أربعة آلاف مسيرة خرجت في الاردن،خلال الشهور القليلة الماضية،وواجهت المسيرات بضعة اعمال بلطجة هنا وهناك،بالاضافة الى وفاة اردني،كان للمفارقة من الموالاة ومع الذين يهتفون ضد مسيرات المعارضة!!.
أعجبني كثيراً مافعله شباب السلط من تعليق للمسيرات،بسبب الظروف الراهنة،وهذا تصرف لأناس عقلاء،لايخافون احداً ولاتتم السمسرة عليهم،ولاحق لاحد ان يزاود عليهم ايضاً،لان وقف المسيرات لفترة أمر ضروري لاعتبارات كثيرة.
أبرز هذه الاعتبارات الملف السوري واحتمالات الحرب او العمل العسكري ضد سوريا،أو نشوب حرب أهلية في سوريا،وهذا وضع خطير جدا يؤثر على الاردن الذي يجد نفسه بين دول محطمة ومضطربة ومحتلة.
قد تصلنا موجات من عشرات الاف السوريين اللاجئين،وقد تشتعل الحرب في كل المنطقة،ولا أحد يعرف ماذا تخفي الايام المقبلة،من اخطار ومؤامرات،ولعلنا نتنبه الى ان كل دول الجوار تحترق باستثناء الاردن،فأين المصلحة في إلحاق الاردن بغيره؟.
من العراق الذبيح الى سوريا وصولا الى فلسطين ولبنان ومصر،وهي كلها دول تعاني من اشكالات خطيرة جداً،وليس من مصلحة الاردن ان يلتحق بقائمة الدول المحترقة،ومن العقل ان نهدأ قليلا هنا،حتى يسلم البلد ومن فيه.
فوق ذلك هناك مخاوف من اقدام دول كثيرة على تصدير أزماتها الى الاردن،بتفخيخ او تفجير،لان الخاصرة الاردنية حساسة،ويراد لها ان تنفجر،وليس من مناخ قابل للتفجير كما مناخ المسيرات،والمظاهرات والفوضى.
اعتبار آخر يتعلق بكون رسائل المسيرات وصلت،ولو كانت السلطات الرسمية صماء عمياء،لاستمعت ولخصّت وعرفت مالذي يريده المتظاهرون،وفي السياسة هناك مرونة تفرض علينا جميعاً ان نمنح الدولة فرصة شهور للتعامل مع مطالب الحراكات.
لايمكن ان نحاسب الدولة وهي تحت مطارق المسيرات والمظاهرات،وهي تواجه اليوم وضعاً صعباً جداً،وكل مانريده هو هدنة مؤقتة للجميع،حتى نلتقط انفاسنا،في الوقت الذي يتوجب فيه على الحكومة عدم النوم في العسل،وحل مشاكل الناس.
اذا كانت المسيرات لابد ان تتوقف لاجل الوضع الامني الداخلي والاقليمي،فإن على الدولة المسارعة بحل المشاكل العالقة.
لو كان الاردن دولة عظمى لما تمكن من مواجهة كل الوضع الداخلي،واحتمال حدوث حرب ضد سوريا،وضربة لايران،والتداعيات السياسية والاقتصادية التي ستأخذنا اليها هذه الظروف وسط توقعات ان يصل برميل النفط الى مائتين وخمسين دولارا.
لم تخرج المسيرات الا لشعور الناس بالمظالم،وضياع حقوقها،ونهبها جهاراً نهاراً،وعدم العدالة وتفشي الفساد،والتجارة في العمل العام،ولااحد يجرح الناس في دوافعهم وشعاراتهم،ولا في غضبهم النبيل.
الظرف اختلف نحو حرب اهلية محتملة في سوريا،ونحو انتقامات سورية وايرانية،من دول المنطقة،عبر سوريين وعراقيين وايرانيين،والسيناريوهات مفتوحة تأخذنا الى كل المخاطر،فأين المنطق الذي يدفعنا لعدم مراجعة حساباتنا؟!.
كلما اثير هذا المنطق،خرج علينا الاصدقاء بنقدهم وقولهم ان هذا تخويف مدروس،وهذه رسائل مسمومة،لتخويف الناس واعادتهم الى بيوتنا،فتأسف على هذا المنطق الذي لايريد ان يسمع لك،ويريد ان يواصل لعبة اشعال النار،حتى في عز الصيف اللاهب.
لكل ماسبق ادعو الى تعليق المسيرات،وادعو الاخوان المسلمين وشباب الحراكات في المحافظات،ان يتمهلوا قليلا،ويتصرفوا بما يثبت انهم ُمسيّسين حقاً،وان نعلن جميعاً تعليق المسيرات،حتى تمر الشهور القليلة المقبلة على خير.
الدنيا تهتز تحت اقدامنا،والمنطق يفرض علينا ان نتوقف ولو استراحة بين شوطين،واذ يقال ان الاردن يختلف عن غيره،فهذا قول حق،وليس خوفاً من مشانق الربيع العربي.
