خصخصة التلفزيون

خصخصة التلفزيون
أخبار البلد -  

يتعرض التلفزيون لوابل من الانتقادات منذ سنوات بسبب تراجع ادائه،وهروب نسبة كبيرة من المشاهدين الى قنوات فضائية اخرى مع وجود مئات الخيارات، ويستشهد كثير من المنتقدين بان المواطن الاردني يدفع مرغما دينارا شهريا ضريبة تلفزيون،  دون ان يشاهد منتجا اعلاميا يلبي رغباته واحتياجاته، وبظني ان مشكلة التلفزيون الاساسية هي في عدم استقلاليته ماليا واداريا ومهنيا، فثمة حمولة زائدة من الموظفين وحسب تصريحات مدير عام المؤسسة عدنان الزعبي يوجد 600 موظف لا عمل لهم،  وهناك كثيرون لا يداومون،  واصبحت علاقتهم بالمؤسسة تقتصر على تسلم الرواتب،  ولا أضيف جديدا بالقول ان الواسطة لعبت دورا اساسيا في زيادة الحمولة وترهل المؤسسة. ويبدو لي ان احد الخيارات الجديرة بالبحث هي خصخصة المؤسسة،  وتحويلها الى شركة مساهمة عامة، وفقا لضوابط محددة تحافظ على الهوية الوطنية للشاشة وتكون مرجعيتها البرلمان،  واظن ان هناك العديد من رجال الاعمال،  مستعدون لدخول هذا المضمار،بدون» شريك استراتيجي» كما حصل في خصخصة بعض الشركات.
ولان الشيء بالشيء يذكر، فان سؤالا يخطر بالبال لاغراض المقارنة: ما هو الاكثر اهمية بالنسبة للامن الوطني بمعناه الواسع،  التلفزيون، ام شركات الفوسفات والبوتاس والاتصالات والاسمنت، التي تشكل ثروة وطنية أساسية، وتم بيعها باسعار بخسة، واصبحت بعد الخصخصة تدر ارباحا كبيرة ؟ فخسرالاقتصاد الوطني بذلك مئات الملايين من الدنانير سنويا.
ادرك ان رسالة الاعلام تختلف عن المشروعات الاقتصادية،لكننا امام حالة مستعصية وشاشة تعاني من أزمة تزداد تفاقما، مع تراجع مخصصاتها المالية التي هي جزء من موازنة الدولة المثقلة بالمديونية والعجز. فيما اجهزة التلفزيون الفنية أكل الدهر عليها وشرب، واصبحت من مخلفات الماضي، فضلا عن شح الرواتب والحوافز المتوفرة لكادر المؤسسة.
وفي بلد يسعى للاصلاح وتعزيز العملية الديمقراطية، يفترض ان يتحرر الاعلام من الوصاية الرسمية، ويمارس دوره باستقلالية، ولا مجال للشك بقدرة الكوادر الاعلامية على اداء دورها المهني،  دون غلو او انحراف عن جوهر الرسالة الاعلامية في بعدها الوطني.فهناك الكثير من الاعلاميين الاردنيين يقومون بعمل اساسي،  في العديد من القنوات الفضائية الاكثر شهرة، من البي بي سي الى الجزيرة و»العربية» وغيرها،
ولا احد يطالب بان ينافس التلفزيون تلك القنوات ذات الامكانات المالية الضخمة،قد يقول البعض ان ال بي بي سي تمولها الحكومة البريطانية، وهذا صحيح لكن لا يجوز تجاهل ان تلك المؤسسة تتمتع باستقلالية تامة، وهي مدرسة اعلامية عريقة، بل ان نهجها الاعلامي كان نبراسا، سارت عليه القنوات الفضائية الاخبارية العربية الاكثر شهرة.
من خلال تجربة قصيرة لي بالعمل في دائرة الاخبار بالتلفزيون، خلال ولاية صديقي الزميل فيصل الشبول، ادركت ان التدخلات تشكل عقبة اساسية في تطور التلفزيون، وثمة قناعة زائفة ترسخت لدى الكثير من المسؤولين، ان لهم الحق في التدخل فيما يبث على الشاسة «الرسمية»، خاصة في مجال الاخبار، ويلمس ذلك كل من يعمل بالتلفزيون وبخاصة الوظائف الادارية العليا،  حيث يتلقون يوميا العديد من «التوجيهات» والتوصيات عبر «الألو» من قبل مسؤولين.
Theban100@hotmail.com


شريط الأخبار أمطار متفرقة قادمة إلى الأردن.. تعرف على حالة الطقس وفيات يوم الجمعة 20-9-2024 إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟!