انتفاضة القدس الحالية ليست حدثا عابرا، إنما هي محطة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وهذه المحطة يجب أن تُحدثَ تحولاً ملموساً في المشهد السياسي الفلسطيني الراهن، إذ ليس معقولاً أن ينشغل الفلسطينيون في الضفة والقطاع بانتخابات يتنافسون فيها على سلطة تحت الاحتلال، بينما ينتفض المقدسيون بشكل يومي دفاعاً عن المدينة التي يريد المستوطنون التهامها
المشهد في القدس أصبح واضحاً، فثمة انتفاضة عربية فلسطينية، تهدف للدفاع عن المسجد الأقصى وما تبقى معه من أحياء عربية، وتاريخيا كانت القدس هي البوصلة وهي المحرك دوما للشعب الفلسطيني، في ما تأتي هذه الهبة الجديدة لتعيد إلى الذاكرة «انتفاضة الأقصى» التي اندلعت أواخر عام 2000، وكانت قد انطلقت شرارتها باقتحام السفاح المتطرف أرييل شارون للحرم القدسي الشريف
هبة القدس الشعبية فرصة تاريخية مهمة للخروج من الأزمة الفلسطينية، شريطة أن يُحسن الفلسطينيون استغلالها
انتفاضة القدس الحالية تشكل رداً مهماً على الجدل بشأن الانتخابات في المدينة، وما إذا كان الاحتلال سيسمح لسكانها بالمشاركة، حيث إن الرد الشعبي العفوي من سكان المدينة، لم يكن باتجاه المطالبة بالمشاركة في انتخابات السلطة، ولا الطلب من الاحتلال أن يسمح لصناديق الاقتراع بأن تنعقد في المدينة، وإنما اتفق المقدسيون في الشارع على الهتاف للبندقية، أي الانحياز لمقاومة الاحتلال المشروعة، بكل ما أمكن من وسائل، والانتخابات بطبيعة الحال وبكل تأكيد ليست من بين هذه الوسائل. ما يجري في القدس المحتلة من هبة شعبية لم تشهد لها المدينة مثيلا منذ سنوات يشكل فرصة تاريخية مهمة للخروج من الأزمة الفلسطينية، شريطة أن يُحسن الفلسطينيون استغلالها، إذ أن هذه الانتفاضة يمكن أن تكون القاسم المشترك الذي يُنهي الانقسام الداخلي، ويؤدي إلى تحقيق المصالحة ويعيد الفصائل الفلسطينية إلى حضن الشارع الذي هو الرصيد الحقيقي لها. القدس تتصدر المشهد الفلسطيني حالياً، والاحتلال يرفض السماح لسكانها بالمشاركة الحرة في انتخابات السلطة، لأنه لا يريد الاعتراف بأن أي جزء من هذه المدينة هو العاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، وعليه فإن الرد الفلسطيني الطبيعي والمنطقي، يجب أن لا يكون أقل من إلغاء الانتخابات وتقديم الدعم اللازم لحراك المقدسيين، ومن ثم العودة الى محادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية، التي يجب أن تقوم على قاعدة تجاوز السلطة ومؤسساتها، والذهاب مباشرة الى فكرة إعادة بناء منظمة التحرير وإصلاحها، وتفعيل دورها كممثل حقيقي وشرعي لكل الفلسطينيين. وفي كل الأحوال فليس معقولاً ولا مقبولاً أن يكتفي الفلسطينيون في الضفة والقطاع ببيانات التضامن، وخطابات المديح لصمود المقدسيين، وأن يواصلوا انشغالهم بالانتخابات، التي ستؤدي إلى مزيد من التفتيت والانقسام، وهي انتخابات سيخرج منها الجميع خاسرين بكل تأكيد
المطلوب فلسطينياً هو الالتفاف حول الهبة الشعبية في القدس، وتقديم الدعم اللازم لصمود المقدسيين، بما في ذلك التحرك الفوري أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمنع تهجير السكان من منازلهم، ووقف التوحش الاستيطاني في الأحياء العربية، كما يتوجب إلغاء انتخابات السلطة الفلسطينية فورا، حيث لا معنى لفلسطين بدون القدس، ولا معنى للانتخابات بدون المصالحة، ويجب أن يكون إنهاء الانقسام سابقا لأي عملية انتخابية حتى لا يتعمق الانقسام ونفقد الأمل بإجراء المصالحة. القدس كانت دوما هي البوصلة وهي وحدها القادرة على إعادة القضية الفلسطينية إلى نصابها، كما أنها الوحيدة القادرة على إعادة الفصائل إلى صوابهم، وهي التي سبق أن حركت الشارع الفلسطيني ووحدته بكل فصائله وأطيافه في عام ألفين، وها نحن اليوم نقف على أعتاب فرصة جديدة لتوحيد الصف الفلسطيني خلف القدس
المشهد في القدس أصبح واضحاً، فثمة انتفاضة عربية فلسطينية، تهدف للدفاع عن المسجد الأقصى وما تبقى معه من أحياء عربية، وتاريخيا كانت القدس هي البوصلة وهي المحرك دوما للشعب الفلسطيني، في ما تأتي هذه الهبة الجديدة لتعيد إلى الذاكرة «انتفاضة الأقصى» التي اندلعت أواخر عام 2000، وكانت قد انطلقت شرارتها باقتحام السفاح المتطرف أرييل شارون للحرم القدسي الشريف
هبة القدس الشعبية فرصة تاريخية مهمة للخروج من الأزمة الفلسطينية، شريطة أن يُحسن الفلسطينيون استغلالها
انتفاضة القدس الحالية تشكل رداً مهماً على الجدل بشأن الانتخابات في المدينة، وما إذا كان الاحتلال سيسمح لسكانها بالمشاركة، حيث إن الرد الشعبي العفوي من سكان المدينة، لم يكن باتجاه المطالبة بالمشاركة في انتخابات السلطة، ولا الطلب من الاحتلال أن يسمح لصناديق الاقتراع بأن تنعقد في المدينة، وإنما اتفق المقدسيون في الشارع على الهتاف للبندقية، أي الانحياز لمقاومة الاحتلال المشروعة، بكل ما أمكن من وسائل، والانتخابات بطبيعة الحال وبكل تأكيد ليست من بين هذه الوسائل. ما يجري في القدس المحتلة من هبة شعبية لم تشهد لها المدينة مثيلا منذ سنوات يشكل فرصة تاريخية مهمة للخروج من الأزمة الفلسطينية، شريطة أن يُحسن الفلسطينيون استغلالها، إذ أن هذه الانتفاضة يمكن أن تكون القاسم المشترك الذي يُنهي الانقسام الداخلي، ويؤدي إلى تحقيق المصالحة ويعيد الفصائل الفلسطينية إلى حضن الشارع الذي هو الرصيد الحقيقي لها. القدس تتصدر المشهد الفلسطيني حالياً، والاحتلال يرفض السماح لسكانها بالمشاركة الحرة في انتخابات السلطة، لأنه لا يريد الاعتراف بأن أي جزء من هذه المدينة هو العاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، وعليه فإن الرد الفلسطيني الطبيعي والمنطقي، يجب أن لا يكون أقل من إلغاء الانتخابات وتقديم الدعم اللازم لحراك المقدسيين، ومن ثم العودة الى محادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية، التي يجب أن تقوم على قاعدة تجاوز السلطة ومؤسساتها، والذهاب مباشرة الى فكرة إعادة بناء منظمة التحرير وإصلاحها، وتفعيل دورها كممثل حقيقي وشرعي لكل الفلسطينيين. وفي كل الأحوال فليس معقولاً ولا مقبولاً أن يكتفي الفلسطينيون في الضفة والقطاع ببيانات التضامن، وخطابات المديح لصمود المقدسيين، وأن يواصلوا انشغالهم بالانتخابات، التي ستؤدي إلى مزيد من التفتيت والانقسام، وهي انتخابات سيخرج منها الجميع خاسرين بكل تأكيد
المطلوب فلسطينياً هو الالتفاف حول الهبة الشعبية في القدس، وتقديم الدعم اللازم لصمود المقدسيين، بما في ذلك التحرك الفوري أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمنع تهجير السكان من منازلهم، ووقف التوحش الاستيطاني في الأحياء العربية، كما يتوجب إلغاء انتخابات السلطة الفلسطينية فورا، حيث لا معنى لفلسطين بدون القدس، ولا معنى للانتخابات بدون المصالحة، ويجب أن يكون إنهاء الانقسام سابقا لأي عملية انتخابية حتى لا يتعمق الانقسام ونفقد الأمل بإجراء المصالحة. القدس كانت دوما هي البوصلة وهي وحدها القادرة على إعادة القضية الفلسطينية إلى نصابها، كما أنها الوحيدة القادرة على إعادة الفصائل إلى صوابهم، وهي التي سبق أن حركت الشارع الفلسطيني ووحدته بكل فصائله وأطيافه في عام ألفين، وها نحن اليوم نقف على أعتاب فرصة جديدة لتوحيد الصف الفلسطيني خلف القدس