دور التعليم المهني والتقني في رؤية سمو ولي العهد لمستقبل الأردن

دور التعليم المهني والتقني في رؤية سمو ولي العهد لمستقبل الأردن
زهير محمد الخشمان
أخبار البلد -  
في مقابلة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مع قناة العربية، برزت العديد من النقاط الهامة التي تعكس رؤية قيادية حكيمة ومستقبلية للأردن. واحدة من هذه النقاط كانت حديثه عن التعليم المهني والتقني، وأهمية هذا القطاع في توفير فرص عمل للشباب الأردني. هذه الرؤية تتطلب النظر بعمق إلى كيف يمكن للتعليم المهني والتقني أن يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الأردن.

سمو ولي العهد أشار إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الأردني تعتبر مرتفعة، وأحد أسباب هذه المشكلة هو أن العديد من الشباب يتجهون نحو التخصصات الأكاديمية التقليدية مثل الهندسة والطب والقانون، في حين أن هناك طلباً كبيراً على المهارات المهنية والتقنية في سوق العمل الأردني والعالمي. هذه الحقيقة تضع التعليم المهني والتقني في مقدمة الأولويات الوطنية كوسيلة فعّالة لمكافحة البطالة وتلبية احتياجات السوق.

لتنفيذ هذه الرؤية، أشار سمو ولي العهد إلى الجهود المبذولة لتحسين التعليم المهني في المدارس، مثل اعتماد برامج دولية مثل "BTEC" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتطوير مراكز التدريب ورفع مستوى المناهج الدراسية. هذه الجهود تعكس تفكيراً استراتيجياً يهدف إلى تجهيز الشباب الأردني بمهارات تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي والصناعات الحديثة.

إن دعم سمو ولي العهد للتعليم المهني والتقني لا يقتصر على الخطط والتصريحات، بل يتجسد في المبادرات العملية مثل جامعة الحسين التقنية، التي حققت نسبة توظيف تصل إلى 100% خلال أول ستة أشهر من تخرج طلابها. هذه التجربة الناجحة تؤكد أن التعليم المهني والتقني يمكن أن يكون مساراً فعّالاً لتحقيق النجاح الشخصي والمهني للشباب، والمساهمة في الاقتصاد الوطني بشكل كبير.

ولكن لتحقيق النجاح الكامل لهذه الرؤية، هناك حاجة ماسة إلى تغيير الثقافة المجتمعية التي قد تنظر إلى التعليم المهني بنظرة دونية. يجب أن يتم تعزيز قيمة التعليم المهني والتقني من خلال حملات توعية وإعلامية، وتسليط الضوء على قصص النجاح والشركات الناشئة التي أسسها خريجو التعليم المهني.

إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك دعم مستمر من الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز البنية التحتية للتعليم المهني، وتوفير بيئة تعليمية مجهزة بأحدث التقنيات والأدوات. التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات يمكن أن يضمن تدريباً عملياً يساهم في إعداد الطلاب بشكل فعّال لسوق العمل.

في الختام، إن رؤية سمو ولي العهد لتطوير التعليم المهني والتقني تعكس فهماً عميقاً لاحتياجات الاقتصاد الأردني وتطلعات الشباب. من خلال الاستثمار في هذا القطاع، يمكن للأردن أن يبني جيلاً من الكفاءات المهنية القادرة على قيادة الابتكار والنمو الاقتصادي في المستقبل. إن التزام سمو ولي العهد بهذه الرؤية يعكس إيمانه بأن التعليم المهني هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في الأردن.
شريط الأخبار إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل