احذروا يا سادة.. خط النار
- الخميس-24-10-2011 10:59:51 |
أخبار البلد -
احذروا يا سادة.. خط النار احذروا أيها السادة – فالأنظار جميعا على ما يحدث من ثورات وما يترتب عليها ولكنها أنظار من عين واحدة لا يُرى إلا ما يُراد لنا أن نراه – مهما حاولنا فتح أعيننا وتوسيع المدارك لفهم حيثيات ما يجري نجد من يوجّه الفكر نحو ما هو مضلِّل ومظًّلل- فقد أتقنوا هذه الطريقة –كيف يخرجوا الجماهير إلى الشوارع؟وكلنا يعلم ما من الممكن أن يحدث إذا ثارت الجماهير. عندما تخرج الجماهير إلى الشوارع أول من يُهاجَم نوعين من الأنظمة :الدكتاتورية وما نتج عنها من فساد و ظلم و قهر,والمؤيدة لأمريكا,والهدف من هذا هو أن يسقط نظام واحد أو عدة أنظمة لإشغال الرأي العام – فهناك نوع جديد من الاحتلال وهو القاتل الاقتصادي فولادته باتت في حكم المؤكد بقيادة" ثورات روتشيلد"التي تمت تحت غطاء الحرية و إقصاء الطغاة و لكن الهدف الحقيقي هو خلق الفوضى و فراغ القيادة ثم تقديم الحل من خلال تقديم دمية تُفَعّل التدخل الاقتصادي لعائلة روتشيلد, يحصل المواطنين على حرية التعبير و الديمقراطية و لكنهم في المقابل يصبحوا عبيدا اقتصادياً. والأرجح انه يتم تنسيق هذه الثورات على أعلى المستويات من قبل مجموعة الأزمات الدولية التابعة لروتشيلد ذات المبدأ" قوتنا كالمطرقة وكل مشكلة كالمسمار" "دعوني أصدر وأتحكم في عملة بلد ولن يهم بعد ذلك أمر من يضع القوانين في ذلك البلد" المقولة" لمائير روتشيلد"مؤسس سلالة روتشيلد في بريطانيا إحدى أعرق السلالات الصهيونية المسيطرة على البنوك المركزية في العالم الصناعي فتلك العائلة هي التي منحت لليهود الحق في فلسطين من خلال وعد بلفور في الثاني من نوفمبر سنة 1917,وترجع أصولها إلى يهود الخزر و هي التي تضع مسؤولية العودة لفلسطين و بناء هيكل سليمان على عاتقها. الإعلام الموجّه (القنوات الإخبارية-الفيس بوك-تويتر-وغيرها)سيبدأ بلعب دور في جميع أنحاء العالم,"وال سي ان ان" تقود هذه الحملة تحت عنوان رئيسي" الثورة الثورة", ومن منطلق الرأي والرأي الآخر والتغطية مستمرة- ستبدأ الحكومات بالسقوط – فالشعب يثور الآن- وطبعا الشعوب ذات العين الواحدة سيصدقون السيناريو, وسيثور عالمنا وتختفي الحكومات- فالثورات جاءت سريعة بعد ثورة تونس والجميع شارك بها ظناً أنه الخير و لكن الحقيقة تُعرف بعد فوات الأوان فقد كان اختيار الميعاد غاية في الدهاء و الدقة و لم يكن شيء صدفة,فظهرت الفئات فمنهم من يريد سيطرة العلمانية و منهم من يريد سيطرة عناصر القاعدة وأنصار الأحزاب الإرهابية و منهم من يريد هيمنة التشيع و منهم من يريد الفوضوية واللا سلطوية ومنهم من يريد الإصلاح و الصلاح للبلاد و العباد,فانبثقت حكومات منتخبة ظنا منا أن القادم هو الخير وهذا ما نرجوه لا التقسيم و الحروب و الانهيار. وكما هو متعارف عليه هناك طريقتان لقهر واستعباد أي أمة الأولى بحد السيف والأخرى عن طريق الديون, تبتدئ بتحديد الدول التي لها موارد تثير اللعاب (النفط أو الموقع ) وترتيب قرض ضخم من البنك الدولي أو المنظمات الحليفة ,ولكن المال لا يذهب للبلد ولكنه يذهب لشركاتهم الكبرى لبناء مشاريع البُنية التحتية(محطات توليد-مجمعات