وأكد زوكربيرغ أن إدارة شركته ترى أن هناك محاولات منسّقة للتشهير بها. وكتب في صفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي الأشهر في العالم "في رأيي، ما نراه الآن هو جهد منسّق لاستخدام المستندات المسرّبة بشكل انتقائي لتقديم صورة مشوّهة عن شركتنا”.
وأضاف أن "المنظمات الكبيرة ينبغي مع ذلك أن تخضع لعمليات تدقيق.. النقد الذاتي يساعد على التحسّن”. وتابع "الحقيقة هي أن لدينا ثقافة مفتوحة، حيث نشجع المناقشة والبحث حول عملنا حتى نتمكن من إحراز تقدم في العديد من القضايا المعقدة التي ليست خاصة بنا فقط. لدينا برامج رائدة في الصناعة لدراسة آثار منتجاتنا وتوفير الشفافية في تقدّمنا لأننا نهتمّ بالحصول على ذلك بالشكل الصحيح”.
وقال نائب رئيس الشؤون العالمية في فيسبوك نيك كليغ للموظفين في الشركة، إنه عليهم أن يكونوا مستعدين للمزيد من "العناوين السيئة في الأيام المقبلة”، حيث يواصل اتحاد من المؤسسات الإخبارية، نشر قصص استنادا إلى عشرات الآلاف من المستندات المسربة من الشركة. وأدلى كليغ بهذه التعليقات في منشور داخلي للشركة السبت.
واستهدف كليغ المؤسسات الإخبارية، فكتب "وسائل التواصل الاجتماعي تحوّل السيطرة التقليدية من أعلى إلى أسفل على المعلومات. في الماضي، كان الخطاب العام يتمّ تنسيقه إلى حدّ كبير من قبل حراس البوابات المعتمدين في وسائل الإعلام الذين يقرّرون ما يمكن للناس قراءته ورؤيته واستيعابه”. وأضاف "مكنت وسائل التواصل الاجتماعي الناس من اتخاذ القرار بأنفسهم، ونشر المحتوى ومشاركته مباشرة، ويعدّ هذا تمكينا للأفراد، وأمرا مزعجا لأولئك الطموحين بعد ضوابط من أعلى إلى أسفل في الماضي، خاصة إذا كانوا يجدون أن الانتقال إلى عالم الإنترنت يمثل صراعا لأعمالهم الخاصة”.
وورد في البيان العام الصادر عن الشركة "في قلب هذه القصص هناك فرضية خاطئة بشكل واضح: وهي أننا نفشل في وضع الأشخاص الذين يستخدمون خدمتنا أولا، وأننا نجري أبحاثا نتجاهلها بعد ذلك بشكل منهجي. نعم، نحن شركة ونحقق أرباحا، لكن فكرة قيامنا بذلك على حساب سلامة الناس أو رفاههم تسيء فهم ما نحن بصدده، وأين تكمن مصالحنا التجارية”.
وتراكمت التسريبات والتقارير التي تظهر فشل موقع فيسبوك في مواجهة مشكلات المحتوى، مثل خطاب الكراهية والأخبار الزائفة وفرض قيود مشددة على محتوى آخر وحتى حذفه.
وكشفت وثائق سربتها الموظفة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، عن إخفاقات الموقع الأزرق بشأن المحتوى، كانت أكثر من مجرّد أخطاء بسيطة. وبحسب الوثائق، فقد كانت إدارة فيسبوك على علم بهذه الإخفاقات لسنوات، لكنها لم تفعل شيئا يذكر.
وفشل فيسبوك في تطوير حلول لاكتشاف المحتوى الضار. وسمحت هذه الثغرات للأخبار الزائفة وخطاب التحريض والكراهية بالازدهار.