وقال وزير الداخلية/ رئيس المجلس، إن توحيد الجهود وزيادة مستوى التنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات المنضوية تحت مظلة المجلس وبصفته المسؤول عن تسيير أمور المواطنين في حالات الطوارئ، سيؤدي إلى تحقيق التكامل بين مختلف الجهات المعنية على المستوى الوطني لمواجهة الظروف غير الاعتيادية والأزمات والكوارث لإيجاد بيئة وطنية آمنة ومستقرة.
وبين الفراية أن الخطط الموضوعة من قبل جميع الجهات لهذه الغاية هي الآن موضع التنفيذ بعد أن عالجت نقاط الضعف التي ظهرت في فصل الشتاء الماضي وعززت نقاط القوة.
وأشار الى أهم القضايا المطروحة بهذا المجال وهي إدامة صلاحية البنية التحتية المتعلقة بالأنفاق وشبكات الصرف الصحي، وخطوط شبكات الكهرباء لتجنب وقوع الأعطال الكهربائية التي تتسبب بإعاقة سير الحياة العامة، وفتح الطرق الرئيسة والفرعية وتفقد السدود ومصادر المياه والأودية والمناطق المنخفضة، وترحيل القاطنين في بيوت الشعر وبجانب السيول إلى مناطق آمنة كي نتمكن من تقديم هذه الخدمات للمواطنين بالكفاءة والسرعة المطلوبتين.
وقال وزير الداخلية، إن ما نسعى اليه هذا العام أن يكون تعاملنا كأجهزة حكومية مختصة مع فصل الشتاء ضمن إجراءات محددة تمتاز بالجاهزية العالية سواء من الطواقم الفنية أو الآليات المتخصصة للتعامل مع مستجدات الظروف الجوية، وضرورة تنفيذ الخطة الوطنية المنسقة لمواجهة الاحوال الجوية غير الاعتيادية 2021-2022 المعدة من قبل المركز الوطني للأمن وادارة الازمات بمشاركة الجهات المعنية.
كما أكد تفعيل دور لجان الدفاع المدني المحلية بالمحافظات والخطط الفرعية المعدة والخاصة بكل محافظة، وتأكيد تنفيذ إجراءات السلامة العامة للأنماط السياحية المختلفة مثل الرحلات وسياحة المغامرة والترفيه ومراعاة الظروف الجوية وتقلبات الطقس.
ونظرا لأهمية الدور الوقائي والتوعوي، أكد الفراية "حرص الوزارة على ترسيخ مفهوم منظومة الإنذار المبكر لدى جميع مؤسسات الدولة واستغلال كل الوسائل المتاحة لديها للتحذير من الأخطار المختلفة”.
وعرض مدير العمليات والتدريب في الدفاع المدني العميد حاتم جابر، للخطط التي وضعتها مديرية الامن العام للتعامل مع الاحوال الجوية في فصل الشتاء بالتعاون مع الحكام الاداريين والجهات المعنية، موضحا ان الخطة استندت الى احتمالية حدوث فيضانات وانجرافات وانهيارات في التربة ومحاصرة المواطنين داخل الأنفاق والمناطق المنخفضة والمنازل.
كما تركز الخطة على كيفية التعامل مع الاصابات بسبب الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة، وحدوث نقص في المواد التموينية والمحروقات وانقطاع المياه، وكيفية مواجهة صعوبات اخلاء بعض الحالات المرضية والطارئة بوسائل النقل العادية.
واشار جابر الى ان الدفاع المدني يقدم خدماته من خلال 213 موقعا في مختلف مناطق المملكة للاستجابة لمختلف انواع الحوادث، ما انعكس ايجابا على نوعية وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين وزيادة القدرة على التعامل مع الحوادث والاخطار المحتملة ومعدل زمن الاستجابة لتلك الحوادث.
وعرض ممثلو الجهات والوزارت المنضوية تحت مظلة المجلس لخططهم واستعداداتهم للتعامل مع الاحوال الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء.