وأعرب أبو هديب في كلمة ألقاها خلال الحفل عن فخره واعتزازه بأن يكون واحدا من الذين يروا كوكبة من خريجي جامعة اليرموك التي نفتخر ونعتز بها أينما ذهبنا في مختلف أصقاع الدنيا، لأننا نرى التميز في خريجيها في شتى المجالات وفي معظم بلدان العالم، مشيرا إلى ضرورة توفير الدعم الموصول لخريجي الجامعات الأردنية المتميزين لأنهم قادة المستقبل وبناته.
وأضاف أن هؤلاء الخريجين المتميزين يستحقون منا كل الرعاية والاهتمام تقديرا لجهودهم خلال مسيرتهم الدراسية، وتحفيزا لهم في حياتهم العملية القادمة.
ودعا أبو هديب الطلبة المكرمين بأن يبقوا على العهد دوما مع جامعتهم الأم "اليرموك" التي وفرت لهم كافة الوسائل التعليمية ومجموعة متميزة من العلماء والأساتذة الأجلاء الذين ما بخلوا يوما على طلبتهم بخبراتهم وحصيلتهم العلمية، معربا عن حرص شركة البوتاس العربية بتقديم كافة أشكال الدعم لأوائل الجامعات من مختلف التخصصات، وإمكانية التعاون مع جامعة اليرموك في عقد الدورات الهادفة لتعزيز مهارات الخريجين المتميزين بما يلبي متطلبات سوق العمل، وتنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك بما يوفر فرص العمل لخريجي الجامعة الأوائل.
وقال مساد إن جامعة اليرموك تحرصُ وانطلاقا من خطتها الاستراتيجيةِ إلى الاهتمامِ بالمتميزينَ من طلبتِها وخريجيها، من خلال رعايتِهم واستثمارِ ابداعاتِهم ونجاحاتِهم لما فيه خيرُ الجامعة ومسيرتُها، وصولا لما فيه مصلحةُ الوطن على امتداده، متخذين من الرؤيةِ والتوجيهات الملكية السامية، بدعم ورعاية الموهوبين والمبدعينَ نبراسا و نهجا قويما، لتستمرَ المسيرةُ، بالعلم والنور والعطاء.
وأضاف أن الجامعة تقوم ومنذ نشأتها بتوفير العديد من المنحِ والبعثات الدراسية للمتميزين والمبدعين من أبنائها إلى أرقى الجامعات حول العالم، ليعودوا إليها باحثين متسلحين بالعلم والمعرفة، لتعزيز مسيرتِها، ومنها منطلقين لخدمةُ أردنِنا الغالي، وتعميقُ التنميةِ الشاملة فيه من خلال الاهتمام بالبحث العلمي، وتسليطُ الضوء على قضايا مجتمعنا الأردني، والمساهمةُ بحلّها بما يحقق له الرفعةَ والازدهار.
وأكد مساد على اعتزاز جامعة اليرموك بجميع خريجيها منذ الفوج الأول وحتى الفوج الـ 42، مبينا أن عدد خريجي الجامعة طوال هذه السنوات يزيد عن (191) َ ألفَ خريجٍ، منهم ما يزيدُ على (13) ألف خريجٍ وافد، يمثلون (77) دولةً حول العالم، ننظر إليهم على أنهم سفراءَ للمملكة وللجامعة في بلدانهم ومواقعِهم، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الجامعةُ على تعزيز التواصل معهم من خلال قسم شؤون الخريجينَ في دائرةِ العلاقات العامةِ والإعلام.
وقال الرئيس الفخري لنادي خريجي جامعة اليرموك، الدكتور سلطان أبو عرابي، إن جامعة اليرموك دأبت ومنذ سنوات طويلة للاحتفال بخريجيها الذين زاد عددهم عن 190 ألف خريج من مختلف التخصصات والكليات منذ تأسيسها عام 1976، حتى بتنا اليوم نقف أمام صرح علمي وطني متميز يبعث فينا الفخر والافتخار، بمسيرتها وانجازاتها التي توالت عبر سنواتها الطويلة.
وأضاف أننا ونحن نحتفل بتكريم أوائل هذا الفوج، نعبر عن اعتزازنا بهم وبجامعتهم الأم التي خرجتهم "اليرموك الغراء"، لافتا إلى أن هذا العصر بات عصر التميز والإبداع، والطالب الذي يتميز ويبدع في تخصصه سيكون بالتأكيد مميزا في حياته العلمية والعملية فيما بعد، داعيا إياهم للاجتهاد وأخذ دورهم الهام في تنمية وخدمة مجتمعهم و وطنهم، مشيدا في الوقت نفسه بدور نادي الخريجين في رعاية الخريجين والتواصل معهم وتكريمهم.
وقال رئيس نادي خريجي جامعة اليرموك الدكتور عصام العزام أننا اليوم نجتمع في مناسبة يرموكية ستبقى خالدة في النفس والوجدان، ألا وهي تكريم أوائل الفوج الثاني والأربعين من خريجي جامعة اليرموك، مهنئا الطلبة المكرمين الذين بذلوا جهدا كبيرا ليصلوا إلى طريق التفوق والنجاح، داعيا اياهم لأن يكونوا الحماة البررة للقيم النبيلة التي يقوم عليها هذا الوطن برعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ودعا المعنيين في الحكومة الأردنية إلى الاسراع في بناء استراتيجية وطنية شاملة تشارك فيها كل مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص تُعنى برعاية المتميزين والمتفوقين من خريجي الجامعات، وتحافظ على حقوقهم، وتوفر لهم فرصا تؤمن لهم حياة كريمة تحفزهم للبقاء في وطنهم وعدم هجرانه.
وألقت الخريجة نانسي مقابلة، كلمة أوائل الفوج (42)، قالت فيها نقفُ اليومَ بين أيديكم متبركين بعباءة التخرجِ، المعطرة بأريج التفوقِ العابقةِ في المكان، والتي تعيدنا لسنوات مرت ومضت في دربِ العلمِ في صناعةِ معارفِ الحياة الممزوجة بحبات العرق في أعظم واحة للعلمِ، في جامعة العز "جامعة اليرموك".
وأضافت إننا نعيشُ في هذه اللحظة فرحة التفوق التي أوصلتنا إلى منَصةِ التكريم بفضلِ جهود مُضنيَة لم تعرفْ يوما التواني والكسل، وعلمتنا أننا سنتربعُ على عرشِ المعالي بالتفاني والعمل.
وتوجهت مقابلة مخاطبة اساتذة الجامعة، "أساتِذتَنا الاجلاّء تاجٌ على رؤوسنا، يامَن كِدتم أن تكونوا رُسُلاً، شُكرنا لكم هو دعاؤنا لكم، لقد بذلتم في سبيلِ تعليمنا الكثير، واللهُ لا يُجازي بالكثيرِ القليل".
وفي نهاية الحفل، كرم أبو هديب الخريجين الأوائل من مختلف الدرجات العلمية للفوج الـ 42، كما وتم تقديم الدروع والهدايا التذكارية بهذه المناسبة.