ربيـع خـريفي
يسار خصاونة
لمن يذكر، قبل عشر سنوات، في ربيع عربي مبــكّر أعلنت المعارضة الليبيــة غضبها لما يجري على أرضها، وقررت المعارضة في حينها أن تخرج بمسيرة تُـطالب بالإصلاح، وفوجئت هذه المعارضة في اليوم المحدد للمسيرة بوجود العقيد القعيد يقف في الصف الأول ويقود المسيرة، وأن الفضائيات متواجدة لنقل الخبر – صوت وصورة - وبالفعل قاد القذافي المسيرة المطالبة بالإصلاح، وكان يهتف ضد النظام، وهكذا أبطل القذافي بفعله هذا مفعول المعارضة وفرّغها من محتواها الثوري والنضالي، لقد انقادت المعارضة يومها بجماهيرها وهتافاتها خلف القائد وهو يبتسم للكاميرات التلفزيونية، يومها ضحكنا كثيراً، وتأكدنا من جنونه، وبكينا كثيراً، فقد فشلت المعارضة من تحقيق هدفها، فكيف فعلها زعيم عربي؟ وكيف استطاع أن يحول الأمر إلى صالحه ؟ .
نعم ضحكنا يومها من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر دون أن ندري أن فعل القذافي كان درساً لكل الحكام العرب، ولكل أجهزة المخابرات العربية، وللمتقاعدين من رتبة عقيد إلى رتبة قعيد ليسارعوا إلى تشكيل أحزاب تُمثل صوت المعارضة، وبالفعل فإننا نجد أن من يشكل الأحزاب في الوطن العربي هم مخابرات متقاعدون أصحاب خبرة في التعذيب، أو وزراء سابقون متمرسون في التضليل والكذب، أو قادة عسكريون أصحاب خبرة في القمع والسحل، وأصبحنا نخرج يا للعار في مسيرات يقودها القذافيون الجدد فماذا تغير علينا بربكم؟ إن من نسير اليوم ضده مطالبين بعزله سوف نسير بعد خمس سنوات أو أقل خلفه نطالب عزل لاحقه، فمن عاش بأكناف النظام مخادعا له مواليا لمصالحة متجبراً على الناس قامعاً للشعب، أصبح اليوم محتجا ويطالب بحماية أجنبية، فهل الشعوب بلا ذاكرة؟
إن الوهم الذي تعيش فيه هذه الزمرة الجديدة من أحزاب المعارضة يبعث على الغثيان، فعليهم أن يعرفوا أنهم لم يخدعوا الشعب ولو للحظة واحدة، عليهم أن يعترفوا أمام أنفسهم أن الذين يخرجون خلفهم هم متقاعدون مثلهم، أو أبناء متقاعدين، أو موظفون في دور الإنعاش، عليهم أن يدركوا أننا لن نكون معارضة كما يريدون، فنحنُ يا سادتي الكرام مُساندة، هل سمعتم بهذا الاصطلاح من قبل؟ نعم نحنُ مساندة، فالوطن كفاه معارضة تريد له الدمار، نحن من يقف مع النظام ونسانده ظالماً ومظلوماً فإذا كان ظالماً نمنعه من الظلم.
إننا شعب ما زال عفيّــاً بذاكرته، فلا تستهينوا بنا، أننا لن ننسى من عذّبنا، ومن حرمنا من العمل الوظيفي، ومن أفسد البلاد بحجة الخوف عليها، إننا ما زلنا نملك قلباً يحب الوطن، وقائد الوطن، فانداحوا عن دربنا نحن جيل المساندة.
يسار خصاونة
لمن يذكر، قبل عشر سنوات، في ربيع عربي مبــكّر أعلنت المعارضة الليبيــة غضبها لما يجري على أرضها، وقررت المعارضة في حينها أن تخرج بمسيرة تُـطالب بالإصلاح، وفوجئت هذه المعارضة في اليوم المحدد للمسيرة بوجود العقيد القعيد يقف في الصف الأول ويقود المسيرة، وأن الفضائيات متواجدة لنقل الخبر – صوت وصورة - وبالفعل قاد القذافي المسيرة المطالبة بالإصلاح، وكان يهتف ضد النظام، وهكذا أبطل القذافي بفعله هذا مفعول المعارضة وفرّغها من محتواها الثوري والنضالي، لقد انقادت المعارضة يومها بجماهيرها وهتافاتها خلف القائد وهو يبتسم للكاميرات التلفزيونية، يومها ضحكنا كثيراً، وتأكدنا من جنونه، وبكينا كثيراً، فقد فشلت المعارضة من تحقيق هدفها، فكيف فعلها زعيم عربي؟ وكيف استطاع أن يحول الأمر إلى صالحه ؟ .
نعم ضحكنا يومها من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر دون أن ندري أن فعل القذافي كان درساً لكل الحكام العرب، ولكل أجهزة المخابرات العربية، وللمتقاعدين من رتبة عقيد إلى رتبة قعيد ليسارعوا إلى تشكيل أحزاب تُمثل صوت المعارضة، وبالفعل فإننا نجد أن من يشكل الأحزاب في الوطن العربي هم مخابرات متقاعدون أصحاب خبرة في التعذيب، أو وزراء سابقون متمرسون في التضليل والكذب، أو قادة عسكريون أصحاب خبرة في القمع والسحل، وأصبحنا نخرج يا للعار في مسيرات يقودها القذافيون الجدد فماذا تغير علينا بربكم؟ إن من نسير اليوم ضده مطالبين بعزله سوف نسير بعد خمس سنوات أو أقل خلفه نطالب عزل لاحقه، فمن عاش بأكناف النظام مخادعا له مواليا لمصالحة متجبراً على الناس قامعاً للشعب، أصبح اليوم محتجا ويطالب بحماية أجنبية، فهل الشعوب بلا ذاكرة؟
إن الوهم الذي تعيش فيه هذه الزمرة الجديدة من أحزاب المعارضة يبعث على الغثيان، فعليهم أن يعرفوا أنهم لم يخدعوا الشعب ولو للحظة واحدة، عليهم أن يعترفوا أمام أنفسهم أن الذين يخرجون خلفهم هم متقاعدون مثلهم، أو أبناء متقاعدين، أو موظفون في دور الإنعاش، عليهم أن يدركوا أننا لن نكون معارضة كما يريدون، فنحنُ يا سادتي الكرام مُساندة، هل سمعتم بهذا الاصطلاح من قبل؟ نعم نحنُ مساندة، فالوطن كفاه معارضة تريد له الدمار، نحن من يقف مع النظام ونسانده ظالماً ومظلوماً فإذا كان ظالماً نمنعه من الظلم.
إننا شعب ما زال عفيّــاً بذاكرته، فلا تستهينوا بنا، أننا لن ننسى من عذّبنا، ومن حرمنا من العمل الوظيفي، ومن أفسد البلاد بحجة الخوف عليها، إننا ما زلنا نملك قلباً يحب الوطن، وقائد الوطن، فانداحوا عن دربنا نحن جيل المساندة.