إسرائيل والدويلات الأربع

إسرائيل والدويلات الأربع
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
يقال إن المصائب والأزمات تظهر أفضل ما في البشر ولكن في حالات كثيرة يكون العكس هو الصحيح حيث إن المشكلات الباطنية العميقة تظهر وقت الأزمات وهذا ما يحدث الآن في إسرائيل، فالأحداث اليومية التي نشاهدها في المدن الإسرائيلية وخاصة المدن المتدينة أو المعروفة بأكثريتها الدينية، هي تأكيد واضح على عمق الأزمة التي تعانيها هذه الدولة التي تبدو الآن أكثر انقساما وتشتتا فجائحة كورونا التي خلقت أزمة اقتصادية لم تشهدها إسرائيل من قبل تتحول الآن بفعل الانشقاقات والتباينات العميقة في المجتمع الإسرائيلي لحالة تجاذب شديدة وصلت ببعض الأحيان للاقتتال بالشوارع حتى وصلت حالة العداء هذه لإطلاق كلمة نازيين على أفراد الشرطة الإسرائيلية بشكل طبيعي وعادي من قبل المتدينين الذين يرفضون بشدة الالتزام بالإجراءات والقوانين المتعلقة بجائحة كورونا مما دعا البعض للذهاب لأبعد من ذلك بكثير حتى أطلق على المدن والأحياء في إسرائيل دولة داخل دولة فهم يعيشون وفق قواعد وأسس خاصة بهم لا يلتزمون بما يطبق على بقية الدولة، ومع مرور الوقت أصبحت لهم مؤسسات مالية ودينية واجتماعية ضخمة تفرض سطوتها وهيمنتها أكثر من سلطة الدولة، في المقابل أيضا هناك دولة أخرى تعيش داخل هذه الدولة وهم أيضا يتصرفون وفق مصالحهم الخاصة بعيدا عن أي قانون أو سلطة تحكمهم ففي الضفة الغربية يقيم المستوطنون دولتهم الخاصة التي يحكمونها بأنفسهم ولا دور للحكومة الإسرائيلية إلا إرسال جيشها للدفاع عنهم بعد ارتكابهم لأي جريمة بحق الفلسطينيين، وكذلك تقوم بتوفير كل الموازنات والتسهيلات الخاصة بإقامتهم على الأرض الفلسطينية فهم لا يعترفون بسلطة أحد إلا سلطتهم الخاصة فحتى الجيش الذي يحميهم ليل نهار هم يهاجمونه ويعتدون على أفراده بشكل يومي، أما بالداخل المحتل فيعيش العرب الفلسطينيون بلا موازنات أو رعاية أو أية مقومات للحياة بحيث تتعمد إسرائيل تركهم لمصيرهم بل وتغذي كل مظاهر الانفلات والجريمة من خلال غض النظر عن الكثير من عصابات الإجرام وحالات القتل والسطو المسلح والمخدرات وغيرها، وهي لا تلتفت لأحوالهم إلا في حالات محددة إما لكي تقوم بهدم المنازل بحجة البناء بغير ترخيص أو عندما تقترب الانتخابات حيث تكثر زيارات قادة الأحزاب الصهيونية للمدن العربية والمختلطة وذلك في محاولة منهم لكسب الأصوات العربية لصالحهم، وأيضا داخل هذه المدن قانونها الخاص الذي يحكمها أما في باقي الدولة وخاصة دولة تل أبيب فهي تحكم بما يعرف بقانون الدولة الرسمي حيث لها خصوصيتها أيضا فما يجري عليها لا يطبق على الأماكن الأخرى داخل إسرائيل، هذه الدويلات الأربع التي تشكل ما يعرف بإسرائيل هي تعبير واضح وجلي لحالة الأزمة التي تعيشها هذه الدولة منذ إقامتها فهي لم تستطع لغاية الآن خلق حالة من التجانس والإتلاف الداخلي فكل فريق يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة على حساب الفريق الآخر ودون مراعاة أو النظر لما يعرف بالمصلحة الجمعية أو العامة وهذا صراع مستمر ومتفاقم يوما بعد يوم
شريط الأخبار مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق