هناك أخطاء أو غلطات من المستحيل أن (تترقّع) – خصوصاً إذا كانت كلمات - فالكلمة هي تماماً كالرصاصة عندما تخرج من فوهة النبدقية، لا يمكنك أن توقفها وتعيدها مرة ثانية، ومثلما جاء في الأثر: كم كلمة قالت لصاحبها دعني.
وإليكم بعض الكلمات التي ليس فيها خطورة، بقدر ما فيها من الفكاهة والإضحاك، والحمد لله أنها كلها موثقة بالصوت والصورة، لكي لا يخرج عليَّ أحدهم ليتهمني بالكذب قائلاً: هذا كله من (كيسك) يا مشعل، وإليكم بعضها:
يقول (القذافي) رحمه الله: للمرأة حقوق سواء كانت ذكراً أو أنثى!!
أما المطربة (أحلام) فتقول بالتلفزيون: ما راح أقولك أحسنت ورائعة، لأنك فعلاً أحسنت ورائعة!!
وأحد الرؤساء يقول: أنا لا أريد أن أحلف، ولكن قسماً بالله!!
ويقول رئيس المجلس الأعلى في اليمن (صالح الصماد): نحن مستعدون للتضحية بالوطن كله، من أجل انقاذ البلاد!!
ولو أن أحداً منكم سألني ما هي الكلمة التي أعجبتك؟!، لقلت له: طبعاً هي كلمة القذافي، لأنني معه أؤمن بحقوق المرأة سواء كانت ذكراً أم أنثى أو حتى بين بين.
**
عندما عاد إديسون الصغير إلى بيته قال لأمه: هذه رسالة من إدارة المدرسة، فقرأت له: ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى ذكائه وعليك أن تعلميه بالبيت، وتوفيت أمه وأصبح أكبر مخترع بالتاريخ البشري، وفي أحد الأيام وهو يبحث بخزانة والدته وجد رسالة كان نصها: ابنك غبي جداً فمن صباح الغد لن ندخله المدرسة، بكى إديسون لساعات طويلة، وبعدها كتب في مذكراته: إديسون كان طفلاً غبياً، ولكن بفضل والدته الرائعة تحول إلى عبقري.
وصدق الرسول الكريم عندما قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك.
**
ليس هناك ألعن من (أبو نواس) عندما قال: يزيدني وجهها حسناً إذا ما زدته نظراً، وليس هناك أخيب من (جميل بن معمر) عندما قال: يموت الهوى مني إذا ما لقيتها/ ويحيا إذا فارقتها فيعود.
واترك أبو النواس على جنب، ولكن تعليقي هو على جميل وأقول: يا ليتك ما تلقاها يا شيخ إلى أبد الآبدين، أحسن لك وأحسن لها.