أخبار البلد -
من راقب الاعلام والصحافة الإسرائيلية، ومواقع التواصل
الاجتماعي خلال الفترة الماضية، وبالتحديد منذ قيام ابطال سجن جلبوع بتحطيم
الاغلال، والهروب من السجن.. يلاحظ -مع الاسف –ان بعض وسائل الاعلام العربية هذه،
قد وقعت في الفخ الصهيوني.. وأصبحت تردد بوعي او بدون وعي ما تنشره الميديا
الصهيونية من اكاذيب وافتراءات واخبار تنضح سما لتشويه النضال الفلسطيني.. وتشويه
المعجزة التي صنعها الابطال الستة.. وهم يحفرون نفقا بطول «25» مترا وعلى مدار
أكثر من عام... للخروج من السجن، ومعانقة الحرية، وشمس فلسطين التي لا تغيب.
ليثبتوا للعالم كله، بان ارادتهم لم تهزم، وان عزمهم اقوى من الفولاذ، وانهم لا
يقبلون التعايش مع العدو، ومساكنة من يحتل الارض، ويدنس المقدسات، ويصر على نفي
اكثر من «7» ملايين لاجىء من وطنهم..
لقد دأب الاعلام الصهيوني، وعلى مدار الساعة على التشكيك في
الرواية الفلسطينية.. على التشكيك في قدرة الاسرى على حفر النفق.. موحيا بان ما
حدث هو «تمثيلية».. وهو جزء من اتفاق بين الاسرى وسلطات الاحتلال..!!.
ومضى هذا الاعلام في نفث السموم غندما حاول الايقاع بين
الاسرى وشعبهم في الداخل.. بترديد مقولة ان عائلات عربية في الناصرة هي التي وشت
بهم للعدو عندما طلبوا منها الطعام.. وان مواطنا درزيا قام بابلاغ الشرطة دون ان
تحدد هذه الروايات.. متى وكيف؟؟.
لقد غاب عن هذا الاعلام ان هؤلاء الاسرى وكل شعبنا لا يثق
بالعدو فهو من ينكل به، ومن يحتل ارضه، ومن يقتل ابناءه، ويدنس مقدساته. وغاب عن
هذا الاعلام المتذاكي ان من حفروا النفق كانوا يعرفون اين يحفرون ومتى؟ وعمق هذا
النفق وطوله واين ينتهى؟ وهذا ما تاكد في ضوء الكشف على حصولهم على خارطة تبين
افضىل واقصر طريقة للخروج وقي اي اتجاه؟؟.
المظاهرات التي خرجت في الناصرة وعلى طول الشارع المؤدي
للمحكمة بانتظار وصول الابطال الاربعة لتمديد مدة توقيفهم، والهتافات التي رددتها
الجماهير المحتشدة تأييدا للاسرى.. تؤكد حالة الغليان التي يعيشها شعبنا، بعد ما
تم القبض عليهم، وحالة التضامن مع هؤلاء الابطال، ومع نضالهم المشروع لدحر
الاحتلال..
وجاءت رواية اهالي قرية «شبلي» حيث القي القبض على البطل
الزبيدي ورفيقه في مزرعة للزيتون.. لتؤكد با ما حدث لم يكن بفعل وشاية، كما يردد
الاعلام الصهيوني الكاذب.. الحاقد. بل بفعل قصاصي الاثر الذين تابعوا خروج الاسرى
من السجن واتجاههم الى قرية الناعورة.. ثم تفرقهم الى ثلاث مجموعات.. اتجهت كلها
الى الداخل الفلسطيني، ولم تتجه الى مناطق السلطة الفلسطينية.. بعد ان قام العدو
بحشد قوات كبيرة على جدود هذه المناطق وتطويق جنين ومخيمها..
الحقيقة الاهم التي نستطيع ان نؤكدها في خضم هذا اللغط
والافتراء الصهيوني، ان الاسرى الابطال لم يطرقوا باب احد.. ولم يستنجدوا او
يستغيثوا باحد، بل اتجهوا الى الغابات واماكن معزولة للاختباء.
ان تبني الرواية الصهيونية هو اساءة بالغة للشعب الفلسطيني..
وتشويه مقصود لنضاله المشرف المشروع.. ونذكر هنا بالكذبة الكبرى التي ترددها بعض
الببغاوات من خفافيش المطبعين بان الفلسطينيين باعوا ارضهم.. في حين تشهد سجلات
الطابو ان الفلسطينين كانوا من اشد الشعوب تمسكا بارضهم، وقد انزلوها منزلة العرض
والشرف، وان مجموع ما تسرب لم يزد عن 6 %، من وراء قيام عائلات عربية من لبنان
وسوريا ببيع املاكها التي استولت عليها زمن الادارة العثمانية وخاصة مرج ابن عامر
ووادي الحوارث..
ترديد المقولات والاكاذيب الصهيونية هو تشويه مقصود لنضال
الشعب الفسطيني ولقضيته العادلة..
فاحذروا من الاعلام الصهيوني..
المجد للاسرى الابطال.. الذين انتصروا على السجن وعلى
السجان..