سلمت يمناك يا سيدنا
- الخميس-20-10-2011 07:24:28 |
أخبار البلد -
سلمت يمناك يا سيدنا نعم، سلمت يمناك يا ابن أبونا المرحوم الحسين طيب الله ثراه، وهؤلاء هم الهاشميون أعطاهم الله من الحكمة والحلم والحنكة والصبر ما لم يعطيه لغيرهم، ولم لا، فهم أحفاد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام. نعم يا سيدي، لقد نزعت فتيل الإحتكاك بين المواطنين والحكومة السابقة، بحيث فعلا وصلت الأمور إلى اللا عودة ما بين جميع الأطراف، وكذلك الحكومة السابقة مع العلم أن الحكومة السابقة أنجزت تعديلات دستورية وأنشأت نقابات لم يسبقها في هذا الإنجاز أي حكومة سابقة، وكل ذلك بتوجيهات راعي الدار وحامي الدستور سيدنا أطال الله في عمره، وبالتالي الآن أصبح المجال مفتوح بقدوم رئيس حكومة جديد ليس له أجندات مسبقة وليس له أعداء ولا عليه أي علامة استفهام من أي جهة كانت، وسمعته كما يقولون كالمسك والعنبر. وبالتالي نحن نطمح من الرئيس القادم وحكومته أن يترجموا طموح ورؤى سيدنا لنكمل مسيرة البناء والازدهار في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحة والزراعة. وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل، وحرية الإعلام، وسحب المادة الملعونة (23) من قانون مكافحة الفساد، وكذلك نطلب من الرئيس الجديد أن يأتي بوزراء ليس ممن هم يتوارثون المناصب من عشرات السنين. وأن الأردن يوجد فيه الكثير من الكفاءات المميزة. بحيث يكون الوزراء كما يريد الملك، وزراء مسؤولين وأصحاب قرار وليسوا موظفين مع العلم يوجد وزراء من الحكومة السابقة مشهود لهم بنظافة اليد والوطنية والإخلاص، وهم معروفون. وكذلك نطلب من الرئيس القادم جلب المفسدين الكبار، ممن يثبت فساده، الذين باعوا مقدرات الوطن، وكما قال سيدنا: لا يوجد حماية لفاسد مهما كان، ومين ما كان. ونطلب من الرئيس الجديد العدالة الإجتماعية، وعدم المحسوبية، وأن يتطلع إلى مناطق الأردن كافة وخاصة البعيدة عن العاصمة عمان، وينظر لها بعين المساواة وعدم التهميش لأنه يوجد مناطق مهمشة كثيرة من أرجاء الوطن. وكذلك نطلب من الرئيس أن تكون الحكومة الجديدة نقطة إلتقاء لجميع أطياف الشعب الأردني، سواء كانت أحزاب أو جماعات أو محافظات. بحيث تكون قريبة إلى الشعب وتكون الحكومة الصوت الحقيقي لجميع أطياف الشعب الأردني. وكل ما سبق من تمنيات على رئيس الحكومة والحكومة أعتقد أنها لن تكون غائبة عن الحكومة الجديدة، ولكن المستقبل والأيام القادمة كفيلة بالإجابة على كل التمنيات وعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان. ولا بد من الإشارة إلى أحزاب المعارضة والمطالبين بمزيد من الإصلاحات وهم على حق وأنا معهم ولكني أناشدهم بل وأرجوهم كل الرجاء وباسم الوطنيين والمخلصين والأحرار ومن أغلب أفراد الشعب الأردني بأن يتوقفوا عن المظاهرات والمسيرات لفترة من الوقت لكي تأخذ الحكومة وقتها بالعمل وترجمة كتاب التكليف السامي وتلبية مطالب المعارضة وكذلك لإعطاء الأجهزة الأمنية فترة من الراحة والإستقرار ونحن وإياكم سواء معارضة أو موالاه الجميع ينتظر ماذا سوف تفعل الحكومة وخاصة أن رئيس الحكومة مقبول عند أغلب الشعب وهو رجل قانون من الطراز الرفيع لذلك وجب على الجميع الإنتظار وهنا القول بأن أيام الجمع لم ولن تنتهي والساحات والشوارع لن تتغير ويجب عدم النظر إلى الخلف من الأيام والأشهر السابقة وهذا رجاء لكل مواطن غيور على مصلحة الأردن ويخاف الله في الوطن وأرجو الله أن يهدينا جميعا إلى كلمة سواء ما بين أبناء الشعب جميعا ويلهم الحكومة الجديدة الصواب والعمل على إنجاح الربيع الأردني الأنموذج بالمنطقة العربية تحت الراية الهاشمية.