- سبق ونشر هذا المقال "الأردن والأردنيون حالة خاصة بإمتياز" في 2\12\2010 ، لماذا الآن...؟ - المزاج الأردني في حالة جمود ، وحين تُعشش في رأس الأردني فكرة ما "إيجابية أم سلبية" يصعب الحياد عنها ، ولهذا أيضاً إيجابياته وسلبياته ، فمن جهة الإيجابية أن الأردني صاحب مبدأ ، ومن السلبيات أن الزمن يتغير وأن السياسة تحتاج إلى مرونة ، إن غابت في التمترس عند المبادئ الصماء ، تستحيل إلى عدمية مُدمرة ، تضع صاحبها في زاوية معتمة ، وهو ما يتيح الفرصة للإنتهازيين أن يحققوا غاياتهم على حساب الطهر الأردني المعهود ، وكي نستفز العقل والوجدان الأردني النقي ،إرتأينا أن نُعيد نشر هذا المقال. "الأردن والأردنيون حالة خاصة بإمتياز" - 1- لا أعتقد أن هناك دولة غير الأردن تتمتع بخاصية فلسفة حكم كما هو حكم الهاشميين ، بما هم عليه من حكمة ، رشاد ورحمانية ، ولا أعتقد أن شعبا كحال الشعب الأردني في ضفتي المملكة يحظى بعلاقة أبوة ، أُخوة وصداقة مع رأس دولته كما هو الحال بين الملك و الناس ،" كل الناس "، ولم يسبق أن علمت أن رأس الدولة في بلد من البلدان يسبق شعبه بمراحل في السعي النهضوي في كل المجالات والميادين كما هو جلالة الملك عبدالله الثاني ، فهو المُحفز على التطوير والتحديث ، وعلى الإصلاح السياسي ، الإقتصادي والإجتماعي ، المحرض على المزيد من الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان ، وهو الأحرص على الإحتكام للدستور والقانون وتنزيه وتفعيل القضاء ، وتحقيق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن ، يتابع كل صغيرة وكبيرة ، في القرى والبوادي والمخيمات ناهيك عن المدن ، يلاحق شخصيا متطلبات راحة الإنسان الأردني وحفظ كرامته ، في الصحة ، التعليم ، السكن ، في البحث العلمي ومستلزمات التطور وكل ما من شأنه إبقاء الأردن على خارطة العصر ليستمر أنموذجا بين أقرانه ، وعن إهتمام الملك بالأمن الشخصي للإنسان والإجتماعي والوطني والقومي فحدث ولا حرج . -2- في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن بجناحيه الشرقي والغربي إلى جبهة داخلية صلبة ، قوامها وحدة وطنية متينة تُسند همة الملك وتترجم تطلعاته ، فإن قوى الشد العكسي والمُصابين بعمى البصيرة والمستفحلة أناهم ، لا يعجبهم العجب ، لدرجة ، أناااااااااااا وبس...! أنا الوطني الوحيد ، أنا الإنتماء والولاء ، الحقيقة وصاحب الحق ، أنا الصح ، الفهم ، المعرفة ، النزيه ، الشريف وإبن الأصول ، فقط أناااااااا...! هكذا لو قُيّض لجلالة الملك عبدالله الثاني أن يذهب إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ، يصلي في حضرة جده الأعظم سيدنا محمد صلى الله علي وسلم ، ثم يضرع إلى الله القدير بالدعاء أن يُُحيي سيدنا عمر بن الخطاب " الفاروق "، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، وإن حدثت المعجزة وإستجاب رب العزة لدعاء الملك ،،، كي تكتمل اللوحة السريالية ،،، ووافق الفاروق على تسلم رئاسة الوزراء في المملكة بفريق وزاري من الصحابة الأجلاء ، فهل تعتقدون أن هذا سيرضي الأردنيين ...؟ ، وهل سيسلمون من الوطنجيين والمُتأسلمين ، أو من المستوزرين والمُتنصبين أو الأنويين ...؟ ، بالتأكيد لن يسلموا بغير مُعجزة في زمن اللامُعجزات ، الذي لن يعود فيه الأردن تكية أو حاضنة لتوظيف المئات والآلاف كحمولة زائدة في مؤسسات الدولة والشركات الحكومية وشبه الحكومية ، حيث لا يُدرك البعض أن عهد الإسترضاء ، الواسط والمحسوبية قد تبدد وتلاشى في خضم المتغيرات الإقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد وما تعانيه من عجز في الموازنة ، ومن إنعكاسات أزمة الإقتصاد العالمي ، بالإضافة إلى المُتغيرات التي طرأت على مجمل الشركات الحكومية وشبه الحكومية والتي باتت تتبع القطاع الخاص وتُدار بعقلية الربح والخسارة ، حيث لا وظيفة لغير مؤهل ومُنتج ومن الضروري توظيفه لخدمة مصالح الشركة أو المؤسسة -3- ترشح لإنتخابات البرلمان السادس عشر حوالي 750 مترشحا ،ليس بينهم مُستورد ، والمطلوب 120 نائبا فقط ،،،! جرت الإنتخابات بنسبة معقولة من النزاهة والشفافية ،،، المترشحون ، الناخبون ، لجان الإنتخابات ، المشرفون ، لجان الفرز ، الأمن والدرك ، من حالفهم الحظ ومن لم يحالفهم ، ومن قبل فإن واضعي قانون الإنتخاب والحكومة التي أقرته وأشرفت على الإنتخابات ، الكل من طينة الوطن ،ثم تشكلت وزارة جديدة برئيس وثلاثين وزيرا ، لا أرى بينهم أمريكيا ، أوروبيا أو صينيا أو أستراليا ، وجميعهم من ذات العجينة ، وكذلك حال مجلس الأعيان . - هذا الوطن الذي نتغنى به وبأمجاده حين يلبي الأنااااااااا ،لماذا نطعنه في الظهر عندما لا أكون أنااااااااا النائب ، الوزير ، العين ، أو في هذا المنصب أو ذاك...؟ ، " رحم الله من قال يوما ،إن الأفضل لإرضاء الأردنيين أن يتم تسجيل أسمائهم حسب الحروف الأبجدية ، لتوزيرهم حسب الدور " ، والدليل على هذه السيكولوجية الأردنية ، أن هناك تسارعا في تطور الأنااااااا الأردنية...! بحيث إخترع البعض لنا وسائل حديثة لإرضاء أناهم حتى لو بالخيال وأحلام اليقظة ، فهم يفكرون بحكومة موازية وبرلمان مواز ،وقد يشطحون نحو مجلس أعيان وجيش وأجهزة أمنية موازية ، وربما هناك أشياء أخرى ، يفكر فيها " الموازيون " لا نعلم بها وكفانا الله شرها ...! - " هكذا هو الأردن " ، عبارة يرددها صديقي السياسي المخضرم " ، في إشارة لمدى الحرية التي يتمتع بها الأردنيون منذ تأسيس الإمارة وحتى يومنا هذا ، يمارسون دلالهم على الحكم ، يتفيئون ظلال وطن يعيشون فيه ويسكن قلوبهم بحلوه ومره ، يتسقون مع تقلبات الدهر ومتغيراته ، يؤمنون بالقيادة الهاشمية وقدرتها على مواجهة التحديات والوصول بهم وبهمتهم إلى شاطئ الأمان ، أما زمرة غير الآبهين بما أحدثته المُُتغيرات من وقائع لم تعد تحتمل الشطط ويتجاوزون الخطوط الحمراء ،والعبث بالجبهة الداخلية ، أو دق الأسافين في الوحدة الوطنية ، أو إدعاء الوطنية بالإستعراضات والتحديات ، ظنا منهم أنها وسائل تُعبد الطريق للمناصب أو الإسترضاء الذي عفى عليه الزمن في دولة القانون والمؤسسات ، فمنهم من آثر الإنزواء يداري فشله ومنهم وجد نفسه يحرث في المحيطات ، واستحال جمعهم كالمُنبت لا أرضا زرع ولا ظهرا أبقى ، فأقعاهم العجز ببحثهم عن ما يستر عوراتهم . -4- وقد إكتملت السلطات الدستورية ونحن على أعتاب عام جديد مليئ بالتحديات الإقليمية والدولية ، ليس آخرها ما كشفه وسيكشفه موقع كويكليكس ، وما ستحدثه الوثائق التي نُشرت وستنشر من إرباكات سياسية وربما أمنية في الإقليم والعالم، وإن أضفنا إشكالية محكمة إغتيال رفيق الحريري وما يمكن أن تُحدثه في لبنان ، والإستعصاء الدستوري والأمني في العراق ، ومؤشرات تقسيم السودان ، وإنتشار إرهابيي القاعدة في أفغانستان واليمن والصومال ، لنصل إلى عقدة العقد في فلسطين كشأن داخلي أردني بإمتياز ، وتداعياتها الداخلية الإنقسامية ، وما تتعرض له أرضا وشعبا ومقدسات على يد الإحتلال الصهيوني ، الذي لا يتوانى بين حين وآخر نشر فياروسات الشر عبر الحدود الأردنية ، في محاولات يائسة لدق الأسافين في وحدتنا الوطنية المقدسة أو التأثير على جبهتنا الداخلية العصية على الإختراق ، إلا من زمر عصبوية هنا أو هناك ، أو شلة فاشلين ، أو مجموعة إبتزازيين أو من الأنويين " أنااااااااا" وبس...! - إن الستة ملايين أردني مدعوون الآن وأكثر من أي يوم مضى لوقفة رجل واحد خلف قيادتهم ومن حولها ، يعززون الإنجازات ويعالجون السلبيات ويُكملون النواقص ويعدلون الإعواجاج بروح وطنية ، بالحوار الهادف البناء من خلال المؤسسات الدستورية ، وبعقلية الشريك الوطني في المغنم والمغرم ، فهذا الأردن لا يحتمل أي من أشكال الشوفينية أو التعصب تحت أي عنوان ، فهو عربي ، إسلامي ، هاشمي ووسطي بُني وسيبقى أُنموذجا للإعتدال وعقلانية الخطاب في الدفاع عن قضايا الأمة ، وعن حق الإنسان في حياة كريمة ، ليس في الأردن فحسب ، بل في كل مكان."إلى هنا المقال القديم". - بالطبع منذ 2\12\2010 شهد الإقليم وشهد الأردن متغيرات باتت معروفة للجميع ، ولا داعي للتوقف مطولا لتنسم رياحينها ، ولا للغوص في أوحالها ، لنتوقف عند اللحظة الأردنية الأحدث ،،، تشكيل حكومة عون الخصاونة ، إذ يُجمع الأردنيون نزاهته وبياض صفحته ، لكن حين أُغلقت أمامه الطريق لتشكيل حكومة حزبية ، بمزيج من الموالاة والمعارضة ليندمج الجميع في التأسيس لمخرجات توافقية ، سياسية إقتصادية ،إجتماعية وإدارية ، لصياغة خارطة طريق لإردن يتماهى مع متطلبات المرحلة ، وجد نفسه مضطراً لإختيار طاقما وزاريا أردنيا "غير مستورد" يمثل الجغرافيا ، الديموغرافيا والتكنوقراطيا والنزاهة ، وهو ما يفرض إعادة نشر مقال آخر " الأردنيون في قاعة الإمتحان" لعل أن يكون في ذلك صرخة ، تُعيد للأردنيين حاسة السمع والإنتباه لوطن ونظام حكم يستحقان التضحية . الأردنيون في قاعة الإمتحان ، 20\10\2011 عند الإمتحان يكرم المرء أو يُهان. -لا يختلف عاقلان في المملكة الأردنية الهاشمية ، على ضرورة الإصلاح السياسي ، الإقتصادي والثقافي ،كما لا شك أن مَثَلَ ًالفساد في بُنية المجتمع والدولة كوباء مُعْدٍ ، تَجِبُ مكافحته وإجتثاثه وحرق المصابين به ، لتحصين المجتمع وأجهزة الدولة من هذه الآفة الأشد خطرا . - ولما كان جلالة الملك يقف على رأس عملية الإصلاح ،ويشن جلالته حرباً على الفساد ويدعو لتفعل دور القانون والقضاء لمكافخة الفساد والفاسدين والمفسدين ، مُقرناً جلالته القول بالفعل إذ جاء برئيس وزراء جديد ، لا تشوب مسيرته شائبة وصفحته بيضاء ناصعة ،وقدم جلالته رئيس وزرائه للشعب الأردني ، بكل أطيافه ومشاربه السياسية ، بخطاب تكليف سام كحد السيف ،دفع الكرة في ملعب الشعب ليكون شريكا في الحكومة ، ومكوناً أصيلا في الولاية العامة على الدولة والمؤسسات العامة والخاصة ، في مرحلة الإعداد والتجهيز لصياغة قوانين وأنظمة توافقية ، تنقل الأردن نقلة نوعية سياسيا ، إقتصاديا ، إجتماعيا وثقافيا ، بحيث يصبح الشعب صاحب القرار ، من خلال مجلس نواب يمثل إرادة الشعب ، خاصة وأن بمقدور هذا المجلس إن أُحسن إختياره، أن يمنع وصول أية حكومة إلى الولاية العامة على الدولة ومؤسساتها ، ما دامت الحكومة "أية حكومة" تحتاج إلى أغلبية برلمانية تمنحها الثقة ،، وبمقدور مجلس النواب أن يحجب الثقة ، حتي عن عشر حكومات لا يرضى عن برنامجها ، كما يمكنه أن يتعامل بنفس النمط مع كل وزير على حدة ، وهذه دلالة واضحة أن أية حكومة قادمة بموجب الدستور الجديد ؛هي حكومة برلمانية ، منتخبة من ممثلي الشعب وبطريقة ديموقراطية ، كونها حصلت على ثقة الأغلبية البرلمانية ، وهذه رمية أخرى في مرمى الشعب ، حين ينتخب برلمانا من أحزاب ، كتل أو أشخاص ، يتسمون بالنزاهة ، الحرص الوطني ، الثقافة والوعي ، يخدمون الوطن بعيدا عن السعي للمنافع الخاصة ، الخدمية ، الجهوية أو الإنحياز الحزبي والكتلوي على حساب الحقيقة الوطنية. - الراهن أن الرئيس المُكلف يقول : هذه يدي عن الدولة تصافحكم ،،، فاصافحوها يصافح بعضه الأردن - منذ أن رفضت بعض القوى والأحزاب السياسية المشاركة في لجنة الحوار الوطني ، ومن ثم اللجنة الملكية لتعديل الدستور ، قلنا واليوم نقول إن الأصل هو المشاركة في ورشة العمل الوطني ، ما دام الإعلام متاحا ، وما دام بإستطاعة الجميع الإعلان عن آرائهم وتبيان مواقفهم ، تجاه أية خطوة في مسيرة العمل ، وكما بالإمكان طرح أية فكرة ، موقف أو رأي للنقاش العام ، وقلنا وما نزال نقول أن أي بند من أو خطوة في عملية الإصلاح ، لا يُمكن تفصيلها على مقاس واحد ، إذ لا بد من التوافقية بين مختلف الأراء المتباينة ، من أجل مصلحة الوطن الذي يحتوي الجميع ، لأن التمترس أو التعصب لفكرة بعينها أو خلف صيغ صماء ، أو وراء عناوين أيدلوجية هو خارج سياق ومفهوم الحوار الوطني ، فالحوار الوطني يعني ستة ملايين نسمة ، وليس مجرد حل إشكالية بين شخصين ، حزبين ، كتلتين ، حركتين أو تجمعين من القوى المؤطرة في سياق أفكار وبرامج محددة أيدلوجيا ، سياسيا أو ثقافيا ، فهذا حوار وطني بمعانٍ أكبر من الأشخاص والأطر ، لا يمكن إنجازه بغير الصيغة التوافقية ، التي لا تتم بدون أن يذهب الجميع إليه ، وكل منهم هو ستة ملايين نسمة . - عشرة شهور قضت وحفلت بالكثير من الإيجابيات والسلبيات، يُفترض أن تكون محفزاً لإعادة قراءَة المشهد الأردني بروح الوطن ، الجغرافيا ، الديموغرافيا ،الإقتصاد، الأوضاع الإجتماعية ، الأزمة الثقافية ، الإصلاح الشامل ، الفساد ، الإقليم وتداعياته ، العالم وأوضاعه ، مواقفه وضوغوطه تجاه الهم الأردني المركزي "قضية فلسطين" وما يُنبئ به إرهاصات الحروب والصراعات الدولية والإقليمية ، حتى نصل إلى علة العلل ، الكيان الصهيوني كذراع لليهودية العالمية ، من أتباع الإله المحجوب يهوه الذي يرى أن ما غير أتباعه من البشر هم "جويم" عبيد وخدم ليهوه وأتباعه ، فما بالنا نهيم بالمناكفة والمقاطعة ، نُدير ظهورنا للوطن ونحن ندري جميعا أن الوطن مهدد ، تحاك ضده المؤامرات بحيث إن لم يكن وطنا ونظاما بديلا ، فسيصبح ضعيفا ذليلا، وغير قادر على الحفاظ مصالحه ومكتسباته ، التي أسهم في إنجازها الأردنيون جميعا ، وهذه المصالح "شئنا أم أبينا" مرتبطة عضويا ومندمجة حتى النخاع العظمي بمآلات قضية فلسطين. - نعود إلى رئيس الوزراء المُكلف ويده "يد الملك" الممدودة للجميع "" أذكر بمقولة شيوعية :إزرع الكلمة الطيبة حتى في صحف العمالة"" فما بال قادة الإصلاح وما عليهم من واجب تجاه الوطن ، الذي يجهدون من أجل حمايته ، تقدمه ، رفعته ، تماسكه ، قوته وحرية شعبه وكرامته ، ماذا سيقول هؤلاء لعون الخصاونة ...؟ - إن كنا وما نزال نقول ، إن إنجاز الإصلاح بمثابة إمتحان للدولة ، فإن الإسهام الوطني في صياغة أدوات الإصلاح عبر الشراكة مع الحكومة ، من قبل القوى الحية والعقلانية في المعارضة هو الإمتحان الأصعب ، خاصة وأن الملك والرئيس المُكلف يتركون المجال رحبا للجميع كشركاء وطن ، ولم يغلق الملك بوابة الإصلاح ، كما أن الرئيس المكلف شطب اللون الأحمر من قائمة الألوان ، فما قولكم دام فضلكم...؟ - نسأل الله الهداية للجميع ، وندعوه جلت قدرته أن يحمي الأردن والأردنيين ويُلهم الجميع الصواب. نبيل عمرو-صحفي أردني nabil_amro@hotmail.com
كلام قديم في زمن جديد
أخبار البلد -