مؤسف ان نشاهد الجمهور العربي وبعد أي ندوه او برنامج حواري أو تقرير اخباري على أي فضائيه أخباريه أو وسيله اعلاميه، تتفق مع اراءنا وافكارنا، وتدافع عن هفواتنا، نهلل لها، نمتدحها ونسير مسيرات تأييد لها، أما في حال تعارضت مع رغباتنا وأهواءنا أو كشفت نقاط ضعفنا، نكفرها ونقرر أنها مارقه ومثيره للفتن ومتأمره، ونسير مضاهرات لأغلاقها وطرد مندوبيها، وهذا ينسحب على تفكيرنا في العالم العربي أن "من ليس معنا فهو ضدنا"، فهنا تكمن المشكله، ولهذا نفتقد الحل .
في المحصله، القناة لم تغلق ابوابها، والنتيجه من الأساءه لها، ارتفاع شعبيتها وزيادة عدد مشاهديها ، وتزيد هي من عداءها لنا، عندما لا نجد حكيم يستطيع التعامل معها والرد عليها ليخرجنا من المعركة بسلام، وحتى لو سلمنا بانها تعمل لتنفيذ أجندات خارجيه وسياسات ومصالح اعدائنا، فما علينا الا ان نغير من قناعاتنا، فعندما نعترف بالرأي والرأي الاخر، ونتعامل بحكمه واقناع الأخر بالمنطق والعقل وتوضيح الحقائق، وليس بالسب والشتم، نكون قد وصلنا الى بداية الحل .
يجب ان نعترف بان العالم تغير والاعلام تغير وتطور وتطورت وسائله واهدافه، واصبح حقيقه سقفه السماء وليس تصريحات هنا وهناك، ويجب ان نتفهم ان العالم اصبح قريه صغيره، ولا يوجد من يملك ان يتحكم بها على الريموت كونترول ولا بأي وسيله اخرى، فحان الوقت بل ادركنا حتى نفكر ونتفكر، وحان لنا أن نقتنع باننا لسنا دائما على حق وليس الاخرين دائما على باطل، وحان وحان وحان ...
المنطق يقول ان نراجع انفسنا في كل مسيرتنا السابقه، ونحدد الاخطاء والتحديات، ونفكر بالحلول الواقعيه التي تحل لنا المشكله من جذورها، "ولا نبقى نناطح بقرون من طين" كما قاله المثل العامي فمن يخطئ لا يحق له منع الاعلام الحديث عن أخطاءه، وانما من الواجب ان نعالج الاخطاء حتى لا نفسح للعلام أكل لحمنا، ويقال : العاقل من يصنع قارباً يعبر به النهر، بدلاً من أن يبني حوائط حوله لتحميه من فيضانه، ولن تحميه .
واختم مقالي بالقول، يجب علينا ان نطور مفاهيمنا لقبول الاخر، والاعتراف بأن المعارضه والموالاة هما المكون الاساسي وصانع السياسه الاردنيه بمجملها، والاحزاب ليست جسم غريب في المجتمع، بل منها ما يعارض برامج الحكومه وأخرى تتفق مع برامجها، ويجب على الحكومه وضع البرامج والحلول الجذريه بالتعاون والتوافق مع المعارضه وليس بمعاداتها، فأكثرية المعارضه بالاردن هي ليست عدميه وليست معاديه أو معارضه للنظام، وانما هي الرأي الاخر، فأما ان تقنعه أو تقتنع منه، وهذا ما يوصلنا الى بر الامان،
والله ولي التوفيق ...
Eng.sobeidat@yahoo.com
في المحصله، القناة لم تغلق ابوابها، والنتيجه من الأساءه لها، ارتفاع شعبيتها وزيادة عدد مشاهديها ، وتزيد هي من عداءها لنا، عندما لا نجد حكيم يستطيع التعامل معها والرد عليها ليخرجنا من المعركة بسلام، وحتى لو سلمنا بانها تعمل لتنفيذ أجندات خارجيه وسياسات ومصالح اعدائنا، فما علينا الا ان نغير من قناعاتنا، فعندما نعترف بالرأي والرأي الاخر، ونتعامل بحكمه واقناع الأخر بالمنطق والعقل وتوضيح الحقائق، وليس بالسب والشتم، نكون قد وصلنا الى بداية الحل .
يجب ان نعترف بان العالم تغير والاعلام تغير وتطور وتطورت وسائله واهدافه، واصبح حقيقه سقفه السماء وليس تصريحات هنا وهناك، ويجب ان نتفهم ان العالم اصبح قريه صغيره، ولا يوجد من يملك ان يتحكم بها على الريموت كونترول ولا بأي وسيله اخرى، فحان الوقت بل ادركنا حتى نفكر ونتفكر، وحان لنا أن نقتنع باننا لسنا دائما على حق وليس الاخرين دائما على باطل، وحان وحان وحان ...
المنطق يقول ان نراجع انفسنا في كل مسيرتنا السابقه، ونحدد الاخطاء والتحديات، ونفكر بالحلول الواقعيه التي تحل لنا المشكله من جذورها، "ولا نبقى نناطح بقرون من طين" كما قاله المثل العامي فمن يخطئ لا يحق له منع الاعلام الحديث عن أخطاءه، وانما من الواجب ان نعالج الاخطاء حتى لا نفسح للعلام أكل لحمنا، ويقال : العاقل من يصنع قارباً يعبر به النهر، بدلاً من أن يبني حوائط حوله لتحميه من فيضانه، ولن تحميه .
واختم مقالي بالقول، يجب علينا ان نطور مفاهيمنا لقبول الاخر، والاعتراف بأن المعارضه والموالاة هما المكون الاساسي وصانع السياسه الاردنيه بمجملها، والاحزاب ليست جسم غريب في المجتمع، بل منها ما يعارض برامج الحكومه وأخرى تتفق مع برامجها، ويجب على الحكومه وضع البرامج والحلول الجذريه بالتعاون والتوافق مع المعارضه وليس بمعاداتها، فأكثرية المعارضه بالاردن هي ليست عدميه وليست معاديه أو معارضه للنظام، وانما هي الرأي الاخر، فأما ان تقنعه أو تقتنع منه، وهذا ما يوصلنا الى بر الامان،
والله ولي التوفيق ...
Eng.sobeidat@yahoo.com