وتحدى أبو سل أعراضه غير المألوفة مثل التعب، والتعرق، وفقدان الشهية والوزن في سبيل إكمال مسيرته التعليمية قبل أن يشخص رسميا بإصابته بأحد أنواع السرطان.
واعتبر الشاب أن الخبر رغم صعوبته و ثقله يمكن تحمله و لكن التحدي الأكبر في نظره هو كيفية إخبار عائلته بذلك في ظل انتظارهم ليوم تخرجه بفارغ الصبر.
تعرض أبو سل في البداية لكل أنواع النصائح بأن يؤجل الدراسة أو يسقط الفصل ولكنه اعرض عن كل هذا واستمر وواصل جهاده وكفاحه الذي بدأه قبل ٣ سنوات لأن "اللقمة باتت قريبة" فكان يحضر محاضراته إلى حانب خضوعه لجلسات العلاج الكيماوي والمراجعات الدورية ليكون مثال يحذى به.
المفاجآت كثيرة وما لا تتوقعه أكثر بكثير مما تتوقعه و لذلك يقول الشاب بعد تجربته: تعلمت كيف استعد لكل شيء ممكن أواجهه في الحياة.
ويتابع "في البداية ظننت أنني أعاقب على شيء "شر" عملته في حياتي و لكن تفكيري تغير حين اعتقدت أن الله ابتلاني لأنه يحب أن يسمع مني صوت الدعاء) و فعلا كان هذا بداية طريق الشفاء والحمدلله".
ويضيف لنركز في الأهم فكثير مما يشغلنا لا يستحق وتفكيرنا بالنعم التي معنا أولى، فقد كنت أدرس بيد تستقبل جرعة الكيماوي والأخرى اكتب فيها واكتشفت كم هناك أشياء السخيفة "بنزعل عليها" و هي لا تستحق كل ذلك.
وفيما يتعلق بالتضامن معه يقول: "التضامن والموقف الجميل والكلمة الطيبة ليست أقل من العلاج بل هي العلاج الحقيقي فتضامن أصدقائه أمده بالصبر والعزيمة التي عبر عنها بـ "بعض أصدقائي حلقوا شعرهم مشان يدعموني وهذا كان مش بس علاج شافي بل هو يخفف من ثقل وآثار العلاج الكيماوي علي".
وأخيرا أنهى الدكتور فادي أبو سل جميع جلسات العلاج الكيماوي التي نسمع عن ثقلها على الجسد وتجاوز كم كبير من المشاعر السلبية من قلق أهله وإشفاق أصحابه و جعلها كلها سلما للنجاح.