.... لقد حظيت الإرادة الملكية السامية بتكليف دولة الدكتور عون الخصاونة يرضى عام ساد الأطياف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشبابية كافة لما يتمتع به هذا الرجل من سمعة طيبة واحترام حاز عليه في ابرز واحد أهم المحافل العالمية. فلقد توسم المواطنين خيرا في هذا التكليف السامي لثقتهم العالية بقدرة هذا الرجل النظيف على إجراء التغيير المناسب ودفع عجلة الإصلاح في الاتجاه الصحيح وإعطاء كل ذي حق حقه ، وفي هذا المقام لا بد من رسالة وهي بمثابة النصيحة لدولة الرئيس تتمثل في وضع الشباب ضمن أولوياته وإعطائهم حقهم وإنصافهم من خلال إعادة الهيبة لهم وإيجاد حقيبة للرياضة والشباب ضمن حكومته التي نتمنى لها التوفيق والنجاح وتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى . إن طبيعة المرحلة الحالية التي أصبح فيها عنصر الشباب لاعبا فاعلا ومؤثرا في الحياة السياسية وكانت بصماته واضحة في تقديم أنفسهم على أنهم الأقدر على إدارة عجلة الإصلاح ولديهم القدرة على التأثير في الشارع بدليل المظاهرات والثورات التي حدثت في دول الإقليم وكان ابرز محركيها الشباب ، وهو ما يحتم على الحكومة الحالية إعادة وزارة الشباب بشقيها الرياضي و الشبابي والنهوض بهذا القطاع وتحفيزه للقيام بواجباته تجاه نفسه وتجاه وطنه ليصبح أكثر إدراكاً لأهمية دوره ، وقدرته على التغيير الايجابي و بما يتناسب وتطورات المرحلة ، من خلال إيجاد مرافق كافية لهم لتفريغ طاقاتهم وتعبئة أوقات الفراغ لديهم وتنميتها في الاتجاه الصحيح خصوصا إذا ما أدركنا بان الشباب يشكلون ما يزيد عن 70% من سكان المملكة. إن إعادة هذه الوزارة الهامة إلى الوجود من خلال إعادة استحداثها في الهيكل الحكومي الجديد يعد خطوة إلى الإمام وتعيد هيبة هذه الوزارة التي تجمع الرياضة والشباب ولا تفصل بينهم خصوصا وإن جلالة الملك وضع الشباب على سلم أولوياته ووجه الحكومات المتعاقبة إلى الاهتمام بهذا القطاع وتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية وتعزز فرص الإبداع والتميز لديهم وتمكنهم في مختلف المجالات . وفي جانب آخر فان الشباب الرياضي الأردن الذي اثبت نفسه في المحافل الدولية والعالمية كمنافس قوي بكل تميز واقتدار وفي الألعاب الرياضية كافة ، يستحق منا الاهتمام الأكثر وأكثر وان لا نبقى ننتظر النتائج من فرقنا ومنتخباتنا دون دعمها ومساندتها ماديا ومعنويا ، فما حققه منتخبا الوطني لكرة القدم انجازا عالميا يستحق التقدير وهناك دولا على استعداد لدفع موازناتها لكي تحقق منتخباتها ما حققه المنتخب الأردني لكرة القدم في الوصول إلى العالمية ، ولا ننسى في هذا المقام ما حققه منتخبنا الوطني لكرة السلة وصيف بطل أسيا وحقق الانجاز الأول في تاريخه والكثير الكثير من الانجازات الوطنية في الألعاب كافة. آن الأوان لإعادة وزارة الرياضة والشباب إلى حيز الوجود لتقوم بدورها الطبيعي في دعم الرياضة والأندية في المحافظات التي تعتبر المصدر الأساسي للكفاءات شريطة أن توجه دعمها نحو المحافظات وان لا تقتصر على دعم أندية العاصمة وان لا نعيد أخطاء الماضي بتهميش أندية المحافظات . حمى الله الأردن حرا منيعا آمنا مستقرا في ظل القيادة الهاشمية المظفرة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه .
آهات الشباب ووزارة الشباب يا دولة الرئيس
أخبار البلد -