اخبار البلد - مهند الجابري
أقدم أحد العاملين المتضررين من قرار إنهاء الخدمات و العزل الذي اتخذته سلطة منطقة العقبة الإقتصاية الخاصة بحق 21 عامل وموظف لديها ، على محاولة الإنتحار بعد القرار الصادم في مضمونه وتوقيته والذي ساهم بتحويل هذا الموظف الى عاطل عن العمل لتتركه السلطة يقارع الحياة وصعابها منفرداً لا عون ولا سند له .
ويروي عزيز أبو العز قصته لـ "أخبار البلد" بعد مرور شهر تقريبا على إنهاء خدماته : "القرار قَلب حياتي الى جحيم ، واصبح الموت أهون علي من هيك عيشه" .
ويكمل : كنت قد ارتكبت جرما عام 2018 "تعاطي مواد مخدرة" وتم توقيفي لمدة 18 يوم ، وبعدها استبدلت الحكم بغرامة قدرها 400 دينار وعدت إلى عملي ، فلماذا يتم إنهاء خدماتي الآن ؟
ويتابع : خدمتي في السلطة 14 عام ، "طاروا بلمح البصر وحقوقي راحت علي ، علي قروض بقيمة (30) ألف دينار ومش عارف شو أعمل"
وبدوره حذر مصدر قانوني مطلع من إمكانية عودة عزيز لمحاولة الإنتحار بسبب الحالة النفسية والذهنية السيئة التي يمر بها، مطالبًا المسؤولين بتعجيل النظر في مشكلة عزيز ورفاقه .
أحد العاملين المعزولين والذي فضل عدم ذكر اسمه قال لـ أخبار البلد : "هناك بعض العاملين سجلت باسمهم قضايا تتعلق بتعاطي المخدرات من فترة وجيزة وما زالوا على رأس عملهم ولم يتم عزلهم أو إنهاء خدماتهم ، مضيفا أنه تم توجيه كتاب شكر لأحدهم أيضا" . فلماذا يتم محاباتهم والتمييز بالمعاملة بيننا وبينهم وأردف متسائلا "على راسهم ريشه مثلا" .
جدير بالذكر أن عزيز أقدم على طعن نفسه بعد قرار العزل وتم إسعافه إلى المشفى . قبل أن يفرج عنه بشرط عدم العودة لمثل هذا التصرف .