هل يدخل الأردن موسوعة غينيس بعدد المشاجرات الجامعية؟

هل يدخل الأردن موسوعة غينيس بعدد المشاجرات الجامعية؟
حسن لافي
أخبار البلد -  
 
هل يدخل الأردن موسوعة غينيس بعدد المشاجرات الجامعية؟ سؤال طرحته لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» وجاء في محله تماما، بعد أن شهد الأسبوعان الأخيران عددا من المشاجرات فاق في حجمه نصف ما شهده الأردن خلال العام الماضي كله، حيث رصدت الحملة 14 مشاجرة كبيرة في الجامعات الأردنية اتسمت بامتدادها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال!

ربما يكون في هذا الرقم شيء من عدم الدقة، لكن زيادة حجم ظاهرة المشاجرات تدفعنا إلى عدم الشك في أن مثل هذه الإحصائية قريبة جدا من الواقع، وهو أمر يدعو إلى أكثر من القلق والخوف لعدد من الأسباب..

أولا/ بمنتهى الصراحة وبلا أي مبالغة، نحن نعيش كارثة على مستوى الوطن جراء تفاقم ظاهرة المشاجرات، ليس لأنها تنتعش في وسط مثقف ونخبوي فحسب، بل لأنها أصبحت تغذي العنف الجماعي بشكل عامـ فالمشاجرة التي تقع في جامعة ما، تصبح مصدرا لسلسلة مشاجرات عائلية في أكثر من منطقة، حيث يحمل أطراف المشاجرة الجامعية بذور الخلاف والشقاق إلى مناطقهم، كي تصبح فتيلا لإشعال مشاجرات لها طابع عائلي، ممتدة إلى المحافظات والمدن كما حدث في جامعات الحسين والبلقاء واليرموك وانتقال العنف الجامعي من كونه انعكاسا للعنف المجتمعي ليصبح مصدّراً له، مع ما ينتج عنه من ضحايا وجلوات وتمزق وثارات تفتُّ في عضد المجتمع.. وبهذا بدلا من أن يصبح الطالب الجامعي منارة للعلم، وناقلا للمعرفة، يصبح مشعلا لإيقاد الحرائق!

ثانيا/ طريقة معالجة المشاجرات وفق الأسلوب التقليدي أثبتت فشلها في التقليل من أو الحد من مخاطر ظاهرة المشاجرات الجامعية، حيث يتم اللجوء إلى «فنجان القهوة» وعقد الجاهات والعطوات بحضور رؤساء جامعات وأكاديميين ورؤساء وزارات، بدلا من التعامل معها بروحٍ قانونية مدنية صارمة، مع التأكيد هنا على أن هذه الآلية في معالجة المشاكل تعمل على تعزيز النعرات الضيقة وبالتالي تنامي ظاهرة العنف الجامعي، الأمر الذي يدفع حملة «ذبحتونا» للاعتقاد أن ثمة رعاية رسمية لهذه الظاهرة، وربما ذهبت الحملة بعيدا في ظنونها، ولكننا نعتقد ان هناك خللا ما في معالجة الظاهرة قد يدفع المرء للاعتقاد إلى وجود تراخ ما يرقى إلى مستوى الإهمال، أو العجز، والنتيجة واحدة، في كلا الحالتين!

ثالثا/ بعض الظن إثم، والاعتقاد هنا أن ثمة تساهلا في معالجة العنف الجامعي والمجتمعي لصالح السيطرة على الحراكات الشبابية ليس له ما يبرره، لأن من شأن استفحال ظاهرة العنف تمزيق المجتمع، خاصة وأنها تترافق مع مشكلات أمنية عميقة لها مخاطر لا تقارن أبدا بما يترتب على الحراك الشبابي الهادىء الذي يستهدف الحض على الإصلاح ومكافحة الفساد وإشاعة روح العدالة والحرية في المجتمع.

حركة ذبحتونا، طالبت –وأنا معها في ذلك - بضرورة اعتراف الجهات الرسمية بظاهرة العنف الجامعي كخطوة أولى لعلاجها، متسائلة إن كان الهدف من استمرار تجاهل هذه الظاهرة هو الرغبة بدخول الأردن موسوعة «غينيس» لأكبر عدد من المشاجرات في الجامعات!!
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية