إستراتيجية الخروج من الإستراتيجية

إستراتيجية الخروج من الإستراتيجية
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ في مقالي السابق بعنوان «القوة من أجل البقاء» أشرت إلى إمكانية اللجوء إلى مفهوم «الخروج من الإستراتيجية» بواسطة خطة أو إستراتيجية من أجل إحداث تغيير لمسار خاطئ، أو عمليات لم تحقق أهدافها بغض النظر عن أسباب الفشل، فلا يمكن للدولة الحيوية أن تقع أسيرة إستراتيجيات تراوح مكانها دون أي فائدة منها لأن تركها على حالها ينطوي على مخاطر كثيرة.
سألني عدد من القراء الأصدقاء عن المعنى الحقيقي لذلك المفهوم الذي لا يغيب عادة عن بال المخططين عندما تعمد الحكومات إلى مراجعة موضوعية لمشروعات الدولة، ومستوى الأداء العام لسلطاتها ومؤسساتها العامة والخاصة، خاصة عندما تتبنى نهجا إصلاحيا، سواء في ظروف عادية، أو غير عادية كتلك التي نعيشها حاليا بسبب تفاقم أزمتنا الاقتصادية نتيجة جائحة الكورونا، والتطورات والأزمات الإقليمية المحيطة بنا، وحالة الإرباك التي يمر بها الاقتصاد العالمي كله، فضلا عن الأسباب المحلية المعروفة لنا بحكم التجربة العملية، والواقع المعاش!
ذلك المفهوم الذي أشرت إليه يقوم على وضع إستراتيجية أو مجموعة من الخطط بهدف إنهاء العمل بمشاريع غير قابلة للتنفيذ جزئيا أو كليا، أو برامج لا تتوفر القدرة الكافية لتحقيقها، أو الفشل في تجاوز التحديات التي تواجهها، أو التخلي عن السياسيات ذات الكلفة العالية، وغير المجدية، والتي بلغت حدا يضر بالدولة والمجتمع.
وقد يبدو الأمر أقرب ما يكون منطقا تمارسه الشركات الكبرى، ولكنه في الحقيقة نهج عام يمكن أن تمارسة الحكومات حين تدرك أن معالجاتها الفرعية، وإجراءاتها التصحيحية تذهب سدى، وأن الواقع يفرض نوعا من الإجراءات الجذرية الحاسمة عن طريق البدائل المناسبة والآمنة للخروج من ذلك الوضع، آخذة في الاعتبار التوقيت الملائم، والتشخيص السليم، وتوفير عناصر رسم الآفاق المستقبلية بدقة واستشراف علمي ذكي.
حين نستعرض أسباب اللجوء إلى «إستراتيجية الخروج» سنجد أنها حاضرة بيننا من خلال الهدر الواضح في الموارد والإمكانات والطاقات، وفي التجاوزات، واهتزاز الثقة بالمؤسسات التي يعترف الجميع بأنها بحاجة إلى إعادة هيكلة أو هندسة من أجل إعادة تشكيلها بناء على أسس وأهداف جديدة، تضمن صيانتها باعتبارها أحد أهم عناصر قوة الدولة.
لأن هناك دعوات أكيدة متفق عليها بين الجميع بضرورة السعي نحو عملية شاملة للإصلاح بهدف تعزيز قوة الدولة وثباتها في وجه التحديات، فإن ذلك المفهوم الإستراتيجي يشكل منطلقا مناسبا جدا للتغلب على الأزمات والتحديات، والوصول إلى الأهداف التي نتطلع إليها.
 
شريط الأخبار تجارة عمان و (انتاج) تبحثان قضايا تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنويه مهم من إدارة السير بخصوص مباراة الأردن والعراق موعد تقديم طلبات المنح الدراسية المقدمة من هنغاريا بيان صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين المستثمر طارق الحسن يخسر قضيته أمام "أخبار البلد" والراميني في قضية مضاربات الحسن ببورصة عمان أرنو بمواجهة ماسك... أغنى رجل في أوروبا يقاضي منصة «إكس» وفد أردني يشارك باجتماعات مجلس وزراء النقل العرب في مصر 1.3 مليون أردني يسافرون للسياحة في 9 أشهر الطيران الحربي الإسرائيلي يشن 7 غارات فجر اليوم على ضاحية بيروت الجنوبية أجواء خريفية لطيفة في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة غداً وفيات الاردن الخميس 14-11-2024 الصبيحي: 28% من مشتركي الضمان تقل أجورهم عن 300 دينار مدرب منتخب العراق: الفوز على الأردن لا يعني التأهل إلى كأس العالم أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم الأردن يسحب ترشيح فيلم "حلوة يا أرضي" للأوسكار بعد ضغوط خارجية المومني: المسؤول السابق الذي يتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة 18 مليون متر مكعب كمية الفاقد من قناة الملك عبدالله إصابات حرجة بانقلاب حافلة طلبة في الجنوب لأول مرة.. “حزب الله” يعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بمُسيرات انقضاضية و”إصابة الأهداف بدقة” وزير الاستثمار: توقيع عقد مع شركة عالمية مختصة بجذب الاستثمار