في خطواته الأولى أن يكون لدينا مرونة على التأقلم السريع مع القفزات التي يشهدها العالم وتحفيز الابداع والابتكار والانفتاح على كل ما هو جديد، والتوافق على الثوابت التي يجمع عليها الأردنيين وهي اعلاء المصلحة العامة.
يشير الملك بقلق للظاهرة التي نمت في السنوات الأخيرة وهي حالة التردد وعدم الجرأة في اتخاذ القرارات المناسبة من قبل بعض المسؤولين ووجوب أن تتوقف والا يتحصن المسؤول وراء اسوار البيروقراطية؛ فالمطلوب اليوم شجاعة وجرأة ومبادرة واجتهاد واتخاذ القرارات دون تردد طالما أنها تنسجم مع القانون وبعيدة عن شبهات المنفعة الشخصية؛ فأي قرار مهما كان منسجماً مع القانون ويهدف للصالح العام سيكون عرضة للهجوم ولن يكون محل اجماع عام، وبنفس الوقت على المسؤول تقبل النقد باعتباره جزءا من طبيعة العمل العام.
في الرسالة إلمام تام بكل ما يدور في المجتمع وما يؤرق الأردنيون ويقلقهم سواء فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والإدارة العامة ولكن بنفس الوقت قلق من خطورة انخفاض الروح المعنوية للناس والتذكير بأن الأردن كان دائما يخرج اقوى واصلب كلما واجه التحديات وعانى من الازمات.
يمكن القول بأننا امام استراتيجية شاملة للتغيير في المرحلة القادمة من خلال البدء في ورشة عامل شاملة للنهوض بالوضع الاقتصادي دعا لها الملك يشارك فيها كل أصحاب الخبرة والاختصاص وأطراف العملية الاقتصادية تحت اشراف الديوان الملكي وبالتعاون مع الحكومة والاستمرار في العمل بمعالجة ما يعتري الإدارة العامة من اختلالات والخروج برؤية وطنية شاملة وعابرة للحكومات.
بمقدار ما حملت الرسالة من تشخيص دقيق للحالة العامة في البلاد والاقرار بأن المسيرة تباطأت ولكنها لم تتوقف، وأن ثمة نقاط اختلال تحتاج مراجعة جريئة مسؤولة، ولكنها حملت جرعة كبيرة من الأمل والثقة؛ فحجم المنجز الاردني كبير وستبقى عزيمة الأردنيون وارادتهم أكبر من أعتى العواصف.

شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء