أحداث الزرقاء ليست حربا أهلية.. بل أخطاء شبابية يصعدها صائدو الفرص الانتخابية وقراصنة الوحدة الوطنية

أحداث الزرقاء ليست حربا أهلية.. بل أخطاء شبابية يصعدها صائدو الفرص الانتخابية وقراصنة الوحدة الوطنية
أخبار البلد -  

ملاحظة ما اكتبه هنا لا اقصد بها نهائيا احد يعينه بل أتحدث عن حالة بعمومها

كتب عمر شاهين كم يؤسفني أن يتحول حدث مؤلم مثل ما حرى في محافظة الزرقاء إلى توظيف سياسي ، وانتخابي، من قبل بعض صائدي المواقف، ونقله من حدث اجتماعي  يضر بالمحافظة وامن سكانها،  ويفسد  العيد على أطفال وعائلات كانت تنتظر زيارة أهلها بكل شوق ليقوم  الغاز المسيل للدموع وحظر التجول والرعب بزيارتهم.

الغريب أن علينا في كل مرة أن نسكت على ما يحدث من استغفال وتزوير للوقائع، ومحاولة صناعة بطولات وهمية، و رشق المديح ككتاب وإعلاميين، لمسؤولي الحكومة وأصحاب القرار والسعادة والعطوفة، والمعالي والذين تخلوا  عن الكثير من صلاحياتهم، وتحولوا لشركاء مع  فزيعة، ووجهاء،و ظهروا في الوقت الضائع، وعلينا أن نشكرهم بعد أن انهوا قضية التي كانت قد انتهت مسبقا،  وان نتناسى، حالة التهاون الأمني التي غزت المحافظة، وما يلحقها من طبطبة في حقوق المواطن، عندما يخرج الدلع عن السيطرة، وعندما نرى الطبقية في وقوف الحكومة مع القوي وتخليها عن الضعيف. ونسيان الآية القرآنية الكريمة : (ولكم في القصاص حياة)

بصراحة لم تعد الزرقاء في بعض مناطقها، طاردة اجتماعيا أو أزمة سكانية، فقط، بل طاردة  سياسيا، وامنيا، فمنذ عقود ونحن نعاني من تلك السمعة التي لاحقتنا بأننا نضرب المواطنين سكين وجوههم، وكان سلاح الموس ملصق بأهل الزرقاء، ولا يعرف الآخرون أننا عانينا من عقود بظواهر الزعرنة التي كانت الحكومة تتفرج عليها، وعندما تلقي القبض على احدهم يقوم بضرب يده، لتكون الشكوى مقابلة لشكوى أخرى، أو حتى أن سجن يخرج بعد شهرين، ولينتقم أكثر هذه المرة.

واليوم نعيش في الأردن وحديثا الزرقاء ظاهرة العنف، من القرى، إلى الأحياء المكتظة، وحتى الجامعات، واخطر ظاهرة بكل هذه الحالات الفزعة، بحيث تكون مشكلة بسيطة ممكن أن تحل، بين عاقلين أو داخل مركز امني إلى مشاجرة عددية ، كبيرة وواسعة، عبر الفزعة، واستعراض القوة.

وما اقصده بالتوظيف السياسي لا اقصد به شخص أو نائب معين أو مسؤول أو جهاز بل ظاهرة بأكملها تبتعد عن المجريات، ولا نراها في عمقها ومن ثم يخرجون بعد نهاية الحدث، وننسى أن لولا بسالة الدرك وقوته لما حلت مشكلة، ولما فضت مشاجرة، وعلينا أن نرى من يقسم كعكة المشاجرة ، ليقول عندي الحل ولو بعد حين.

 فمثلا ،في مشاجرات عيد الأضحى بالزرقاء، كان محافظ الزرقاء ومدير الشرطة  موجودون  بقوة ونائب واحد وهو محمد الحجوج، وكنا منهم نستقي الحدث  وستر الله وألف بين قلوب الإخوة، سرعان ما رأينا من يريد صناعة مؤتمر للوحدة الوطنية، ويجمع مرشحين رئاسة البلدية، ولا اعرف ما علاقة زج عشرات المرشحين للبلدية والنيابة بعد نهاية المشكلة وما قصة هذا الهاجس الذي يسمى بالوحدة الوطنية، فما حدث صراع بين عشيرتين، وليس إعلان لحرب أهلية لا سمح الله فلما هذه الفوبيا التي تكرر موضوعها الذي لا يجوز أصلا.. ومن المضحك أن بعض المنادين باسم الوحدة الوطنية هم من أكثر دعاة المناطقية وجغرافية الزرقاء وكم حذرنا من أن الحديث في هذا الشأن وكثرة توظيفه هو الذي يفسد الإخوة ويصنع العنصرية المضادة وليس ادعائها والتحليق التحشيد الأصولي ومن ثم  البكاء على الوحدة الوطنية فالزرقاء مدينة المليون مواطن بينما لها رئيس بلدية  واحد عشر نائب فهل نفسد إخوة مليون مواطن لأجل عشرين كرسي موزعين بين عضو بلدية ونائب ؟

 ما حدث  مشاجرة عشائرية بين الخلايلة، وأهالي إذنا الخليل وسبقها بين الزواهرة وعشيرة أبو الهيجا، فما علاقة الاستنفار غير المبرر بان نقول الوحدة الوطنية بخطر، وما علاقة الوحدة الوطنية بمشاجرة، نشأت من شابين ، أو شاب يريد خطبة فتاة خاوة.

ما حدث في الزرقاء ليس له في الوحدة الوطنية، شيء ولا هو كما صور صراع أردني فلسطيني،ولا يجوز أن نتحدث عن الوحدة الوطنية، وكأننا في حرب باردة، بهذا الشكل الممزوج، والذي أصبح يشعرنا أننا على أبواب حرب أهلية.

لا يوجد في الزرقاء أو الأردن  ثارات، ولا احد سرق ارض احد، وفي أي مجتمع تحدث خلافات مثل التي أشعلت كل خلافات الزرقاء، وفي هذه المحافظة وغيرها، يوجد نسبة عالية من الشرق اردنيين والمهاجرين من فلسطين منذ 60 عاما، ولا يعقل في كل مشاجرة تحدث بين شخصين احدهما أصله فلسطيني والأخر من شرقي أن نقول الوحدة الوطنية في خطر، ومن ثم نجري اجتماعات لصيانة الوحدة الوطنية،  فهذا شعب ناسب بعضه بعضا، واكل وشرب، وفي كل دول العرب واسيا وإفريقيا، يوجد عشائر وعائلات تتوافق وتتحالف، وتقوم بالفزعة مع بعضها البعض، فلا يعقل بعد كل مشاركة أن نقول الوحدة الوطنية في خطر.

الأغرب وسط هذه المشاجرات التي حفظ الله بها الزرقاء وجعل الحجارة والقنوات والغاز المسيل للدموع رحيما على سكان الزرقاء، نجد من يقفز على هذه الجراح، ليصنع بطولة انتخابية تنفعه في انتخابات القادمة، ولا ادري إلى أي حد وصل بنا الاستهتار بعقولنا، ففي خلال المشاجرات، لم نرى احد ونعيد بعد ان سترها الله ، نرى عشرات الأبطال، وكل وثائق الإعلام لا تمنع مشاجرة، وما نريده عندما تشتعل مشاجرات أخرى أن نرى هذا العدد من النواب والوجهاء وسط الشارع ليهدءوا من الصدام، ويخففوا من قدوم الدرك.

ولا تصدقوا من  يقول أن المشكلة حلت، لان سكوت القانون على إطلاق رصاص من سلاح اتومايتكي، أو سكوت المحافظ عن شاب يقف باب فتاة يود خطبتها خاوة، أو ضرب رجال شرطة، وحرق سيارات، وشتم ارض مقدسة،ودعوات وفزعات، سوف تسهل إشعال ألف مشكلة فيما، بعد، ما يريده الجميع ان ننتهي من كابوس الدلع الذي أصابنا منذ أن نمنا فيما يسمى الربيع العربي ونفرق بين احترام مسيرة سياسية إصلاحية وبين مشاجرة أو اعتداء، لا يجوز إذا أردنا حفظ الوطن الذي يجمعنا بان يجمع كل فرد منا عشيرته، ويهجم ويحرق ويكسر عند كل صغيرة وكبيرة، ولا يجوز ان تحل أحداث الشغب بفنجان قهوة، ما نريده ان تكون الدولة سيدة الشارع ومحاسبة من يخالف القانون، وابتعدوا عن الوحدة الوطنية وحديثها لان من يحميها هم المواطنون البسطاء ومن يثيرها هم السياسيون والمرشحون ... حفظ الله لنا وطننا.

 

شريط الأخبار هذه هي نسبة انخفاض مسافري مطار الملكة علياء خلال أيلول بيان مهم من القوات المسلحة حول دفتر خدمة العلم والسفر استشهاد السنوار... فحص الأسنان يثبت ذلك... وحماس تعلق اذاعة جيش الاحتلال تعلن رسمياً استشهاد يحيى السنوار جيش الاحتلال يحقق في مزاعم نجاحه باغتيال يحيى السنوار - صورة وقف إجراءات بيع أرض لشركة المتكاملة للنقل المتعدد رئيس قطاع الخدمات المساندة في البنك الاسلامي الأردني يبلغ الستين وإنتهاء خدماته المرصد العمالي: نرفض زيادة أجور الأطباء والحكومة الجديدة تسير على خطى سابقاتها وتتجاهل الأعباء الاقتصادية للمواطنين 141 مليون دينار قيمة فاتورة التقاعد لشهر آب الماضي استقالة نضال البطاينة من الأمانة العامة لحزب إرادة - تفاصيل نائب وزير الخارجية الروسي: نحذر "إسرائيل" من مجرد التفكير في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية رفضها "الخصاونة" ومررها "حسان" لائحة أجور الأطباء.. "القشة التي قصمت ظهر البعير" 80 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا بعد قصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين وفاة شاب أردني بعد خطبته بثمانية أيام بطاقات تعليمية لطلبة التوجيهي المنتفعين من "المعونة الوطنية" إستجابة لتعليمات البنك المركزي "بندار" تعلن إندماجها مع شركة تابعة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة (0%) عمرو: لا نتوقع ارتفاع على اسعار المواد الغذائية لموسم الشتاء بأستثناء الزيت النباتي هيئة الأوراق المالية ترد على ستة أسئلة حول شركات البورصات الأجنبية وشكاوى العملاء