ليلة الخامس من حزيران

ليلة الخامس من حزيران
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يكبرني بستة أيام. كلانا جاء الى الدنيا في أطول شهر في التاريخ. بدأ يوم مولده في اليوم الخامس ولم ينته منذ ثلاث وأربعين سنة. حزيران شهر الهزيمة، ويخففون من وقعها بتعبير «النكسة». تماماً كما لم تنتهِ صداقتنا منذ كنا في الثانوية،وطبعاً لم ننته نحن.لم نزل من الجيل الشاهد على الهزائم المشبع بالخسارات والخيبات.

يومها، الخامس من حزيران 1967 كنا فتية. آمنا بأن العرب اخوة وأنهم قادرون على رمي الصهاينة في البحر. كنا نستمع الى اذاعة صوت العرب من القاهرة قبل أن نكتشف أنهم،أي العرب، مجرد ظاهرة صوتية حسب تعبير أحدهم. يشحننا أحمد سعيد بتعليقه بعد نشرة الأخبار فنقلد طريقته الخطابية في الإلقاء ومنها أحببنا اللغة العربية والكتابة والثقة والقوة.

لكن للأسف، ضاع كل شيء في ستة أيام واستولت اسرائيل على أراض من أربع دول عربية. في اليوم الأول كنا نحزم حقائب الأمل وننتظر الوصول الى تل أبيب ويافا وحيفا. ونتخيل كيف سيهرب الاسرائيليون بالسفن والبواخر كما جاؤوا الى فلسطين.

وما أن جاء اليوم السادس حتى انقلبت الصورة التي كان يبثها الاعلام العربي. الطائرات الاسرائيلية التي كان يدعي تدميرها اذ بها طائرات عربية دمرتها اسرائيل في أماكنها، يافا وحيفا وعكا وغزة وطبريا التي كنا نريد تحريرها اصبحت القدس ورام الله وطولكرم وجنين وسيناء والقنيطرة والجولان وكل طبريا.احتلتها اسرائيل.

منذ ذلك اليوم والعرب يفاوضون اسرائيل. الطرف الضعيف المحتلة ارضه يفاوض الطرف القوي المنتصر. رفعوا شعارات الارض مقابل السلام ثم السلام مقابل السلام.لا سلاما حصلوا ولا ارضا استرجعوا. واليوم تنازل بعضهم عن الارض وهرعوا الى التطبيع مقابل لا شيء. التطبيع بالمفهوم الاسرائيلي هو التركيع.

وبدل ان تقبل اسرائيل بدولة فلسطينية حسب وعد بوش الابن وتأييد العالم لما سمي حل الدولتين عملت على تفريغ المشروع الوطني الفلسطيني وذلك بالقضاء على العناصر القانونية لها (الشعب والأرض والسلطة)؛ فقطعت أوصال الأراضي الفلسطينية بإنشاء المستوطنات والطرق ومئات الحواجز وشتّتت الشعب الفلسطيني جغرافيًا مع اختلاف أوضاعه القانونية حسب المناطق التي يسكنها، وخاصة في فلسطين التارخية :فلسطيني الـ48 وسكان القدس وقطاع غزة والضفة الغربية. وحرمت السلطة الفلسطينية من السيطرة على الأراضي الفلسطينية وسكانها بالضفة الغربية، مع إبقاء هذه الأراضي مقسمة إلى 3 مناطق (أ وب وج). وجعلت السلطة الفلسطينية بدون سلطة كما صرح أكثر من مرة كبير المفاوضين د.صائب عريقات، بحيث لا تسيطر السلطة على المعابر الحدودية، ولا على المناطق المقسمة، ولا المجال الجوي للضفة الغربية. بالإضافة إلى حرمان الفلسطينيين من الشروط السياسية لاقامة دولة حتى بلا جيش ولا عملة وطنية ولا استقلالية لقرارها السياسي.

بعد كل هذا اللف والدوران الاسرائيلي والضعف والهوان العربي ها هو نتنياهو يعلن ضم الاغوار والمستعمرات الى الكيان الاسرائيلي في تموز ما يشكل اعلان موت حل الدولتين وتهديد أمن واستقرار الاردن. فمن غير القوة يوقف هذا الثور الهائج عند حده ؟ فالعالم منشغل الآن في أزمة الكورونا وترامب متورط في الكورونا وفي الاحتجاجات الخطيرة على قتيل مينيسوتا الاسود تحت ركبة شرطي أبيض.

الاحداث تتسارع، احداث غير متوقعة مثل كورونا قد تقع.أميركا تتصدع،الصين تتأهب.هل العالم على شفا حرب أم أنها ارادة الرب ؟


شريط الأخبار أجواء باردة نسبياً أثناء الليل مع ظهور سحب متفرقة... حالة الطقس ليوم السبت صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التأمين ونفاذه اعتبارًا من الأول من أيار الحالي اصابة 4 أشخاص اثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا أب يجبر ولده الصغير على الركض حتى الموت! بن غفير وبيلد.. وزير مجرم يعين فاسداً مفتشاً عاماً وفق مبدأ خذ وأعط : دولة أم عصابة؟ الملكة رانيا تستنكر العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين وتدعو إلى تطبيق متساوٍ للقانون الدولي الحوثيون يتوعدون إسرائيل في حال هاجمت رفح... ويعلنون مرحلة التصعيد الأردن في المرتبة 132 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2024 8 آلاف زائر لتلفريك عجلون خلال عطلة نهاية الأسبوع وزيادة ساعاته التشغيلية %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مسيرة في عمان تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة جيش الاحتلال يحتجز امرأة رهينة للضغط على شقيقها لتسليم نفسه بغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1174 حالة إسعافية خلال 24 ساعة المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب غزة بحاجة إلى 40 مليار دولار وإعادة إعمارها قد يمتد 80 عاما الأردن يشهد نموًا سكانيًا ملحوظًا.. 13 مليون نسمة بحلول 2050 وفيات الجمعة 3/5/2024 السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة - تحذيرات مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى (صور)