اعادة صناعة الثقة الوطنية الشاملة

اعادة صناعة الثقة الوطنية الشاملة
أخبار البلد -   أخبار البلد-

 
نحن اليوم بحاجة ضرورية للبدء الجاد بالتفكير في خطة استراتيجية لاستعادة الثقة الوطنية العامة، وهي أولى حتى من سياسات حلول الاوضاع الاقتصادية ومحاربة الفساد لانها برامج فقدت هي ايضاً الثقة، وهذا هو الحال اليوم ليس تقنياً كما تتقدم به الحكومات كبرامج في الاقتصاد وغيره، وهو كذلك ليس كمياً من حيث توفير السلع وغيرها، نحن اليوم بحاجة الى الحل الوحيد الذي يطلبه الناس وهو استعادة الثقة الوطنية بالمسؤول والمؤسسات، وبعد ذلك ستأتي القدرة على مواجهة كل المشاكل والازمات الحالية والمستقبلية.

ان بناء الثقة والحفاظ عليها لا بل والدفاع عنها، هي الاساس في بقاء ونماء وتطور كل مقومات الدولة، وفقدانها يعني ضياع كل الاسس والمقومات التي تؤدي بالنهاية للخراب والدمار.

اليوم يجب طرح هذه الأولوية وتحويلها في البلاد كرأي عام يعمل ويتشارك الكل فيه لاعادة صناعة الثقة المفقودة في المجتمع ومؤسساته ومسؤوليه، وهنا أعتقد أن كل الوطن يعلم بهذا الحال، وليس لنا الا ضرورة الشروع في هذا التصحيح.

عندما تعتمد الدولة هذا الاتجاه وتعمل عليه وعلى أعلى المستويات ويبدأ الجميع حتى بالقليل من الثقة بالنفوس وضمن امكانياتنا ورجالنا الصادقين المخلصين فقط، عندها سنعيد التوازن المفقود وسيتغير الحال والاحوال ونتجاوز كل الصعاب، وعندها لن يتعامل الناس مع أطراف الدولة بأنظمتها وقوانينها ونتائج سياساتها من قبيل الأمر الواقع والخوف من المسائلة.

نحن اليوم أمام هذا الحال وهو أهم من كل التحديات التي يتناولها مسؤولي الدولة والحكومات، اننا أمام تحدي الثقة الذي يغفل عنه الكثير من مسؤولي الدولة ولا حتى يتحدثون فيه، ولا يسمعون ولا يسمحون لرجالات الدولة السابقين الذين فيهم من الحكمة ما فيهم أن يشاركوهم في حل مشاكل أو أزمات تعترض مسيرتنا كل حين.

علينا وبأمانتنا الوطنية وحب الوطن، أن نقف عند هذا الملف بشكل صادق وأمين وبنوايا سليمة وندخل كلنا في امتحان حقيقي حول استعادة الثقة العامة للوطن، ونتخلص من كل الحالات والمسؤولين الذين ما كانوا يوماً صناع ثقة، معنا بالوطن وضدنا بالعمل.

اذاً لنبحث ونتعرف على المسؤول القادر على إقناع الناس بشد الاحزمة من أجل الوطن، لأن الناس يعرفون أنه أول من يبدأ معهم، وأول من يضحي معهم، يزرع الثقة لا الشك، الأمل لا اليأس، هذا هو السبيل والطريق لنعيد بناء الثقة الوطنية العامة، بالثقة في انفسنا والاعتماد عليها لا على الاجنبي واعطائه الثقة الزائدة، ولا كذلك لترسيخ الخلود بالمناصب لمن لا يستحق ولمن لا يعرف سلوك ونبض وفكر الانسان الاردني. هنالك من خدع الوطن باعطائه الثقة والمناصب لكنه بعد زمن اكتشفنا انهم قد استغلوا الثقة وخربوا ودمروا واخذوا الجمل بما حمل.

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل