أفغانستان مجدداً!

أفغانستان مجدداً!
أخبار البلد -   اخبار البلد - 

 
في لمح البصر، ومنذ أن تم الإعلان عن المراحل النهائية لخروج القوات الأميركية والقوات الدولية الأخرى المساندة لها من الأراضي الأفغانية، تتساقط المدن والمناطق المختلفة في أيدي ميليشيات تنظيم «طالبان» المتطرف حتى باتت تسيطر على أكثر من 50 في المائة من مساحة البلاد تحت قوة السلاح، لتعود مجدداً ظاهرة سطوة الميليشيات المتطرفة على المشهد السياسي، كما هو الحال مع التنظيمات الإرهابية، مثل «حزب الله» في لبنان و«الحشد الشعبي» في العراق و«أنصار الله» في اليمن، التي لها في معظم الأحيان القوة والتأثير على المشهد السياسي في البلاد التي يعملون بها بشكل يفوق الدولة الرسمية وأجهزتها والقائمين عليها.

ولعل أهم سؤال يتبادر إلى الأذهان: مَن يحرك «طالبان» بهذا الشكل السريع؟ ومن المستفيد من ذلك؟ هناك مفهوم عام مفاده أن باكستان لديها قدرة كبيرة مهمة في التأثير على «طالبان»، مع عدم إغفال العلاقة الخاصة بين إيران و«طالبان» التي بات من الواضح المعروف التنسيق بينهما في الأهداف العريضة المشتركة.

 
تنفس الناس الصعداء لخسارة تيار ماري لوبان العنصري في الانتخابات البلدية الأخيرة في فرنسا، خصوصاً أنها كانت خسارة ساحقة مذلة مخجلة إذ لم يفز بمقعد واحد، وأنها جاءت بعد هزيمة تيار متطرف آخر في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. واعتقد الناس أننا بصدد موجة تصحيحية عالمية تحد من التعصب، وتنادي بلغة متسامحة جديدة تماماً. ولكن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران التي جاءت بإبراهيم رئيسي أكدت تماماً استمرار وجود وحضور الصوت المتشدد في الساحة السياسية.

وإبراهيم رئيسي و«طالبان» بصعودهما الكبير يؤكدان ذلك بشكل يدعو للدهشة والاستغراب في الوقت نفسه. والتطور السريع المثير المهم الحاصل في أفغانستان ساهم في تهجير سريع لرؤوس الأموال التي ترغب في الأمان والاستقرار والطمأنينة لأنها كلها قواعد الثقة المطلوبة للاستثمار في عالم المال والأعمال، ومعها ستخرج عقول المهنيين والمحترفين الذين لن يقبلوا الإذلال باسم منظومة وحشية تدعي أنها تحكم باسم الدين الصحيح، وتقدم مجدداً فاصلاً من المسرحية الميكيافيلية التي لا تنتهي باستخدام الدين غاية لتبرير كل وسيلة سياسية ممكنة.

الأهم أننا الآن أمام لعبة كراسي موسيقية بامتياز؛ فراغ يحل فيتم ملؤه. وتبقى مراقبة التفاصيل الخفية: أفغانستان مستنقع صعب معقد على كل غريب حاول الدخول إليه؛ عانت منه بريطانيا مر المعاناة، وبعدها ذاق الاتحاد السوفياتي الويلات الكبرى فيه، وعانت فيه الولايات المتحدة الأميركية الشيء الكثير، فهل سقطت الصين في المستنقع نفسه دون أن تدري أم أنها تعلمت ممن سبقوها وأوكلت العملية بمجملها إلى غيرها، ليكون مقاولاً من الباطن يحمل العبء كله عنها.

المشهد الأفغاني الجديد لا يزال في بدايات التكوين. ومع مرور الوقت، سيكون من الممكن جرد الفائزين والخاسرين والمستفيدين بشكل دقيق؛ لم تطلق عبارة أفغانستان مقبرة الغزاة من فراغ.

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية