قمر النابلسي
النابلسي تكتب .. خطاب الكراهية
أخبار البلد - أخبار البلد - أكتب في موضوعات عن التنمية البشرية , المهارات الحياتية
أو عن أمور اجتماعية ,أكتب بحب وفي قلبي رغبة حقيقية في أن أقول كلمة طيبة قد تنفع
وتصلح بين متخاصمين ,أو أن تجعل أحدهم يراجع نفسه ويصلح فيما بينه وبين من حوله, كلمة
قد تدفع أحدهم ليفكر خارج الصندوق, ليطوّر, لينظر للأمور من زوايا مختلفة,ولعلها
رغبة في تطوير الذات قبل كل شيء لي ولمن يقرأ فنحن نموت ونحن نتعلم ,بالنسبة لي
فإن التنمية البشرية والمهارات الحياتية أضافت لي الكثير ,فتحت أمامي آفاقاً واسعة
,وجعلتني أنظر للأمور بشكل مختلف,أن تتقبل الآخر مهما كان هذا الآخر ,حتى يتقبلك
هو بدوره ,هو علم يُعلمك كيف تتعرف إلى نفسك وتعرفها ,كيف تواجهها بسلبياتها وتتلمّس
ايجابياتها أن تواجه نفسك بصراحة ,أن تتطرح على نفسك السؤال الذي أحب أن أطرحه دائماً
على الآخرين ,من تريد أن تكون ؟؟ إذا أردت أن تكون إنساناً ناجحاً متصالحاً مع
نفسك ومع الآخرين ,إذا أردت أن تكون علاقتك مع من حولك في محيطك الصغير ,عائلتك
الصغيرة ,الكبيرة ,زملائك ,أصدقائك ,جارك ومديرك ,إذا كنت تريد ذلك حقاً ,إذاً
عليك أن تكون صادقاً مع نفسك ضع أهدافك بوضوح ,حدد ايجابياتك و عزّزها , سلبياتك
وكيف ستتعامل معها, كيف تؤثر عليك وعلى من حولك ,وما هي الأدوات والوسائل التي
ستساعدك على ذلك, لذلك أحب أن أكتب في هذه المواضيع فلعل كلمة تكون مفتاحاً لباب
يجلب الخير والنجاح لأحدهم ,ثم تجد من
يترك كل ما قيل وكل الأفكار وما جاء في المقال ويبدأ بإنتقادك شخصياً , مظهرك الخارجي
و لباسك باسلوب فج يخلو من اللباقة, ينصب نفسه مصلحاً اجتماعياً أو رجل دين ,والأهم
أنه لم يقرأ وإذا قرأ لم يفهم ,يصوّر نفسه العاقل الوحيد وصاحب الرأي السديد
,والغريب أن الفضاء الأزرق مفتوح وكبير ,فاقرأ يا سيدي ما يعجبك ويكون على هواك
وابتعد عما تراه يخالف فكرك وقناعاتك فلا أحد يجبرك على متابعة من لا ترضى عن شكله
ولباسه وأفكاره , خذ ما يعجبك واطرح ما لا يعجبك جانباً ,يقول عمر ابن الخطاب
:إعتزل ما يؤذيك , فاعتزل انت ما يزعجك ولا يلائم توجهاتك ووجهة نظرك , تعجبني
جداً قصة رجل دخل على هارون الرشيد فقال: يا هارون ,قال هارون الرشيد:نعم ,قال
الرجل:اسمع مني كلاماً شديداً ,فقال هارون :ولم شديد ,والله لا أسمع والله لا أسمع
, أرسل الله من هو خير منك لمن هو شر مني فقال:(( فقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكر أو يخشى) فإذا كنت تجد نفسك
بصيراً وأهلاً للنصح والإرشاد فالتزم بآداب النصيحة ولتكن لنفسك ناصحاً قبل ذلك.