صناعية-موانئ),الأمور التي تعود بالنفع على قلة من الأغنياء في هذا البلد بالإضافة لشركاتهم- فيتحمل البلد عبء الدين الضخم بحيث لا يستطيع سداده –وهذا هو المطلوب ولذلك يقومون بإجبارهم على بيع النفط الخاص بهم أو بناء قواعد عسكرية في المنطقة أو التلاعب بالخدمات الاجتماعية عن طريق المنظمات التابعة لهم – أو النظم المدرسية والتدخل الغير مباشر بها- ونظام العقوبات والتأمين وغيرها من الطرق المؤدية إلى رضوخ هذا البلد وسيطرتها عليه, وفوق كل هذا المساندة الكلية أو الجزئية في مجلس الأمن, ولذا سأبقى أنا و أنت فقراء للأبد و سيبقى الأغنياء أغنياء للأبد لأن النظام المالي العالمي كله قائم على الربا من أوله لآخره, عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا، قيل يا رسول اللَّه كلهم يأكلون الربا؟ قال: من لم يأكل منه يصيبه من غباره". في الماضي و تحديداً في النظام المالي الإسلامي كان هناك الدينار و الدرهم الذهب و الفضة حيث كانت النقود لها قيمة فعلية تقدر بالوزن أما اليوم فلدينا "أوراق" نعتبرها قيمة مالية في حين أن تكلفة الورقة ذات الدولار لا تفرق عن تكلفة الورقة ذات ال100 دولار فكلا الورقتين مصنوعتين بنفس القيمة ورقة كتب عليها دولار و الأخرى كتب عليها 100 دولار و في النهاية كلاهما مجرد ورق , فقد نجح اليهود بعد الحرب العالميّة الثانية في جعل الدولار الأمريكي أساس النقد في العالم،وفي أيديهم قوة الدولار, بل سيزداد الوضع سوءاً حينما يسقط الدولار وكما اختفت الاشتراكية ستختفي بدورها الرأسمالية, و يتم استبداله بأوراق الكترونية يملكها اليهود فلن يبقى نقود ورقية في يدك بل سيكون معك مجرد كارت الكتروني بها كل أموالك وسيعرف أين يذهب و متى و لماذا و سيتم تحديد موقعك عن طريق بطاقتك الالكترونية,مرحباً بكم في النظام العالمي (الاستعبادي) الجديد. ومنها التخطيط للقيام بهجوم استباقي ولكنها لن تكون هجمة عادية- ستكون رهيبة وقوية تستخدم فيها تكنولوجيا جديدة- وستترك العم سام"أمريكا" في الباحة الخلفية من تأخرها العلمي والعسكري,مقارنة بهذه وسيكون العدوان رعديا- وسيتوجب على إسرائيل أن تقوم بهذا العمل لتظهر قوتها العسكرية ومكانتها التكنولوجية التي لم تظهر بعد علنا,فتبهر البشرية وتستلم مكانتها كقوة عظمى في العالم, ستحكم العالم لمدة يوم كأسبوع لعدة سنوات وستزداد حدة التسلط على الإسلام لتصل إلى حد لم نعرفه من قبل "وسجل يا تاريخ". والآن عودة إلى شعارات "الشعب يريد أن ينتصر" فهل فعلا ينتصر؟نعمة الحرية التي يسعى الجميع لنيلها حُولت إلى فوضى – وزعزعة أمن واستقرار- لإعادتنا إلى عصور مظلمة ,وحكم الغاب ,قانون التواطؤ والتباطؤ- متى يسعنا أن نفتح أعيننا على الحقيقة لمعرفة الخطر الحقيقي لا الاكتفاء بعين واحدة تنظر من حيث يُراد لها أن تنظر, وأقول " يا ابن أمتي أنا لك مرآة فاسمع مني يرحمك الله,,تَذُبّ عن أخيك الذباب وتترك العقارب في حجره وترجو الثواب,أمتي ألا تَتّحدي في زمن تآكلت فيه القصعة وتكالبت عليه الذئاب,فاحذروا خط النار ودائرة السوء والأذناب, وفوق قولي وقول الجميع قوله تعالى " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله". Enass_natour@yahoo.com