اخبار البلد ـ خاص ـ تُسارع أمانة عمان الكبرى لإحداث تغيرات على كوادرها الميدانية خصوصًا بعد الفضيحة المدوية التي التقطت لهم وهم يتلفون أرزاق الناس بطريقة لا اخلاقية أو انسانية تحت غطاء تنفيذ الأوامر وإبعاد "البسطات" المخالفة. مقاطع الفيديو انشرت في اليومين الماضيين كالنار في الهشيم بينت مدى الاستهتار في تعامل فرق الأمانة مع أرزاق الأردنيين، إلى جانب محاولات ترهيب لمنعهم من اعادة الكرة، إلى جانب طريقتهم الفضة في الحديث معهم.
إن حملة أمانة عمان لم يكن لها داع ِ من الأساس في هذا الوقت تحديدًا لما يشهده الشارع من انعكاسات بسبب كورونا أضرت بالاقتصاد وجيوب المواطنين، حيث تقطعت سبل الكثير من أعمالاهم نتيجة تذبذبات أدت لتدهور ومن ثم انسداد افي الأفق المالي للمنشآت الذي أرجع سلبياته على العاملين في القطاعات، لترتفع نسبة البطالة لما يتجاوز 23% وهو رقم ضخم على الأردن يُنَبِؤ بأزمات عديدة لا يمكن مراوغتها في المستقبل القريب.
الأصوات المستهجنة بدورها لم تتغب عن مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لطريقة التعامل التي تشبه بالهمجية والبدائية من قبل كوادر الامانة، لترهيب وتهويل أناسٍ أبرياء يعانون قهر كورونا صحيًا واقتصاديًا دون مساهمةٍ حكومية فعالة، للتحسين من الأوضاع السائدة.
وعلى ما يبدو أن الامانة لن تراعِ الضائقة التي بمر بها أصحاب البسطات، إذ قامت اليوم بترحيل عمان 8 بسطات ولا زالت تنقض على البسطات رغم اللغط الأخير حلو هذا الأمر، والذي بالمناسبة لقي تأيدًا شعبيًا واسعًا.
وفي الختام؛ إن العلل في هذه الحكاية كثيرة كن أبرزها طريقة رمي لخضراوات والفواكة، بالاضافة إلى أتهامات بتقاسم كوادر الأمانة لهذه الأرزاق الأمر الذي فندته الامانة لاحقًا مؤكدة أنه يذهب جميعه للجمعيات الخيرية. ونتيجة تصاعد وتيرة الخلاف بين الشارع والامانة فإن الأخيرة مطالبة بالرجوع خطوة للوراء وإيقاف التضيق بإعتبار أن الأوضاع صعبة لا داعي لزيادة صعوبتها من قبل الحكومة وأذرعها على المواطن.