.. ما يعرف عادة بـ”الشعب”!

.. ما يعرف عادة بـ”الشعب”!
أخبار البلد -  


 

الشعوب، أيضا، لئيمة!
ثمة تواطؤ مضمر بينها وبين حكوماتها في العالم الثالث.
تدرك هي الخاصرة الضعيفة للحكومات فتتجنب الضرب عليها، وتتحرش فقط بالجوانب التي لا تُخلّف جروحا فادحة أو كسر عظم!
ثمة اتفاق غير معلن بأن تستمر اللعبة، التي بدونها يضطر الطرفان لمغادرة الملعب، وترك ألقابهما العريضة في غرفة الملابس!
ينبغي أن تكون هناك معارضات صاخبة، وشعارات رائجة، وخطباء تمتلئ أشداقهم بالزبد… هذا ضروري جدا لتمارس الحكومات أعمالها!
يتوجب أن تتوافر حكومات بإيقاع مهيب، وبتسلط نسبي، وجبروت الى حد ما، وهذا أيضا ضروري جدا لتجد المعارضة مبررا لأن تبقى على رأس بياناتها!
هنالك تفاهم سري بين الطرفين، يخبئه كل منهما في جيوبه الداخلية،… مصلحة كليهما تقضي أن يبقى الاتفاق غير معلن، فشعبية أي طرف أتت من كونه يعارض الطرف الآخر!
ولو عرف الناس بأن وداً خفياً يجمعهما ففي ذلك مقتلهما معاً!
"البروباغندا” والجماهيرية الكاسحة والنجاح التعبوي في الشارع يقوم كله على فكرة وجود عدو، أو نقيض، أو خصم على الأقل!
لهذا تتكتم المعارضات، والحركات الشعبية دائما على اتصالاتها، وعلاقاتها بالنخب الحاكمة.
وهي -أي المعارضة- تكون في أحيان كثيرة المستفيد الأكبر، والأهم، من بقاء الحاكم حاكماً؛ حيث هي تجني الأرباح الهائلة جراء معارضته والتنديد به، وطرح نفسها كالملاك المنقذ!
وهي استراتيجيا لا تسعى للحلول مكانه، ففي ذلك خسارة عظيمة لها!
وإذا ما استدرجتها حسابات ما للانقضاض عليه فهي بالضرورة مضطرة وتغطي وجهها بيديها!
أما الحكومات، في العالم الثالث، فهي بخبث تُسرّب أحياناً شيئا قليلاً عن الغرام الخفي… بما يكفي لكي تحرق تلك المعارضات لدى قواعدها، ولتكشف زيف خطابها، وهذا في حال أرادت استبدالها بمعارضات جديدة!
في النهاية، الحكم والمعارضة في العالم الثالث، يحتاجان بعضهما كضرورة ومبرر بقاء… وكلاهما..
آخر الأمر يحتاجان لطرف ثالث يتلوان عليه ما يدعيان من حكمة؛ وهو الطرف الذي يعرف عادة باسم "الشعب”!

 
شريط الأخبار 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب