استضاف المنتدى الإقتصادي الاردني في مقره اليوم سفير سلطنة عُمان الشيخ هلال بن سالم المعمري في جلسة حوارية بحضور رئيس مجلي إدارة المنتدى النائب الدكتور خير ابو صعيليك وعدد من أعضاء ألهيئة العامة.
وخلال الجلسة التي ادارها السفير السابق مازن الحمود اشاد رئيس المنتدى النائب محمد خير ابو صعيليك بالعلاقات التاريخية والاخوية التي تربط ما بين المملكة الاردنية الهاشمية وسلطنة عُمان الشقيقة وحرص القيادتين في البلدين الشقيقين على تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة .
كما اكد اهمية اللقاءات التي ينظمها المنتدى لتبادل المعلومات والرؤى التي من شأنها ان تخدم صاحب القرار لافتا الى حزمة من النشاطات التي يُنفذها المنتدى في مجالات التدريب والتشبيك مع مختلف المؤسسات الاقتصادية الى جانب التواصل مع الهيئات الدبلوماسية ورجال الأعمال لمناقشة مختلف الموضوعات الإقتصادية .
من جهته اعرب سفير سلطنة عُمان الشيخ المعمري والشعب العماني عن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة وقال ان العلاقات بين المملكة الاردنية الهاشمية وسلطنة عُمان ذات خصوصية وتتميز في كافة المجالات كونها بُنيت على اسس صادقة وصحيحة وهي ثابتة وراسخة منذ القدم معربا عن أمله بتعزيز هذه العلاقات المتجذرة ومنوها لأهمية الجانب الإقتصادي خاصة بعد جائحة كورونا .
وقدم الشيخ المعمري ايجازا حيال رؤية عُمان 2040 التي وصفها بالرؤية التحويلية للنهوض بالسلطنة ضمن مراحل تنموية تشمل القطاعات كافة وتركز على المزايا التنافسية والربط بين مختلف المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والثقافية العمانية مع الإخذ بالإعتبار المتغيرات الدولية لافتا الى انها تحظى بدعم من المجتمع العُماني لتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل واعد .
وفي جانب قطاع الطاقة الذي يُشكل مصدرا رئيسيا من موارد السلطنة اشار الشيخ المعمري الى ان رؤية 2040 تهدف إلى ضمان القدرة على تحمل التكاليف والتوافر وإمكانية الوصول إلى الطاقة لجميع المساهمين بما في ذلك المجتمع العُماني لافتا الى ولوج السلطنة مجالات الاستثمار للاستفادة من توليد الطاقة المتجددة باستخدام اشعة الشمس والرياح
كما لفت الى وجود محطة في ظفار لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح هي الأكبر في منطقة الخليج العربي وان السلطنة تعمل حاليا وفي اطار مواكبة التحوّل الاقتصادي الذي يشهده العالم في مجال الطاقة الخضراء، وخاصة طاقة "الهيدروجين" على تنفيذ مشروع كبير يهدف الى بناء المهارات والمعارف المطلوبة لتوجّه السلطنة نحو تبنّي الطاقة الخضراء.
وأضاف ان الرؤية تشمل الى مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاك الطاقة ولزيادة المساهمة في دعم الصناعات المحلية القائمة على النفط والغاز لتعزيز الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل بدلاً من تصدير الموارد الخام مشيرا الى تركيز السلطنة على تنوع مصادر دخلها باستغلال العديد من الموارد الطبيعية كالسياحة والثروة السمكية التي تمتاز بها وتشجيع الاستثمار في المدن الصناعية المجهزة بكافة متطلبات البنى التحتية التي يحتاجها المستثمرون وضمن اجراءات تشجيعية تشمل تخصيص الأراضي باسعار رمزية والاعفاء لسنوات طويلة من الضرائب والرسوم .
وتحدث الشيخ المعمري عن الطريق البري الجديد ( طريق عبري ) الذي يربط ما بين المملكة العربية السعودية والسلطنة ويبلغ طوله 680 كم مشيرا الى اهمية هذا الطريق الذي سيسهم في تسريع حجم التبادل التجاري بين دول المنطقة ومن ضمنها الأردن .
وشدد الشيخ المعمري في ختام حديثه على اهمية زيادة الانفتاح بين البلدين وتشجيع زيارات رجال الاعمال والتواصل المستمر ما بين الهيئات الاقتصادية وتبادل الخبرات فيما يخدم مصالح الدولتين الشقيقتين التي وصفها بالإخوة الصادقة .
وتخلل اللقاء حوار تناول مختلف جوانب الأهتمام المشترك فيما ابدى رئيس المنتدى النائب الدكتور خير ابو صعيليك شكره وتقديره للسفير على تلبيته الدعوة لافتا الى ان المنتدى سيقوم بوضع خطة وبرنامج للتواصل مع مختلف الهيئات الاقتصادية في الاردن لأطلاعهم على مجالات التعاون مع الأشقاء في سلطنة عُمان.