اخبار البلد ابتدأت في كتابة ما أنا بصدده عندما كنت في الأجواء الأوروبية بعد أن انطلقت طائرتنا الملكية الأردنية مساء أمس في رحلة رقم RJ128 في طريقها إلى عمان ، وتم إصدار الأوامر العرفية من قبل إدارة الملكية الأردنية بتحويل مسارها من عمان إلى مدينة بروكسل البلجيكية لالتقاط عدد من الركاب إثر تعطل طائرة الملكية هناك. ولأن إدارة الملكية لا تصلح لشيء سوى إدارة باصات على خطوط الضواحي تحولت طائرتنا من رحلة رقم RJ128 من فينا إلى عمان، إلى رحلة رقم RJ106 من بروكسل إلى عمان. وعندما اعترض عدد من الركاب بشدة نظراً لارتباطات لهم في الدول المجاورة ومواعيد طائرات أخرى، وبعد قيام قائد الطائرة بإبلاغ إدارة الملكية الأردنية باحتجاج بعض الركاب ، جاء رد هذه الإدارة الغريبة العجيبة ببساطة "اللي مش عاجبه ينزل من الطياره"، وتم إبلاغ الركاب بذلك عبر الميكرفون الداخلي في الطائرة. وهكذا عوضاً عن إنزال ركاب الملكية في بروكسل في فندق إلى حين إصلاح طائرتهم أو إعادتهم إلى عمان مع شركات طيران أخرى، ارتأت الإدارة العرفية للملكية الأردنية أن تفعل ما فعلته بنا وهو بكل بساطة تأخير في الإقلاع لأكثر من ساعتين ونصف على أرض مطار فينا ومن ثم طيران ساعة ونصف إلى بروكسل ووقوف حوالي ساعة في مطار بروكسل لتحميل الركاب ومن ثم العودة إلى عمان في الطائرة لمدة تقارب أربع ساعات ونصف، وفي ضيافة جهاز من مضيفات الملكية المنهكات من العمل والوقوف لساعات تجاوزت الحدود الرسمية المقبولة. واكتشفت حينها أننا جميعاً عمال عند إدارة الملكية الأردنية و لا قيمة لنا على الإطلاق. وأن هذه الإدارة لا تحترم زبائنها من الركاب وهي بذلك لا تحترم نفسها وتعتبر بالتالي إدارة فاشلة من الطراز الأول مما يستدعي طرد كل مسؤول عن اتخاذ هذا القرار أمس واستقالة أو إقالة حسين الدباس لأنه على رأس إدارة فاشلة وغير محترمة، لأنها لا تحترم ركاب الملكية وهم في معظمهم مواطنون أردنيون . ويبدو أن هذه الإدارة التعيسة قد نسيت أو تناست أن لحم كتاف هذه الشركة المشؤومة والفاشلة هو من خير المواطن الأردني.
بقلم الكتور لبيب قمحاوي