يكفينا اننا في الاردن لاتقتل دولتنا الالاف من مواطنيها،ولاتقتل الاطفال،ولاتنتهك اعراض الكريمات،وهي دولة تستحق ان تبقى،وان نسعى لتحسين ادائها،لا تخريبها وهدمها.
أعجبني كثيراً مافعله شباب السلط من تعليق للمسيرات،بسبب الظروف الراهنة،وهذا تصرف لأناس عقلاء،لايخافون احداً ولاتتم السمسرة عليهم،ولاحق لاحد ان يزاود عليهم ايضاً،لان وقف المسيرات لفترة أمر ضروري لاعتبارات كثيرة.
أبرز هذه الاعتبارات الملف السوري واحتمالات الحرب او العمل العسكري ضد سوريا،أو نشوب حرب أهلية في سوريا،وهذا وضع خطير جدا يؤثر على الاردن الذي يجد نفسه بين دول محطمة ومضطربة ومحتلة.
قد تصلنا موجات من عشرات الاف السوريين اللاجئين،وقد تشتعل الحرب في كل المنطقة،ولا أحد يعرف ماذا تخفي الايام المقبلة،من اخطار ومؤامرات،ولعلنا نتنبه الى ان كل دول الجوار تحترق باستثناء الاردن،فأين المصلحة في إلحاق الاردن بغيره؟.
من العراق الذبيح الى سوريا وصولا الى فلسطين ولبنان ومصر،وهي كلها دول تعاني من اشكالات خطيرة جداً،وليس من مصلحة الاردن ان يلتحق بقائمة الدول المحترقة،ومن العقل ان نهدأ قليلا هنا،حتى يسلم البلد ومن فيه.
فوق ذلك هناك مخاوف من اقدام دول كثيرة على تصدير أزماتها الى الاردن،بتفخيخ او تفجير،لان الخاصرة الاردنية حساسة،ويراد لها ان تنفجر،وليس من مناخ قابل للتفجير كما مناخ المسيرات،والمظاهرات والفوضى.
اعتبار آخر يتعلق بكون رسائل المسيرات وصلت،ولو كانت السلطات الرسمية صماء عمياء،لاستمعت ولخصّت وعرفت مالذي يريده المتظاهرون،وفي السياسة هناك مرونة تفرض علينا جميعاً ان نمنح الدولة فرصة شهور للتعامل مع مطالب الحراكات.
لايمكن ان نحاسب الدولة وهي تحت مطارق المسيرات والمظاهرات،وهي تواجه اليوم وضعاً صعباً جداً،وكل مانريده هو هدنة مؤقتة للجميع،حتى نلتقط انفاسنا،في الوقت الذي يتوجب فيه على الحكومة عدم النوم في العسل،وحل مشاكل الناس.
اذا كانت المسيرات لابد ان تتوقف لاجل الوضع الامني الداخلي والاقليمي،فإن على الدولة المسارعة بحل المشاكل العالقة.
لو كان الاردن دولة عظمى لما تمكن من مواجهة كل الوضع الداخلي،واحتمال حدوث حرب ضد سوريا،وضربة لايران،والتداعيات السياسية والاقتصادية التي ستأخذنا اليها هذه الظروف وسط توقعات ان يصل برميل النفط الى مائتين وخمسين دولارا.
لم تخرج المسيرات الا لشعور الناس بالمظالم،وضياع حقوقها،ونهبها جهاراً نهاراً،وعدم العدالة وتفشي الفساد،والتجارة في العمل العام،ولااحد يجرح الناس في دوافعهم وشعاراتهم،ولا في غضبهم النبيل.
الظرف اختلف نحو حرب اهلية محتملة في سوريا،ونحو انتقامات سورية وايرانية،من دول المنطقة،عبر سوريين وعراقيين وايرانيين،والسيناريوهات مفتوحة تأخذنا الى كل المخاطر،فأين المنطق الذي يدفعنا لعدم مراجعة حساباتنا؟!.
كلما اثير هذا المنطق،خرج علينا الاصدقاء بنقدهم وقولهم ان هذا تخويف مدروس،وهذه رسائل مسمومة،لتخويف الناس واعادتهم الى بيوتنا،فتأسف على هذا المنطق الذي لايريد ان يسمع لك،ويريد ان يواصل لعبة اشعال النار،حتى في عز الصيف اللاهب.
لكل ماسبق ادعو الى تعليق المسيرات،وادعو الاخوان المسلمين وشباب الحراكات في المحافظات،ان يتمهلوا قليلا،ويتصرفوا بما يثبت انهم ُمسيّسين حقاً،وان نعلن جميعاً تعليق المسيرات،حتى تمر الشهور القليلة المقبلة على خير.
الدنيا تهتز تحت اقدامنا،والمنطق يفرض علينا ان نتوقف ولو استراحة بين شوطين،واذ يقال ان الاردن يختلف عن غيره،فهذا قول حق،وليس خوفاً من مشانق الربيع العربي.
يكفينا اننا في الاردن لاتقتل دولتنا الالاف من مواطنيها،ولاتقتل الاطفال،ولاتنتهك اعراض الكريمات،وهي دولة تستحق ان تبقى،وان نسعى لتحسين ادائها،لا تخريبها وهدمها.