كشف الديوان الملكي الهاشمي للحقائق المتعلقة بتسجيل أراضي الخزينة بأسم جلالة الملك عبدالله الثاني جاء ليؤكد توجيهات الملك الشخصية بأهمية الشفافية والمسؤولية .
لقد جرى حديث في الأوساط الشعبية حول هذا الموضوع وأصبح الكل مطلعاً على سجلات الأراضي وأختلط الحابل بالنابل وبدأنا نسمع أرقاماً ومساحات أكبر من مساحة الوطن !! وأستغل البعض هذا الأمر ليتحدث كما يشاء وبأن الأراضي التي سجلت بأسم جلالته يتم بيعها !! .
وقصص أخرى لا تُعد ولا تحصى جاء تقرير الديوان ليدحض كل شيء ويضع النقاط على الحروف .
لم ولن يتم بيع متر واحد وكل الأراضي وزعت وستوزع على مؤسسات وطنية لإقامة المشاريع التي تخدم المواطنين .
تقرير الديوان الملكي جاء ليؤكد الإرادة السياسية بأهمية الشفافية والمسؤولية والتي بدأها جلالة الملك بنفسه من هنا تأتي أهمية الموضوع لكي يصبح نموذجاً وطنياً ونهجاً جديداً في كشف الحقائق والرد على أي شخص يحاول تشويش الناس وفقدانهم الثقة بمؤسسات الدولة وهي إشارة واضحة لكل المعنيين بالأمر من رؤوساء حكومات ووزراء وغيرهم من كبار المسؤولين السابقين والحاليين واللاحقين أن موضوع الفساد الإداري والمالي هي من أولى أهتمامات جلالة الملك وهو يقود عملية الإصلاح بنفسه .
لقد كان لتقرير الديوان الملكي أثراً إيجابياً لدى أوساط الناس وأرتياحهم وأسس لمرحله جديدة عنوانها إعادة الثقة العامة بالدولة وهو أمر هام في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن والإقليم والتحديات التي تواجهها وهي كثيرة وكبيرة .
نحن متفقون على ثوابت الوطن القيادة الهاشمية والأمن والأستقرار والوحدة الوطنية صحيح أننا نقسو في النقد أحياناً ونختلف في التفاصيل لكن يبقى الوطن فوق كل أعتبار .
نحن في مرحلة أنتقالية لتأسيس لمرحلة قادمة سيكون عنوانها العدالة والشفافية والمسؤولية .
ومن الواجب الوطني أن نتقي الله بهذا الوطن وبمؤسساته وبرجالاته الذين يعملون من أجل أمننا وأستقرارنا .
فأمن الوطن وأستقراره هو أساس تقدمنا وحل مشاكلنا وعلينا أن نغرد في سرب واحد وأن لا نسمع للذين يغردون خارج السرب لتشويه صورة هذا الوطن والنيل من رموزه .
ثقتنا بقيادتنا يجب أن تعزز كل يوم فهي صمام الآمان لنا جميعاً ومنذ تأسيس هذه الدولة كانت القيادة مع الناس ومع همومهم تعمل من أجل رفعته وعزته بالرغم من الأمكانيات المحدودة حتى وصلت الشوارع والمياه والمدارس والمستشفيات إلى كل قرية في ربوعه .
لنكون متفائلين للمستقبل ونترك الأشاعات ولا نتوقف عند أي رأي يحاول تشويه الصورة فصورة الوطن ستبقى جميلة وعلينا واجب رعايتها وحمايتها .